الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

540 طالبة يشاركن في احتفال مركز الآفاق بـ«حق الليلة»

540 طالبة يشاركن في احتفال مركز الآفاق بـ«حق الليلة»
8 يوليو 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - شهد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، فعاليات احتفال صيفنا مميز في مركز الآفاق بليلة النصف من شعبان «حق الليلة»، بمشاركة 540 طالبة، قدم بعضهن فقرات تراثية وفلكلورية ترتبط بالعادات والتقاليد التراثية التي عرف عنها الاحتفال بهذه الليلة المباركة، كما تم توزيع الحلوى على الطالبات في نهاية الحفل. وأكد محمد سالم الظاهري أهمية هذا الاحتفال الذي يجسد أحد المحاور الأساسية في منظومة القيم لدى مجتمع الإمارات الذي عرف عنه التسامح منذ فجر التاريخ، مشيراً إلى أن مثل هذه الاحتفالات تعزز من قدرة أبناء الجيل الجديد على الارتباط بتراث الآباء والأجداد والتفاعل معه والإضافة إليه، خاصة في عصر العولمة الذي تحول فيه الكون إلى قرية صغيرة وتتفاعل من خلاله القيم والعادات والتقاليد. كما ثمن الظاهري مبادرة مركز الآفاق بشأن الاحتفال بـ«حق الليلة» وتجهيز هذه الفرق الطلابية التي قدمت عروضاً فلكلورية تعرف الطالبات بمفهوم المناسبة وآليات الاحتفال بها، وما ترتبط به من بهجة في مختلف المناطق السكنية، حيث يتجمع الأطفال في هذه الليلة المباركة، وهم ينشدون أهازيج شعبية تعبيراً عن فرحتهم بهذه الليلة المباركة ويطلبون من ذويهم وكبار السن تكريمهم باعطائهم الحلوى ابتهاجاً بهذه المناسبة. وأشارت سلامة النعيمي مديرة المركز إلى أن المركز يستقطب 540 طالبة من مختلف المراحل الدراسية من الصف الثاني إلى الصف الخامس، ضمن فعاليات مشروع “صيفنا مميز” لهذا العام، حيث يقدم المركز عدداً من الدورات في: الروبوت، وتصميم الأزياء وإعادة تدويرالمستهلكات، وطي الورق، وصناعة الزهور، والفن والموسيقى، وصناعات الصابون والعطور والدخون، والطبخ، وفن الاتيكيت، والتراث، والكاراتيه، وصناعة الحلي، والاكسسوارات، والتصميم الجرافيكي، والتصوير. مهارات وأكدت على أهمية هذه الدورات وما تقدمه من محتوى أكاديمي وتطبيقي يعزز من مهارة الطالبة في التعامل مع المتغيرات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات العلمية والتقنية والثقافية، مشيرة إلى أنه تم اختيار هذه الدورات بعناية شديدة، خاصة تلك التي ترتبط بتعزيز منظومة المهارات الحياتية لدى الطالبة، وإكسابها القدرة على التعامل مع المواقف اليومية التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق بإعادة تدوير النفايات أو التصميم الداخلي، أو الزينة، أو استخدام العطور، أو غيرها من المستلزمات التي تجد نفسها في حاجة إليها على مدار اليوم. وقالت النعيمي: هناك خطة لعمل ورش عمل للأمهات وإشراكهن في عدد من الفعاليات التي تعود بالنفع على كل منهن، مثمنة دور عدد من الأمهات في تجهيز الاحتفالات الخاصة “بحق الليلة”، إذ أن الاحتفال بهذه المناسبات يعمق روح الولاء في نفوس بناتنا الطالبات، كما أنه يعمل على غرس روح الانتماء. وتقول فوزية العمودي مشرفة البرامج في المركز: إن “صيفنا مميز” يعتبر خطوة إيجابية ومبادرة بناءة لتعويد الطلاب والطالبات على الاستثمار الأمثل للوقت، وأهمية العمل البناء وممارسة الأنشطة المختلفة في بناء شخصية الطلاب وتلبية احتياجاتهم النفسية وتعويد الطلاب على تحمل المسؤولية والإبداع والابتكار بطريقة نافعة ومفيدة. وأوضحت أنه تم وضع خطة شاملة لجميع البرامج والدورات، وأولى مركز الآفاق الصيفي اهتماماً خاصاً للطالبات الموهوبات، حيث تم وضع الخطط والبرامج المناسبة لتلك الفئة، وتخصيص دورة الروبوت، وتعزيز استخدامات الحاسب الآلي خلال وجود هذه الفئة من الطالبات في المركز، بالإضافة إلى صقل المواهب الإبداعية لدى الطالبات في مجالات الفنون التشكيلية، ومساعدتهن على تقديم برامج إذاعية تبرز من خلالها مواهب هذه الطالبات في الإلقاء والتواصل مع الجمهور، والحوار الفعال. وقالت فاطمة الظاهري، مدربة دورة التراث: إن اهتمام المركز بالنشاط التراثي يعتبر كبيراً، خاصة مع تقديم دورات متنوعة في هذا المجال، بالإضافة إلى تعريف الطالبات بما يعنيه التراث والحياة القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعريفهن بعادات وتقاليد الآباء والأجداد، و”السنع” وما يرتبط به من آداب في استقبال الضيوف والحوار معهم. طي الورق وتقول عائشة الطنيجي، مدربة دورة طي الورق: هذا الفن هو فن ياباني الاصل، حيث يتم تعليم الطالبة كيفية تطبيقه بما يناسب الفئة العمرية التي تنتمي إليها الطالبة، وفي البداية نوضح للطالبة الشكل الذي سنقوم بصنعه، ثم توزيع الأوراق اللازمة، ثم نقوم بطي الورق للحصول على الشكل المطلوب، وكيف نصنع منه مجسمات وألعابا رائعة نستخدمها في حياتنا. وأشارت انتصار إسماعيل عيسى مدربة التشكيل والتركيب، الى أهمية هذا النشاط في تنمية المهارات اليدوية والإبداعية لدى الطالبات وتنمية روح الابتكار والإبداع لديهن، وقد تم التشاور مع الطالبات في وضع شعار خاص بهذا النشاط وهو «بيدي أصنع عالمي»، حيث عبر الشعار عن إرادة وتصميم الطالبات على صنع كل ما يحتجن إليه بأيديهن من أفكارهن وإبداعهن، وبذلك يخلقن عالماً ممتعاً خاصاً بهن ويعتمد البرنامج على أربعة محاور رئيسية هي: مجال الأعمال اليدوية الزجاجية والبلاستيكية، ومجال الأعمال اليدوية الورقية، ومجال الأعمال اليدوية من الأواني الفخارية، ومجال الأعمال اليدوية من الجوخ والقماش والخيش، حيث يتم تناول أحد المجالات السابقة لمدة أسبوع من فترة التدريب الصيفي، وفق الخطة المعدة مسبقاً. وأوضحت أنه يتم عرض نماذج من الأعمال على الطالبات عن طريق جهاز الحاسوب، ثم مناقشة الطالبات حول الخامات المستخدمة، ثم تقسيم الطالبات إلى مجموعات وتوزيع الأدوار عليهن داخل كل مجموعة، والبدء بالعمل خطوة بخطوة وإتاحة الفرصة الكافية للطالبات لتطبيق المهارة ومتابعتهن وتقديم السماعدة لهن، وإثارة روح التنافس والإبداع بينهن لاختيار أجمل عمل وكذلك التواصل مع أولياء الأمور لتطبيق ما تم تعلمه داخل البيت ومشاركتهم في ورش عمل داخل المركز الصيفي. إبداع طلابي وأكدت الطالبات المشاركات في المركز أهمية الدورات التطبيقية والتراثية والاجتماعية اللاتي يشاركن فيها، وأوضحت الطالبة مي عبدالله الرفاعي انها سمعت عن “صيفنا مميز” من خلال الصحف، والمنشورات والملصقات الإعلانية داخل وخارج المدرسة، ومن برامج الإذاعة والموقع الإلكتروني لمجلس أبوظبي للتعليم، قائلة: إن سعادتي كبيرة بالمشاركة في هذه الدورات التي أجد فيها فائدة علمية وتطبيقية تعزز من مهاراتي في الحياة وتزيد من قدرتي في فهم كثير من الحرف الفنية التي قد لا يتسع الوقت لاستيعابها خلال اليوم الدراسي. وتقول الطالبة روضة خلفان المنصوري إن صيفنا مميز يمثل فرصة جيدة لاستثمار وقت الفراغ في أنشطة ممتعة ومفيدة، وتعلم مهارات متنوعة، خاصة تلك المهارات المرتبطة بالحياة اليومية، وأيضاً الأنشطة التراثية التي نعتقد إننا كجيل جديد في حاجة ماسة للتعرف على مثل هذه الأنشطة ومقاصدها والعناصر المرتبطة بكل نشاط منها. وأكدت الطالبة فاطمة محمد البلوشي أهمية ما تعلمته في المركز من دورات تطبيقية، خاصة فيما يتعلق بالروبوت، وهي من الدورات الحيوية التي تؤهل الطالبات للانخراط في مسابقة “مهارات الروبوت”، وتمثيل الدولة في المسابقات العالمية التي تعقد لهذا الغرض بمشاركة فرق طلابية متخصصة من مختلف أنحاء العالم. إنسان آلي قالت إيمان مطر مدربة دورة الروبوت إن الدورات عملية، حيث تقوم الطالبة بتركيب قطع «الليجو» على شكل إنسان آلي ذي وظيفة معينة ومن ثم برمجته باستخدام الحاسوب على القيام بهذا العمل، وتحميل البرنامج لذاكرة الروبوت، حيث يكون الروبوت مستعداً للقيام بالعمل الذي برمج له. وأوضحت أن هناك خطوات للتدريب هي: القيام بجولة موجهة عبر الانترنت للتعرف على مزايا الروبوتات واستخداماتها، والتعرف على أجزاء حقيبة الروبوت «قطع الليجو» والبرنامج المستخدم في البرمجة «الويدو»، ثم البدء بتركيب نماذج الروبوتات المرفقة مع الحقيبة وعددها 12، ثم بعد أن يتقن الطلاب التركيب والبرمجة يقومون بابتكار روبوتهم الخاص والبدء بتركيبه وبرمجته
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©