الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بكتيريا الغرف تهدد مرتادي الفنادق المتوسطة ومتدنية التصنيف

بكتيريا الغرف تهدد مرتادي الفنادق المتوسطة ومتدنية التصنيف
8 يوليو 2012
من بين المعايير التي يحرص معظم رواد الفنادق على توافرها في الوجهة الفندقية التي يختارونها لقضاء عطلاتهم، هي النظافة التامة للغرف الفندقية التي يحلون بها، والمرافق التابعة لها، بصرف النظر عن عدد نجمات هذا الفندق أو ذاك، فالنظافة في نظر الغالبية لا ينبغي أن تقترن بعدد النجمات باعتبارها لا تندرج ضمن الخدمات الكمالية الإضافية التي يُسمح بوجودها في هذا الفندق دون الآخر. غير أن واقع حال الفنادق غير ذلك، ففي الكثير من الدول والبلدان، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، نجد أنه ما عدا فنادق الخمس نجوم، فإن غالبية الفنادق لا تتوافر فيها شروط النظافة التامة التي تجعل النازل في الفندق يستخدم باطمئنان كل جنبات الغرفة أو يستلقي منهكاً بعد جولة سياحية متعبة في المدينة التي يزورها دون أن تغزو جسده بكتيريا عبر أحد أسطح الغرفة، ولعل آخر ما يمكن أن يخطر على باله في هكذا ظروف هو أن يشغل باله بمدى النظافة التامة للغرفة التي يقيم بها. ويقول باحثون أميركيون أجروا دراسة شملت عدداً من الفنادق، إن عدداً لا بأس به من الغرف الفندقية يحوي أنواعاً مختلفة من الجراثيم أو البكتيريا غير المرئية بالعين المجردة التي يتركها نزلاء الفندق السابقون، ولا تشملها النظافة التامة اللازمة من قبل منظفي الفندق الذين لا يكون أمامهم إلا نصف ساعة لتنظيف الغرفة بعد أن يغادرها النزيل، أو ربما أقل من ذلك في فترات العطلات والإجازات الصيفية وأوقات الذروة. وقد شملت الدراسة التي قام بها الباحثون الأميركيون فنادق مصنفة في مدن تكساس وإنديانا وساوث كارولاينا، حيث قاسوا مستويات البكتيريا على 162 سطحاً من أسطح الغرف الفندقية بعد تنظيفها عقب مغادرة النزيل، فوجدوا أن أكثر الأسطح التي تحوي بكتيريا هي السجادات في المقام الأول، ثم مقابض الأبواب والحمامات والهواتف وشحن الأجهزة المتحركة. وعزى الباحثون انتشار هذه البكتيريا إلى استخدام المنظفين إسفنجات وأدوات تنظيف غير معقمة ونظيفة بما يكفي، وعدم استعمال قفازات جديدة عند كل تنظيف، علاوة على البكتيريا التي تظل عالقة في العربات التي يضعون فيها الأشياء المتسخة والمستبدلة ثم لا ينظفونها ويعقمونها بما يكفي، أحياناً بسبب السرعة وضغط الوقت، وأحياناً أخرى بسبب الإهمال وقلة المتابعة من مسؤولي الفندق والمراقبين الصحيين. وقد قدم هؤلاء الباحثون نتائج دراستهم هذه خلال الاجتماع الأخير للجمعية الأميركية للميكروبيولوجيا، حيث أوصوا خلال هذا الاجتماع بأن تُستخدَم البيانات التي جمعوها لمساعدة مديري الفنادق على اتخاذ تدابير أفضل جودة، ورفع معايير النظافة التامة في الغرف الفندقية ومختلف مرافق الفندق، ومراجعة إجراءات التنظيف ومتابعة تنفيذها بصرامة وجدية أكبر. كما دعوا إلى تشجيع المنظفين وخدم الغرف الفندقية بالتركيز على جمع الأغراض الملوثة التي يجدونها في الغرفة جميعها وإلقائها في كيس مغلق ثم إلقائها في حاويات القمامة المخصصة لها، حتى لا تنتشر إلى أماكن وأسطح أخرى، ثم العودة لتنظيف الغرفة وتعقيم الأشياء القابلة لإعادة الاستخدام، كما دعوا النزلاء بالإبلاغ عن أي شكل أو مظهر من مظاهر قلة النظافة في الفنادق التي ينزلون بها، سواء مسؤول الفندق نفسه أو الجهات المعنية بمراقبة جودة خدمات الفنادق. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©