«فينجر» يعتبره خطراً و«ماوريشيو» يصفه بـ «الموضة»!

أنور إبراهيم (القاهرة) يتزايد عدد النجوم الذين يشدون الرحال إلى الصين يوماً بعد يوم، ومن «ميركاتو» صيفي إلى «ميركاتو» شتوي، بحثاً عن المزيد من المال، وأيضاً لتجربة بطولة دوري جديدة في بلد جديد، ما قد يمثل خطراً على الكرة الأوروبية من هذا «المارد الصيني»، الذي ينشد توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم من خلال تدعيم أندية الدوري بنجوم سبق لهم التألق في الدوريات الأوروبية والأمريكية الجنوبية.. انقسم خبراء الكرة إلى فريقين: الأول يشكك في إمكانية أن تؤثر هذه «الموضة الجديدة» تأثيراً فعلياً على الدوريات الأوروبية، وبوجه خاص الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، والفريق الثاني يؤكد خطر الدوري الصيني وصفقاته الخيالية على الكرة في أوروبا.. الفريق الأول الذي لا يعترف بخطورة «التجربة الصينية» ولا يساوره أدنى قلق حيال ذلك، يمثله الأرجنتيني «ماوريشيو بوتشيتينو» المدير الفني لفريق توتنهام، الذي قال في تصريحات نقلها موقع «ياهو سبورت» أن هذه «الموضة الجديدة» لن تمثل أية خطورة على«البريميرليج» وأضاف قائلاً: المال لا يصنع شيئاً في كرة القدم، لأنها تعني قبل المال، الروح القتالية واللعب على مستوى احترافي عالٍ، وفي ظل ضغوط كثيرة، و«البريميرليج» خير شاهد على ذلك؛ لأنه أهم دوري في العالم. وتابع ماوريشيو قائلاً: في رأيي.. كرة القدم ليست هي المال فقط، وإنما هي «عاطفة» وإحساس بالبطولة والمباريات، وعندما نكون في الدوري الإنجليزي فإننا نتنافس مع أقوى الفرق وهذا أمر طيب وأفضل كثيراً من المال. واستطرد قائلاً: لاعبو فريقي يحبون كرة القدم ويعشقون التنافس مع أفضل نجوم العالم، والبريميرليج هو المكان الذي ينبغي أن يكون فيه الإنسان صاحب روح قتالية عالية. ورداً على سؤال بشأن رأيه فيما لو قرر لاعب من فريقه الرحيل إلى الدوري الصيني من أجل المال، قال متعجباً: بالتأكيد سيكون أمراً غريباً جدا بالنسبة لي، وإن كنت أعترف بأن الظروف تختلف من إنسان لآخر، ولهذا فإنني أحترم اختيارات الجميع. أما الفريق الثاني، فيمثله الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال الذي أبدى قلقه الشديد إزاء «القوة الشرائية» الرهيبة للسوق الصينية، وقال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: لقد أصبحت هذه السوق تمثل خطراً كبيراً وحقيقياً على تعاقدات اللاعبين القدامى والجدد في «البريميرليج». وضرب فينجر مثلاً بحالة اللاعب البرازيلي أوسكار لاعب تشيلسي السابق، الذي انتقل أخيراً للعب في الدوري الصيني في ظل إغراءات المادة التي سيجنيها من وراء اللعب هناك، وإن كان فينجر قد التمس له العذر نظرا لأن الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني الجديد لتشيلسي لم يعد يشركه في المباريات إلا نادراً.