الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مويس: «الملكي» سرق أحلام «الشياطين»!

مويس: «الملكي» سرق أحلام «الشياطين»!
25 ديسمبر 2016 00:38
محمد حامد (دبي) ما نراه على أرض الواقع فوق المستطيل الأخضر قد يكون له وجه آخر وسيناريو مختلف لم يتحقق، ولن يحدث أبداً، ولكنه يظل مثيراً على مستوى الخيال وتغيير مسار التاريخ افتراضياً على الأقل، حيث يعيش عشاق مانشستر يونايتد حلماً خيالياً بعد تصريحات دافيد مويس الذي قاد النادي الكبير في 51 مباراة فقط في موسم 2013 - 2014، خلفاً للأسطورة التدريبية أليكس فيرجسون. فقد أشار مويس إلى أن اليونايتد كان قريباً من الحصول على توقيع جاريث بيل، وإعادة كريستيانو رونالدو إلى الأولد ترافورد، والتعاقد مع سيسك فابريجاس، وهو ثلاثي كان يتمتع بالقدرة على إعادة اليونايتد إلى طريق البطولات، وجعله يستمر على القمة سواء محلياً أو قارياً، ولكن ريال مدريد بقدراته المالية والجماهيرية نجح في سرقة أحلام الشياطين الحمر. وفي تصريحات نشرتها الصحف اللندنية قال مويس: «حينما توليت تدريب مان يونايتد كنا على وشك التعاقد مع جاريث بيل، لقد شعر الجميع بأنه لاعب في صفوف مان يونايتد، وكان هدفي الأساسي جلب هذا اللاعب، ولكن يبدو أنه كان قرر الانضمام لريال مدريد دون أن يكشف عن نياته لأي طرف». وفجَّر مويس المفاجأة الثانية بقوله: «حينما التقيتُ مع السير أليكس فيرجسون أخبرني أن هناك محاولات لإعادة كريستيانو رونالدو لصفوف اليونايتد، وكنا على وشك التعاقد مع سيسك فابريجاس، واتفقت أنا بدوري مع توني كروس للدفاع عن شعار النادي في موسمي التدريبي الثاني، ولكنني رحلت قبل نهاية الموسم.. كروس وفابريجاس على وجه التحديد كانا الأقرب من القدوم إلى أولد ترافورد ولكن هذا لم يحدث، لقد نجح الريال في الإبقاء على رونالدو والتعاقد مع بيل وكروس». المفارقة أن إدارة مان يونايتد التي وعدت مويس بصفقات مدوية، جلبت له في نهاية الأمر مراون فيلايني الذي لم يتمكن من تقديم ما يشفع له في صفوف الشياطين الحمر، وأكد مويس أن النادي الإنجليزي تعاقد مع كثير من اللاعبين الذين لم ينجحوا في إحداث الفارق بأي شكل، وهو ما لا يتناسب مع مكانة الأندية الكبيرة وطموحاتها، حيث السعي الدائم للظفر بالبطولات. وأشار مويس إلى أن مان يونايتد يفقد هويته وتقاليده العريقة، خصوصاً على مستوى التعاقدات مع اللاعبين، لقد اشتهر النادي بعدم المبالغة في إبرام الصفقات، أو الدخول في سباق محموم مع بقية الأندية في سوق الانتقالات، وذلك في عهد السير أليكس فيرجسون، ولكن منذ رحيل فيرجوسون عام 2013 أنفق مانشستر يونايتد 480 مليون جنيه إسترليني، أي نصف مليار تقريباً، للتعاقد مع لاعبين جدد، ولكنه لم يتمكن من العودة، أو استعادة الهوية على مدار 3 سنوات مع مويس ولويس فان جال. وتابع مويس: «يونايتد لم يكن يدخل في منافسة مع الآخرين لإبرام صفقات باهظة الثمن، لقد كانوا يدعمون صفوف الفريق بطريقة عقلانية وبناءً على حاجة الفريق فقط، ولكن هذه التقاليد انتهت، ولم تعد نفس العقلية حاضرة، لقد كان السير أليكس فيرجسون يفعل الصواب دون الدخول في سباق التعاقدات والصفقات». يذكر أن مويس تعرض للخسارة في 15 مباراة من بين 51 مواجهة قاد خلالها اليونايتد في الفترة من صيف 2013 حتى 22 أبريل 2014، أما الهولندي فان جال فقد ظل في منصبه مع اليونايتد لفترة أطول، حيث قاد الفريق بين يوليو 2014 ومايو 2016، وخسر اليونايتد 24 مباراة من بين 100 مواجهة تحت قيادته وهي نسبة خسائر كبيرة لا تتفق مع مكانة النادي الكبير. أما جوزيه مورينيو الذي تولى قيادة اليونايتد بداية من الصيف الماضي، فقد حصل على ميزانية كبيرة لتدعيم صفوف الفريق، وإبرام صفقة قياسية مع بول بوجبا جعلته اللاعب الأغلى في التاريخ، وأبرم صفقات أخرى ولكنه لم يحقق الطفرة المرتقبة في النتائج، فقد خسر 5 مباريات من بين 27 مواجهة وتعادل في 6 مباريات، وإن كانت هناك مؤشرات للتحسن قد حدثت في الأسابيع الأخيرة. يذكر أن مان يونايتد لم يحصل على لقب الدوري منذ اعتزال السير أليكس فيرجسون العام 2013، بل إنه يغيب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وسط مؤشرات تؤكد أنه يواجه صعوبات في إنهاء الموسم الحالي في المربع الذهبي، مع أندية تشيلسي وأرسنال وليفربول ومان سيتي وتوتنهام، حيث يحتل المرتبة السادسة بعد مرور 17 جولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©