الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يوصي بـ «مساعدة استثنائية» للاجئين في لبنان

مجلس الأمن يوصي بـ «مساعدة استثنائية» للاجئين في لبنان
11 يوليو 2013 02:07
عواصم (وكالات) - شدد مجلس الأمن الدولي أمس، على «ضرورة منح مساعدة غير مسبوقة» إلى لبنان لاستقباله مئات آلاف اللاجئين السوريين كما دعا اللبنانيين إلى النأي بالنفس عن النزاع السوري. وفي بيان اعتمد أمس باجماع أعضائه الخمسة عشر، دعا المجلس «المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة المطلوبة بأسرع وقت ممكن»، من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم. من جهته دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الفرقاء اللبنانيين أمس، إلى وقف التدخل في الأزمة السورية، مشدداً على أهمية التطلع إلى «الشراكة الحقيقية في الداخل» التي لا وجود للبنان من دونها، وطالب غداة تفجير هز الضاحية الغربية ببيروت، «بعدم تقديم البلاد فدية على مذبح ديمقراطية الآخرين»، خصوصاً أنه دفع وضحى بالكثير على مدى عقود للحفاظ على ديمقراطيته وثقافته التي ميزته عن محيطه طوال هذه الفترة. وعبر مجلس الأمن عن «قلقه الشديد من التدفق الكبير للاجئين» إلى لبنان، وقدر عددهم بـ587 ألفاً بالنسبة للسوريين و65 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين، و«رحب بالجهود السخية» التي يبذلها لبنان من أجل مواجهة «هذا التحدي المالي والبنيوي الاستثنائي». وأوصى البيان بإقامة «بنى مؤسساتية تتمتع بصلاحيات كاملة» من أجل تنظيم استقبال اللاجئين و«شدد على أهمية الدعم الدولي القوي والمنظم لصالح لبنان بغية مساعدته على مواجهة العديد من التحديات التي تهدد أمنه واستقراره». وذكر المجلس اللبنانيين التزامهم «تحييد لبنان عن سياسة المحاور» وعدم التدخل في النزاع السوري، وفقاً لإعلان بعبدا. كما عبرت الدول الخمس عشرة عن «قلقها المتنامي أمام التزايد الواضح لإطلاق النار على لبنان من سوريا.. وكذلك من عمليات التسلل والخطف وتهريب الأسلحة على طول الحدود السورية اللبنانية». كما طالبت «جميع الأحزاب في لبنان بمواصلة العمل مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام للسماح بتشكيل حكومة بسرعة». وكان مجلس الأمن عقد أمس الأول، جلسة مشاورات مغلقة حول لبنان وخصوصاً حول تأثير النزاع السوري على هذا البلد. وأصدر أمس الأول، بيان أدان فيه التفجير بسيارة مفخخة الذي أسفر عن إصابة أكثر من 50 شخصاً في الضاحية الجنوبية لببروت ودعا اللبنانيين إلى «صون الوحدة الوطنية». بالتوازي، دعت روزماري ديكارلو مندوبة الأميركية الدائمة بالنيابة لدى الأمم المتحدة، جميع الأطراف اللبنانية إلى احترام سياسة لبنان المستندة إلى «النأي بالنفس» وعدم التدخل في الأزمة السورية، مؤكدة تأييد بلادها الجهود التي يبذلها الرئيس سليمان من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، وجددت التأكيد على دعم بلادها لسياسة لبنان. وبدوره، أدان نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية بشدة التفجير الإرهابي الذي هز الضاحية الجنوبية ببيروت أمس الأول، معبراً عن تعاطفه الكبير مع المصابين، واعتبر أن هذا «العمل الإجرامي» يهدف إلى ضرب الأمن وزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد. كما أدان ائتلاف المعارضة السورية «التفجير الإرهابي» بالضاحية الجنوبية، قائلاً في بيان الليلة قبل الماضية إن «استهداف الآمنين دون تمييز من أجل تحقيق أهداف سياسية ذات طابع إجرامي، هو سلوك تلازم مع نظام بشار الأسد منذ نشأته، وهو ما خرج السوريون لإسقاطه». وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية أمس، بأن سليمان تحدث خلال استقباله وفداً يجمع البيوتات الثقافية في لبنان، عن «أهمية وقف التدخل في الأزمة السورية، لأنه ثبت أن لا مصلحة للبنان» في ذلك، مشدداً على أهمية التطلع إلى «شراكة حقيقية في الداخل التي من دونها لا وجود للبنان». وطالب سليمان، بحسب البيان، بعدم تقديم لبنان فدية على مذبح ديمقراطية الآخرين خصوصاً أنه دفع وضحى بالكثير على مدى عقود للحفاظ على ديمقراطيته وثقافته التي ميزته عن محيطه طوال هذه الفترة. وأشار البيان إلى أن سليمان أبدى «أمله في أن ينكب المجلس النيابي على إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء الانتخاب على أساسه». كما جدد سليمان بحسب البيان «دعوته إلى الالتزام بـ«إعلان بعبدا» بشأن النأي بلبنان عن التدخل في الأزمة السورية. ويستضيف لبنان حالياً أكثر من 590 ألف لاجئ سوري. وأوضحت روزماري أن الولايات المتحدة تعتبر أن مشاركة «حزب الله» والتي أعلن عنها بنفسه، في النزاع السوري، هو إهانة للحكومة اللبنانية ولإعلان بعبدا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©