فى تطور سريع للأحداث، دعا متظاهرون مصريون فى ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى انسحاب جماعى من الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رداً على بيان اللواء محسن الفنجري، عضو المجلس العسكري، الذي يتولى مهمة حكم مصر بعد تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك.
وكان اللواء الفنجري قد أعلن ظهر اليوم بقاء القوات المسلحة في أداء مهمتها بحكم البلاد حتى الانتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجراؤها في نهاية العام الحالي.
وقال في لهجة تحذيرية خلال البيان الذي ألقاه "إننا نرفض اي خروج على الشرعية"، مهدداً بإنهاء اعتصام التحرير.
وفي رد فعل للمعتصمين في التحرير، طالبوا بمقاطعة الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة والتي يتجاوز عدد أعضائها مليون و200 ألف مشترك.
ووصل عدد الذين قرروا الخروج من الصفحة 10 آلاف بعضم أعضاء ائتلافات الثورة المتعددة وأنصار محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة مصر.
ورغم ذلك شهدت الصفحة دعماً من الكثيرين الذين أثنوا على بيان القوات المسلحة، ودعوا إلى توحيد الصف مطالبين بمليونية في أحد ميادين الاحياء الراقية (حي روكسى) لمساندة الجيش.
وكتب أحد المشاركين: "نطالب المجلس العسكري بالضرب بيد من حديد على اعمال بلطجة تسئ لسلمية الثورة". بينما قال آخر: "الشعب المصري رهن اشارة أصغر صباع رتبة في الجيش المصري الشعب مش بيهزر ولا الجيش كمان".
وعلق ثالث "البيان لم يكن المقصود منه التعليق على طلبات المتظاهرين وإنما المقصود منه توجيه تهديد لأشخاص بعينهم لهم مصالح ويحاولون استغلال الظروف".
وعلى صعيد آخر تم حذف صفحة الواء محسن الفنجري من على موقع "فيس بوك" خلال ساعة من إلقاء البيان، والتي كان يتجاوز عدد أعضائها 90 ألف مشترك.
عدد اليوم
