باريس، بيروت (وكالات) - شن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري هجوماً عنيفاً أمس على “حزب الله” قائلاً: “ إن حيازة الحزب للأسلحة هي أصل الصراع في لبنان”. وقال إن الاتهامات التي أصدرتها المحكمة الدولية المكلفة بقضية اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وآخرين والتي صدر بموجبها 4 مذكرات توقيف ضد عناصر من “حزب الله” لن تتغير أبداً، مشيراً إلى “أنه حتى إذا أجرى زعيم الحزب حسن نصر الله 300 مؤتمر صحفي فلن يغير مضمون الاتهامات وأن المتهمين لا بد أن يمثلوا للمحاكمة.
الى ذلك وجهّت المحكمة الدولية الخاصة دعوة مفتوحة إلى جميع المتضررين من جريمة اغتيال الحريري ورفاقه في التفجير الإرهابي الذي استهدف موكبه في 14 فبراير 2005، للمشاركة بشكل كامل في المحاكمات التي ستجريها المحكمة سعياً لكشف الحقيقة وخدمة العدالة.
وتحت عنوان “لا تكن ضحية مرتين” أعلنت المحكمة من لاهاي في بيان إعلامي عن فتح باب للمتضررين من الجريمة لإسماع صوتهم والمشاركة في المحاكمات.
وأشار إلى أنه “بإمكان الأفراد الذين لحقت بهم أضرار مادية أو جسدية أو ذهنية أن يتقدموا بطلبات للمشاركة في الإجراء المنشور على الموقع الإلكتروني للمحكمة والمشاركة في الإجراءات بواسطة محام”، معلناً أن “العملية تتسم بالسرية التامة”.
وورد في البيان أنه يجوز للمحكمة أن تسدد جميع نفقات المحكمة للمتضررين إذا لم يكن بمقدورهم تحملها وأن المحكمة الدولية لا تستطيع منح المتضررين كل المصاريف التي تكبدوها”.
وأوضحت انه “حالما يوافق قاضي الإجراءات التمهيدية على الطلب يكتسب المتضرر عدداً من الحقوق المشابهة لحقوق المدعي العام والدفاع مثل دعوة الشهود واستجوابهم وتقديم الأدلة وإيداع الطلبات بناء على موافقة القضاة”.