شهدت أسعار الأسماك في سوق أم القيوين منذ بداية شهر رمضان ارتفاعاً ملحوظاً، وبنسبة تصل إلى حوالي 50%، خصوصاً للأسماك المحلية الطازجة، وذلك نتيجة قلة المعروض، وعزوف معظم الصيادين عن الخروج إلى البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويشهد السوق إقبالاً كبيراً من المستهلكين من داخل وخارج الإمارة خلال أيام عيد الفطر، وهناك توقعات بتواصل ارتفاع الأسعار، وستبدأ بالانخفاض بعد أن تنتهي المناسبة، وعودة الصيادين إلى ممارسة المهنة، ما سيزيد العرض.
وأشار عدد من المستهلكين إلى أن سعر سمك الصافي بلغ 300 درهم للمن، وتراوح سعر «البياح» بين 200 و250 درهماً للمن، والشعري العربي من 120 إلى 140 درهماً للمن، والهامور وصل إلى 240 درهماً للمن، وسمك «الجد» بـ 35 درهماً للمن، والبدح بـ 60 درهماً للمن، والشعم بـ 100 درهم للمن، والقابط بـ 80 درهماً للمن، وسمك النيسر بـ 40 درهماً للمن، والقباب بـ 140 درهماً للحبة حسب الحجم، وسمك البسار بـ 60 درهماً للمن، وسعر السمان بـ 100 درهم للمن.
وقال حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين: إن انخفاض كمية الأسماك المعروضة في السوق، وارتفاع أسعار الأسماك في شهر رمضان، يعتبر أمراً طبيعياً، نتيجة عزوف معظم الصيادين عن الخروج إلى البحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما أنه في فترة الصيف تهاجر الأسماك إلى الأعماق بحثاً عن الأماكن الباردة، فيصعب على الصياد وهو صائم قطع مسافات بعيدة بقاربه، لأنه يبذل جهداً كبيراً أثناء ممارسته الصيد، لافتاً إلى أن بعضهم يتجه إلى صيد الأسماك في خور أم القيوين، الذي تتوافر فيه أسماك مختلفة.
وأكد أن إعادة افتتاح الخور أسهمت بشكل كبير في انخفاض أسعار الأسماك بأنواعها كافة في السوق، ولكن الأسعار رجعت ترتفع مرة أخرى خلال الفترة الماضية، نظراً لزيادة الطلب وقلة المعروض، مؤكداً أن أسماك الصافي والشعري كان الطلب عليهما مرتفعاً، في حين شهد سمك البياح تراجعاً، بسبب عدم رغبة المستهلكين في تناوله في شهر رمضان.
من جانبه، قال البائع «صديق» من سوق السمك بأم القيوين: إن سمك الشعري الطازج يعتبر من الأسماك المتوافرة في السوق، وتتراوح أسعاره ما بين 120 إلى 140 درهماً للمن، لافتاً إلى أن الأسعار تتغير حسب الوفرة والكمية المعروضة.
وأكد أن معظم المستهلكين خلال شهر رمضان يأتون لشراء سمك الصافي الذي وصل سعره إلى 300 درهم للمن، نظراً لزيادة الطلب عليه وقلة المعروض، مؤكداً أن هناك مستهلكين يشترون الأسماك بأسعارها المرتفعة، باعتبارها طازجة وذات نوعية جيدة.
وأضاف أن السوق يشهد إقبالاً متزايداً في أيام الإجازات والمناسبات الرسمية، حيث يأتي معظم الزبائن من مختلف مناطق الدولة بحثاً عن الأسماك المحلية، لافتاً إلى أن البعض منهم يقومون بحجز أنواع معينة من الأسماك منذ 3 أيام تقريباً.
وقال الصياد سيف سعيد من أم القيوين، إن موسم الصيف دائماً يشهد انخفاضاً ملحوظاً في كمية الأسماك المعروضة في السوق، نتيجة عدم قدرة الصياد على الخروج إلى البحر في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تصل أحياناً إلى 48 درجة مئوية، بالإضافة إلى كونه صائماً ويسبب له ذلك إرهاقاً وتعباً.
وأشار إلى أن الصياد يعاني كثيراً أثناء خروجه إلى البحر لمسافات طويلة، خاصة في هذه الفترة التي تشهد أجواء حارة، مشيراً إلى أنه في حال عودة الصياد من البحر بكمية سمك قليلة، يضطر إلى عرضها بسعر مرتفع، لتغطية مصروفاته.
عدد اليوم
