الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع تصنيف بورصة قطر يعزز ثقة المستثمرين

ارتفاع تصنيف بورصة قطر يعزز ثقة المستثمرين
11 يوليو 2013 01:51
الدوحة (وام، فانا) - توقع راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن يعمل ارتفاع تصنيف السوق القطرية من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة على تعزيز ثقة المستثمرين، ويزيد من ضخ السيولة المتأتية من المحافظ الأجنبية، مما سيضيف نحو ثلاثة مليارات ريال من السيولة، الأمر الذي من شأنه أن ينشط حركة التداول. وخلال الشهر الماضي صدر قرار مؤسسة «إم إس سي آي» الدولية لمؤشرات الأسواق رفع تصنيف السوق القطرية من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة بعد الخطوات الإيجابية التي حققتها بورصة قطر على مدى الأعوام الماضية. وقال الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن رفع تصنيف السوق القطرية من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة سيؤثر بشكل إيجابي على الأداء العام للبورصة، مرجعاً ذلك الأمر إلى أسباب عديدة حيث توقع أن يسفر هذا الإنجاز عن انعكاس آثار كبيرة وملموسة على أداء البورصة نظراً لما سيسفر عنه من اجتذاب المزيد من المستثمرين الدوليين إلى سوق الأسهم القطرية، وذلك على اعتبار أن العديد من المستثمرين الدوليين يبدون اهتماماً كبيراً بالاستثمار في الأسواق الناشئة. وقال إن بورصة قطر شهدت عائدات فاقت 12? منذ بداية السنة الجارية وهي من أعلى نسب العائدات في العالم. وأكد أن رفع تصنيف السوق القطرية يعكس تلبية المعايير النوعية التي تضعها مؤسسة «إم إس سي آي» الخاصة بتصنيف الأسواق الناشئة وخصوصاً فيما يتعلق بدرجة انفتاح السوق على الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى ضرورة وجود إطار عملي يتميز بالجودة التشغيلية بما يتواءم مع أفضل المعايير والممارسات الدولية. وأشار إلى أن هذا الإنجاز الذي حققته البورصة يعكس على نحو واضح اعترافاً من المؤسسات المالية ومؤسسات الاستثمار العالمية بالخطوات الإيجابية التي حققتها بورصة قطر على مدى الأعوام الماضية تحقيقاً لمتطلبات مؤسسة «إم إس سي آي» والذي شمل تطوير البنية التحتية للسوق وتنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات المهمة التي لقيت ترحيباً من جانب المؤسسات الاستثمارية الدولية. ونبه المنصوري إلى أن حجم الرسملة السوقية لبورصة قطر يتجاوز 512 مليار ريال، كما أنها تعد إحدى البورصات الرائدة على صعيد منطقة الخليج والشرق الأوسط حيث حققت منذ نشأتها قفزات كبيرة في مجال تطوير بنيتها الأساسية وتنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة. وأطلقت العديد من المبادرات التي ساعدت المستثمرين بمختلف فئاتهم على دخول السوق والاستثمار فيها بيسر وسهولة بينما أحرزت نجاحاً كبيراً في تحقيق الالتزام بأفضل الممارسات الدولية على مختلف الأصعدة بما في ذلك المسائل التنظيمية وتنفيذ العمليات وتطوير بيئة التداول وما بعد التداول. وأكد أن رفع تصنيف السوق القطرية من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة يعتبر خطوة إيجابية نحو تطوير البورصة القطرية وهي خطوة من شأنها جذب المزيد من المستثمرين الأجانب مؤسسات وأفراد، للاستثمار في سوق الأسهم القطرية. وبين أن من شأن هذا الإنجاز أن يعمل على تنشيط حركة التداول في بورصة قطر التي تعتبر ثاني أكبر سوق للأسهم في المنطقة ودعم ثقة المتعاملين فيها. وأضاف أن رفع تصنيف البورصة سيعمل على دخول محافظ أجنبية كبيرة إلى السوق الأمر الذي سينعش حركة التداول بشكل كبير، فيما ستنعكس على صورة البورصة دوليا لتعكس الصورة الحقيقية لاقتصاد الدولة كواحد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. ولفت إلى أنه بانضمام بورصة قطر إلى بورصات البرازيل والصين والهند وتركيا للالتحاق بفئة الأسواق الناشئة تنفتح قطر على مصادر رئيسية أخرى من التدفقات الرأسمالية حيث يملك المستثمرون أصولًا تصل قيمتها إلى ثلاثة تريليونات دولار، وبذلك ينخفض الاعتماد على الموارد الناتجة عن النفط والغاز. وأكد المنصوري أن رفع التصنيف سيمنح دفعاً قوياً من التدفقات الأجنبية للسوقين على المدى القصير وبالأخص للمحافظ الأجنبية التي تتابع مؤشرات مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال والتي يتوقع أن تبدأ الاستثمار في سوق بورصة قطر. السندات الحكومية وأشار المنصوري إلى أن الإنجاز الثاني الذي حققته بورصة قطر خلال شهر يونيو الماضي هو إطلاق بورصة تداول السندات الحكومية الصادرة عن مصرف قطر المركزي منذ 20 يونيو الماضي كخطوة تهدف إلى تطوير السوق المالي حيث أتيحت أربعة سندات للتداول تصدر على شكل إصدارات ربع سنوية. ويأتي قرار إدراج السندات للتداول في البورصة بعد قرار تداول أذونات الذي صدر في ديسمبر من العام 2011. وفي هذا الإطار قال المنصوري إن إطلاق السندات الحكومية للتداول في بورصة قطر، يأتي كخطوة تهدف إلى تطوير السوق المالي في دولة قطر من جهة وتنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة للبنوك والمؤسسات المالية والمستثمرين من جهة أخرى. وأضاف أن تداول السندات في البورصة يتضمن فوائد استثمارية كثيرة باعتباره يشكل مصدراً مهماً لتنويع الأوراق المالية ذات الدخل الثابت الذي من شأنه أن يوفر مجالا أوسع للمستثمرين من مختلف الأنواع والاختيارات لاتخاذ قرار الاستثمار الذي يتناسب مع أهدافهم واستراتيجيتهم الاستثمارية الخاصة. وأوضح أن إدراج السندات الحكومية في البورصة يأتي كمرحلة أولى لإطلاق سوق لسندات الشركات يهدف إلى تمويل الخطط التوسعية للشركات وتوفير فرص استثمارية للاستفادة من نمو الاقتصاد القطري والنجاحات التي تحققها الشركات القطرية. وأشار إلى أن الاستثمار في أسواق السندات أصبح من أشهر الاستثمارات التي تتجه إليها المؤسسات المالية الكبرى وكبار وصغار المستثمرين في العالم، موضحا أن السندات تعتبر قناة تمويلية مهمة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشروعاتها وبتكلفة منخفضة نسبيا. منصة تداول وقال الرئيس التنفيذي للبورصة إن بورصة قطر دخلت مرحلة جديدة من التطور وذلك من خلال إطلاق منصة لتداول السندات الحكومية كمرحلة أولى لإطلاق سوق لسندات الشركات يهدف إلى تمويل الخطط التوسعية للشركات وتوفير فرص استثمارية للاستفادة من نمو الاقتصاد القطري والنجاحات التي تحققها الشركات القطرية. وتوقع أن تشكل هذه الخطوة عنصر جذب استثمارياً محليًا وخارجيًا حيث يمثل تداول السندات الحكومية بالبورصة إضافة مهمة بالنسبة للسوق والمستثمرين على اعتبار أن أسواق السندات تمثل إحدى الوسائل التي تستطيع من خلالها الجهة المصدرة سواء كانت الحكومة أو شركة الحصول على التمويل اللازم للقيام بأعمالها وتنفيذ مشاريعها، ومن ناحية أخرى فهي تشكل بالنسبة للمستثمر بديلا استثماريا آخر. وأشار إلى خطط إصدارات لإدخال سندات جديدة للتداول تتضمن إصدارين كل ربع سنة بقيمة ثلاثة مليارات ريال لمدة عامين. وكشف المنصوري عن أن بورصة قطر تخطط لطرح سندات الشركات والصكوك في المستقبل بما يشكل مجموعة متكاملة ومتنوعة مقدمة لجمهور المستثمرين من المؤسسات و الأفراد، مبينا أن عملية تنويع المنتجات المتاحة تمثل أحد الأهداف الاستراتيجية لبورصة قطر وذلك على ضوء رسالة البورصة التي تقوم حول خدمة المستثمرين وتوفير البدائل الاستثمارية التي تتوافق مع احتياجاتهم الاستثمارية. وأوضح أن عملية إطلاق المنتجات الجديدة تعد مسألة متعلقة بترتيب الأولويات من ناحية و بعملية التدرج من ناحية أخرى مستشهدا بما شهدته البورصة في العام 2011 من البدء بإدراج أذون الخزينة للتداول كمرحلة أولى قبل أن تبدأ المرحلة الثانية التي مثلت الإعلان عن إدراج السندات الحكومية في بورصة قطر. وشدد على أهمية إطلاق الصكوك والسندات بوصفها خطوة مهمة في نشر ثقافة التخطيط الاستثماري باعتبارها استثمارات طويلة المدى وقليلة المخاطر. وذكر أن أهمية الصكوك تنبع من ضرورة توافرها كخيار استراتيجي لتوزيع المحافظ الاستثمارية وتنويع أصولها على اعتبار أنها جزء مهم من المحفظة ورغبات المستمرين حول نوع الصكوك والسندات سواء كانت حكومية أو تجارية. الشركات الصغيرة وبحسب البورصة فإنه يتوقع أن يتم تداول أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة على منصة الـ «يو تي بي» وهي نفس المنصة التي يتم عليها تداول الأسهم في السوق الرئيسية لبورصة قطر، كما ستستفيد هذه الشركات من نفس الضمانات التنظيمية التي يتم توفيرها للشركات المدرجة في السوق الرئيسية ولكن سيتم اعتبار سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة سوقا مميزة ومنفصلة عن السوق الرئيسية. وصممت هذه السوق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تمييزها بمتطلبات إدراج وحوكمة أكثر مرونة من حيث السماح للشركات المتوسطة والصغيرة بالإدراج وزيادة رأسمالها بشكل أكثر سهولة ويسرا وأقل كلفة مع متطلبات أقل صرامة مقارنة بما عليه الحال في السوق الرئيسية وهذا يعني من الناحية العملية توفير متطلبات دخول أقل تشددا فيما يخص المعلومات المطلوبة للإدراج والمتطلبات المستمرة للإفصاح وقواعد حوكمة الشركات. وقال الرئيس التنفيذي لبورصة قطر إن هذه السوق التي سيتم تطبيقها بالتعاون مع بنك قطر للتنمية ومؤسسة صلتك وجهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة..تأتي في إطار توجيهات المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار الرامية إلى تنمية السوق المالي والاقتصادي في دولة قطر من خلال توفير مدخل خاص للشركات المتوسطة والصغيرة على اعتبارها مفتاحا رئيسيا لرؤية قطر 2030. وأشار إلى أنه بالنظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي نجد أن نسبة الشركات العائلية تبلغ ما يتراوح بين90 و95? من الشركات العاملة ومن هذه الإحصائية يتضح لنا أهمية الدور الذي تقوم به هذه الشركات ومدى تأثيرها في اقتصاديات الدول التي تنتمي إليها. وبالنظر إلى المخاطر المتمثلة في الحفاظ على استمرارية هذه الشركات والتحديات التي تتهدد كيانها ووجودها إن آجلا أم عاجلا فإنه من الأهمية إدراج هذه الشركات في البورصة على هيئة شركات مساهمة. وأضاف المنصوري أن أولى المزايا التي يمكن أن تحققها هذه الجهود بالسماح للشركات الخاصة والعائلية بإدراج أسهمها في بورصة قطر هي دمج أعمال وممارسات هذه الشركات بشكل أكبر مع عجلة التطور الاقتصادي خصوصا وأن وجود الشركات العائلية في سوق الأسهم يعني أنها ستكون جزءا من الثروة الاقتصادية الوطنية القائمة بموجب معايير السوق. وأشار المنصوري إلى أن إدراج أسهم الشركات المقفلة في بورصة قطر سوف يلزم البورصة بالقيام بتوفير وسائل الدعم والإعلام والدعاية لأعمال وأسهم هذه الشركات من خلال كل الوسائل التي تمتلكها لأن إدراج هذه الشركات في البورصة يعني إدراج أسمائها وأسهمها وأعمالها وإنجازاتها في الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية التي تتعامل معها السوق كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©