نشرت الولايات المتحدة أمس 4 صور ملتقطة بالأقمار الصناعية قالت إنها تثبت إطلاق قذائف مدفعية من الأراضي الروسية على مواقع للجيش الأوكراني، فيما أسفرت معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا قرب موقع إسقاط طائرة الركاب الماليزية عن مقتل 13 شحصاً ومنعت محققين هولنديين وأستراليين من التوجه إلى الموقع.
وأرسلت وزارة الخارجية الأميركية عبر البريد صور الأقمار الصناعية إلى الصحفيين وعليها تعليق مكتب مدير الاستخبارات الأميركية، ما يصلح أن يكون «دليلاً على أن روسيا تطلق النار على أوكرانيا» لدعم الانفصاليين.
وتكشف الصور أقساماً من الحدود الروسية الأوكرانية.
وتظهر ما تقول الحكومة الأميركية إنها بطاريات مجموعة قاذفات صواريخ متعددة الرؤوس ومنصة قذائف آلية، وآثار حفر قنابل على الأرض قرب مواقع عسكرية في الجانب الأوكراني من الحدود، وأسلحة روسية ثقيلة يسحبها انفصاليون من داخل أوكرانيا.
في غضون ذلك احتدمت المعارك قتل 13 مدنياً بينهم طفلان بعمر سنة واحدة وخمس سنوات جراء تعرض مدينة جورليفكا، معقل الزعيم المتمرد إيغور بزلر، قرب موقع سقوط الطائرة الماليزية لقصف بصواريخ جراد وقذائف مدفعية، تبادل الجيش الأوكراني والمتمردون الاتهام بالمسؤولية عنه.
وكان 30 خبيراً هولندياً في الطب الشرعي ورجال شرطة غير مسلحين من هولندا وأستراليا يستعدون للتوجه الى الموقع صباحاً الا أنهم عدلوا عن ذلك لأسباب أمنية.
وقال نائب رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لدى أوكرانيا ألكسنر هج للصحفيين «المعارك مستمرة.
لا نستطيع المجازفة».
وأضاف «الوضع الأمني على الطريق الى الموقع غير مقبول بالنسبة لبعثة مراقبة غير مسلحة»،
وأعلن رئيس الحكومة الهولندية مارك روته أن فكرة ارسال قوة عسكرية دولية الى أوكرانيا «ليست واقعية» بسبب الانتشار الكثيف للمسلحين الانفصاليين الأوكرانيين.
كما أعلن رئيس الحكومة الماليزية نجيب عبد الرزاق إبرام اتفاق مع الانفصاليين ينص على نشر بعثة للشرطة الدولية بعد غد الأربعاء لتأمين الموقع حتى يمكن اجراء تحقيق مستقل.
وستضم البعثة 68 شرطياً ماليزياً وقوات من هولندا وأستراليا.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
