السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين الهجمات على السفارتين الأميركية والفرنسية

مجلس الأمن يدين الهجمات على السفارتين الأميركية والفرنسية
13 يوليو 2011 00:24
أدان مجلس الأمن الدولي بشدة امس الهجمات التي استهدفت السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق. وكرر البيت الأبيض ما أعلنته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون “بان الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته، وانه ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه”. بينما قالت الحكومة الفرنسية إنها لن ترضخ للترهيب وستواصل إدانة قمع السلطات السورية للاحتجاجات الشعبية”. وفي المقابل، اتهمت سوريا امس الولايات المتحدة وفرنسا بتشويه وتضخيم الحقائق بشأن الهجوم على السفارتين، وان كانت اشارت الى اعتقال بعض المتظاهرين لإحالتهم الى المحاكمة. وقالت منددة بتصريحات كلينتون “إنها تشكل دليلا إضافيا على التحريض وتدخل الولايات المتحدة السافر في شؤونها الداخلية”. فقد ندد مجلس الأمن بأشد العبارات بهجمات المتظاهرين أمس الأول على السفارتين الأميركية والفرنسية في دمشق التي ألحقت أضرارا بالمنشآت وأدت الى سقوط جرحى بين افراد الطاقم الدبلوماسي، ودعا في بيان تلاه على وسائل الإعلام سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيج الذي يتولى رئاسة المجلس الشهر الحالي السلطات السورية الى حماية المنشآت الدبلوماسية والدبلوماسيين، مذكرا بالمبادئ الأساسية حول حرمة الممثليات الدبلوماسية والتزام الدولة المضيفة باتخاذ كل الإجراءات لحماية منشآت السفارات. لكن بعد دقائق من إلقاء البيان اتهم السفير السوري في الأمم المتحدة بشار جعفري الولايات المتحدة وفرنسا بتشويه الحقائق عن الهجمات والمبالغة في تصويرها. وابلغ الصحفيين “ان سوريا سعت الى حماية البعثات الدبلوماسية، وان المتظاهرين الذين شاركوا في أحداث الاثنين اعتقلوا وسيقدمون للعدالة”. وندد البيت الأبيض ايضا بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الاميركية في دمشق مؤكدا انه غير مقبول. وكرر المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني في مؤتمره الصحفي ما أعلنته كلينتون لجهة أن الرئيس السوري ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه، وانه لم يقم بما طالبته الولايات المتحدة بإطلاق عملية انتقال ديموقراطية وقد فقد شرعيته”. لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت “ان الأمور تتحسن، وان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد التقى امس وزيرا مساعدا للشؤون الخارجية السورية وان اللقاء انتهى بانفتاح اكبر نحو التعاون”. وأضافت ردا على سؤال “انه يعود الى الشعب السوري ان يقرر مستقبله ومستقبل نظامه”، وقالت “نعكس الواقع الذي نلاحظه على الارض”، متسائلة “كيف يمكن لشخص يستمر في الضلوع بهذا النوع من الأعمال الوحشية أن يكون شرعيا في نظر شعبه؟”. من جهتها، سعت الحكومة الفرنسية الى تعزيز الضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بحق سوريا، ودانت صمته حيال قمع تظاهرات الاحتجاج. وقال رئيس الوزراء فرنسوا فيون “تقدمت فرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية بمسودة قرار لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة وهي المسودة التي أجهضتها روسيا والصين”، واضاف “هذا امر لم يعد مقبولا وغير محتمل”، واصفا الهجوم على سفارة بلاده في دمشق بأنه شديد العنف، ومحذرا من انه يدل على ان الأسد بدأ يفقد سيطرته وانه تجاوز كل الحدود”. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه “ندرس في الأمم المتحدة ما اذا كان بإمكان مجلس الامن النظر في شكوى احتجاج ضد سوريا بسبب الاعتداء على السفارة”، وأضاف “نحاول إقناع الروس خصوصا بانه من غير المقبول ان يسمح مجلس الأمن بحدوث ما يحدث في سوريا”، واكد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن “نعمل سويا مع الدول الأوروبية وسنواصل عملنا من اجل استصدار قرار مشترك في مجلس الأمن يدين قمع الاحتجاجات في سوريا”. ودانت بريطانيا ايضا الهجمات غير المقبولة”على سفارتي فرنسا والولايات المتحدة في دمشق التي قالت انها حصلت بتواطؤ من السلطات السورية. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية اليستير بورت في بيان “ان التظاهرات العنيفة والتصريحات التحريضية للسلطات السورية ضد زيارتي سفيرين الى حماه غير مقبولة، وان استمرار العنف الذي تمارسه القوات السورية وانصارها ضد الشعب وتواطؤها عبر السماح بالهجمات على الممثليات الدبلوماسية في سوريا لا تتطابق مع التزام السلطات المعلن عملية سياسية حقيقية”. وفي المقابل، سارعت سوريا إلى التنديد بتصريحات كلينتون ووصفتها بأنها فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي لأهداف لا تخدم مصلحة الشعب السوري ولا طموحاته المشروعة.” وقالت مصدر رسمي في بيان “إن هذه التصريحات إنما تشكل دليلا إضافيا على تدخل الولايات المتحدة السافر في الشؤون الداخلية السورية”، وتابع “سوريا تؤكد أن شرعية قيادتها السياسية لا تستند إلى الولايات المتحدة أو غيرها وهي تنطلق حصرا من إرادة الشعب”. واكد البيان السوري أن “العلاقات بين الدول تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ولذلك فإن سوريا تتوقع التزام الولايات المتحدة ومبعوثيها بهذا المبدأ والامتناع عن أية تصرفات من شأنها استفزاز مشاعر السوريين واعتزازهم باستقلالهم الوطني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©