السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض جرائم الأحداث في دبي بنسبة 34% خلال 8 أشهر

انخفاض جرائم الأحداث في دبي بنسبة 34% خلال 8 أشهر
10 أكتوبر 2010 00:59
انخفضت قضايا الأحداث في دبي خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بشكل لافت، إذ بلغت نسبة الانخفاض بحسب مؤشرات الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 34% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقال المقدم جمال سالم الجلاف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ولشؤون الإدارة والرقابة في شرطة دبي خلال حديث خاص بـ”الاتحاد” إن مؤشر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي سجل خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 186 قضية أحداث، مقابل 280 قضية عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وتصدرت جرائم الاعتداء والمشاجرات قائمة جرائم الأحداث بواقع 44 قضية، والسرقات بمختلف أنواعها 51 قضية، أما جرائم السب والقذف فقد بلغت خلال العام الجاري 11 قضية، و7 قضايا مخدرات، و8 قضايا مشروبات كحولية، و5 قضايا تهديد، في حين سجلت جرائم هدم أو إتلاف ممتلكات الغير 3 قضايا وقضية واحدة تعريض حياة الناس أو صحتهم للخطر، في حين أنه سجلت 56 جريمة تحت بند جرائم أخرى. وأوضح أن انخفاضاً كبيراً طرأ خلال العام الجاري على عدد الذكور من الأحداث المتورطين في جرائم بنسبة وصلت إلى نحو 50%، بحيث بلغ عددهم 257 حدثاً مقابل 406 في العام الماضي، في ما ارتفع عدد الإناث إلى 41 بعد أن كان عددهن في العام الماضي 33. وقال إن أعلى القضايا التي تورط بها الذكور خلال العام الجاري تمثلت في جرائم الاعتداء والمشاجرة والسرقات والشروع بها والسب والقذف، في ما تمثلت جرائم الإناث بالتسبب في حرق شيء يملكه الغير. وعزا المقدم الجلاف الانخفاض الطارئ على مؤشر جرائم الأحداث خلال العام الجاري إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العامة لشرطة دبي لهذا النوع من الجرائم بهدف الحد منها والقضاء عليها من خلال العديد من البرامج التي تنفذها على هذا الصعيد، وأبرزها الأنشطة الصيفية التي تعدها وتشرف على تنفيذها خلال العطلة المدرسية، لافتاً إلى الدور الكبير الذي تضطلع فيه جمعية توعية ورعاية الأحداث التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي في هذا المجال. وقال إن شرطة دبي تخصص سنوياً عدداً من ضباطها لإلقاء محاضرات توعية على شريحة الطلاب الأحداث أثناء العام الدراسي. واعتبر المقدم الجلاف أن أوقات الفراغ التي يحيط بالأحداث تعد من الأسباب الجوهرية نحو انحرافهم، وعلى وجه الخصوص خلال العطلة الصيفية، حيث يتيح لهم ذلك الوجود بتجمعات كبيرة خلال أوقات متأخرة ما يدفعهم أحياناً إلى ارتكاب سرقات في المناطق السكنية. أسباب الجنوح وبين أن من الأسباب الأخرى الجوهرية التي تكون عاملاً في جنوح الحدث هي تلك المتعلقة بدفع بعض الأسر بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة، فيغيبون عن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة ما يفتح الباب واسعاً لهم للجنوح والانحراف والقيام بأعمال وسلوكيات طائشة ومتهورة، مبيناً أن الطفل يتأثر بمحيطه وينجر وراء رفاق السوء ما لم يلق الرعاية والمتابعة المستمرتين. ولفت إلى أن الدراسات المتخصصة أظهرت أن الجنوح جماعي وليس فردياً، لا سيما أن الحدث لا يقوم بأعمال منحرفة كالسرقة والنشل وعمليات التهريب وغيرها بمفرده، لافتاً إلى أهمية الرفقة الصالحة للحدث واختياره لأصدقائه من أهل الصفات الحميدة. وقال إن من الأسباب الأخرى لانحراف الحدث إدمان رب الأسرة على المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات، في ما يعد الهروب والتسرب من المدرسة من البيت وعدم شغل أوقات فراغ الحدث بنشاطات وفعاليات مفيدة سبباً آخر يؤدي إلى الانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع. وبين أن تفكك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين أو فقدان الأب أو وجود زوجة الأب وممارسة القمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب من البيت واللجوء إلى الشوارع، مشيراً إلى أن إدارة الرقابة الجنائية رصدت تعرض بعض الأحداث لمعاملة سيئة من الأهل، ما يدفعهم إلى التصرف بعنف وارتكاب جرائم. وأشار إلى أن أغلب قضايا الأحداث المتعلقة بالاعتداء على سلامة جسم الغير المفضي إلى مرض أو عجز تكون بسبب تجمعات الأحداث والمراهقين في الأحياء السكنية أو بداخل حرم المدرسة نفسها. كما ألمح إلى دور الإعلام والألعاب الإلكترونية في تعليم المراهقين أساليب عنف دخيلة على المجتمع. وأوضح الجلاف أن للأحداث معاملة خاصة داخل مراكز الشرطة، فلا يتم استجوابهم في مكاتب التحقيق في الجرائم الكبرى ولكن تخصص لهم مكاتب مستقلة ويراعى في الإجراءات التي تتخذ معهم مبادئ ومعايير حقوق الطفل التي تقرها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه يتم استدعاء الآباء والجلوس معهم لتبين أسباب جنوح الحدث إلى ارتكاب جريمة معينة وتدرس الحالة لضمان عدم تكرارها وحصول الحدث على تأهيل مناسب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©