الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان يكرم 30 خطاطاً من 11 دولة عربية وإسلامية

نهيان يكرم 30 خطاطاً من 11 دولة عربية وإسلامية
28 يوليو 2014 02:12
كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع 30 خطاطاً من المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أعمال دورته السادسة مساء أمس الأول برعاية معاليه، بعد أن أتم الخطاطون الذين ينتمون إلى إحدى عشرة دولة عربية وإسلامية إنجاز نسخة كاملة من كتاب الله خلال أيام الملتقى. وسلم الخطاطون ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ليتم تدقيقه وتوثيقه، من بعدما قامت به لجنة التحكيم من جهود مثمرة لضبط إيقاع المدارس المختلفة لتنصهر في بوتقة واحدة هي إنجاز نسخة متكاملة غير منقوصة من كتاب الله بأيدي جميع الخطاطين، وحظي الملتقى هذا العام باهتمام كبير من قطاع عريض من المهتمين بالخط العربي، وزيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة وكذا المهتمين بالخط القرآني، كما نظمت اللجنة العليا المشرفة على الملتقى ندوة تطبيقية حول دور المرأة المسلمة في تطور الخط العربي ونسخ كتاب الله. وفي حفل الختام كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ثلاثة فائزين اختارتهم لجنة التحكيم مشيداً بدور الخطاطين وبراعتهم في نسخ كتاب الله، منوها بالمشاركة النسائية في الملتقى هذا العام والذي أثبت أن المرأة المسلمة لا تقل براعة عن أخيها الرجل في مجال الخط العربي باعتباره أحد أهم عناوين الفن الإسلامي، مؤكدا على اهتمام قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بمثل هذه المبادرات الثقافية التي تؤكد على قيمة ثقافتنا وفي القلب منها اللغة العربية وخطوطها. واعتبر معاليه أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجاز فريد تفخر به الدولة، كما أشاد معاليه بالخطاطين وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا العمل القيم في فترة وجيزة. مثمنا جهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة أن يسهموا في عمل بهذه القيمة الدينية والفنية في آن واحد، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ. وسبق حفل التكريم اجتماع لجنة تحكيم الملتقى المكونة من الخطاط العراقي الأستاذ الدكتور عبد الرضا بهية داود، والخطاط السوري الأستاذ عبيدة البنكي، والخطاط التركي محمد أوزجاي حيث أجرت اللجنة عدة تصفيات على الأجزاء التي تم إنجازها من قبل الخطاطين المشاركين. ووقع اختيار لجنة التحكيم على ثلاثة خطاطين ليفوزوا بجائزة الملتقى، وهم: إيهاب إبراهيم ثابت من فلسطين وحسام علي المطر من سوريا وهادي كاظم نايف من العراق. وأعربت لجنة التحكيم في ختام الملتقى عن عميق شكرها وتقديرها لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته الكريمة للملتقى، والجهود التي بذلتها اللجنة العليا في تنظيم الملتقى. فيما عبرت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن سعادتها بنجاح الملتقى في تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، مؤكدا أن الوزارة بصدد العمل على حفظ النسخة السادسة للملتقى، موجها الشكر إلى فريق عمل الملتقى الذي بذل جهوداً ضخمة ليخرج الملتقى بالصورة التي تليق بخط القرآن الكريم واسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وأكدت الوزارة على تفرد هذا الملتقى بين كافة الملتقيات التي تعني بخط القرآن الكريم على مستوى العالم ويأتي هذا التفرد كونه جمع 30 خطاطا من مدارس ومشارب مختلفة في مكان واحد وفي توقيت واحد ولمدة زمنية محددة لإنجاز نسخة واحدة من المصحف الشريف، فيجتمع في النسخة الواحدة 30 إبداعا وليس إبداعا واحدا كما كان يحدث في غيره من الفعاليات، كما أن الملتقى يعيد إنتاج فكرة نسخ القرآن يدويا كما كان يحدث في القرون السابقة، فيضيف اللمسة الإنسانية للخط في كل نسخة، متمنية أن تلهم فعاليات الملتقى الجمهور المحلي لمزيد من الاهتمام بالخط العربي، الذي لا يقل بحال من الأحوال عن أرقى الفنون التشكيلية العالمية. وكانت اللجنة العليا لملتقى رمضان لخط القرآن الكريم قد نظمت جولتين ثقافيتين للخطاطين المشاركين في أعمال الدورة السادسة، الأولى كانت لتفقد معرض بازار الفنون بالشارقة، حيث أبدى الخطاطون انبهارهم بالمعروضات واللوحات الخطية التي تعود لقرون ماضية وما به من مقتنيات رائعة من الفنون الإسلامية من كافة الأقطار الإسلامية والعربية، والتي تبرز عبقرية الفنان المسلم على مر التاريخ سواء في مجال الخط العربي أو في الزخرفة الإسلامية. كما زار الخطاطون مسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي وأبدوا إعجابهم الكبير بفنون العمارة والزخرفة الإسلامية التي تجعل المسجد تحفة إسلامية نادرة تفاخر بها الإمارات كافة الأمصار، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية داخل المسجد واستمعوا إلى شرح واف عن مقتنيات المسجد وقيمتها الثقافية والتاريخية كما تعرفوا على دور المسجد الدعوي والمعرفي والثقافي. (الاتحاد - أبوظبي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©