الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركة إماراتية تمول مشاريع في فيتنام بقيمة 4 مليارات درهم

شركة إماراتية تمول مشاريع في فيتنام بقيمة 4 مليارات درهم
8 يوليو 2012
محمود الحضري (دبي) - وقعت شركة جلوبال سفيير، الإماراتية لتوفير التمويل للمشاريع بنظام المشاركة، أول عقود الشركة في فيتنام لتمويل أربعة مشاريع، بقيمة تصل الى 4 مليارات درهم، بحسب عبدالله الصايغ رئيس الشركة. وتشمل المشروعات المتعاقد عليها مشروعا لإنتاج الطاقة الشمسية، وآخر في قطاع البنية التحتية وإنشاء الطرق ومشروعا في قطاع الإلكترونيات والحلول التقنية. وقال الصايغ خلال مؤتمر صحفي بدبي أمس للإعلان عن تفاصيل هذه التعاقدات، إن الشركة تخطط لتنفيذ مشروعات مستقبلية في فيتنام بقيمة 6 مليارات دولار بما يوازي 22 مليار درهم، في خطوة نحو نفاذ الشركات المحلية على المشروعات العالمية، حضر التوقيع الشيخ سعيد بن طحنون بن صقر آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة بوابة الإمارات للاستثمار، والسفير الشيخ أحمد بن علي المعلا، سفير الدولة في فيتنام، وأحمد الرميثي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بوابة الإمارات للاستثمار، والدكتور عبدالله الصايغ، رئيس شركة “جلوبال سفيير” ومن الجانب الفيتنامي حضر التوقيع ممثلون من وزارة الاقتصاد الفيتنامية ورؤساء مجالس إدارة شركتي “هانيل” و”ورلدتيك”. وقال الصايغ إن الشركة بعد دراستها لمصاعب التمويل التي طرأت على المؤسسات المصرفية جراء الأزمة العالمية سعت لإيجاد حلول تناسب أطراف المصلحة في المشاريع التي تود الحصول على تمويل بناء على دراسات الجدوى الاقتصادية ومن خلال علاقات الشركة الوثيقة بشركات عالمية تقوم بتوفير التمويل لأصحاب المشاريع. وأضاف “قامت الشركة بالتعاقد مع شركة بوابة الإمارات للاستثمار على تسليم “جلوبال سفيير” مهمة توفير التمويل لمشروعاتها في الجمهورية الفيتنامية، وتقدر مشروعات شركة بوابة الإمارات للاستثمار هناك بمليارات الدولارات”. وأوضح أن الشركة تدخل من جانبها كشريك في المشروع الذي تقوم بتمويله بنسبة تتراوح ما بين 80% و 100% من القيمة المطلوبة حسب المشروع المقدم، وأنه يتم التفاوض مع الشركاء في تقاسم الأرباح وكيفية استرجاع رأس المال حسب كل مشروع على حدة، وما يتم التوصل إليه على طاولة المفاوضات بين طرفي الشراكة. وأشار إلى أن الشركة من جانبها مستعدة لتوفير التمويل اللازم داخل وخارج الإمارات بناء على صيغ التفاوض مع الشركاء المحتملين بشكل قانوني تماماً. وأكد الصايغ أن الشركة ليست مؤسسة تمويل، إنما مؤسسة تجارية استثمارية لمجموعة من المستثمرين تعمل بناء على عقود استثمارية بين كل من أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المشروعات، وأن دورها يقوم على جمع أطراف المشاريع مع جهات التمويل التي ترتبط بها الشركة على مستويات عالمية بأوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وبين أن التمويلات تخضع لجميع الأنظمة القانونية المعمول بها عالميا، لافتاً إلى أن “جلوبال سفيير” حاصلة على التراخيص المحلية من دائرة التنمية الاقتصادية، كما توفر الضمانات المصرفية المعمول والمتعارف عليها عالمياً فيما يتعلق بخدمات التمويل. وتعتمد تعاقدات الشركة على الانتقائية في المشروعات التي تدخلها، وتتمثل في المشروعات ذات القيمة المضافة للاقتصاد، حيث تركز على القطاعات ذات العوائد التنموية العالية مثل القطاعات الصناعية والزراعية وقطاع الصحة والسياحة والبنية التحتية، بهدف تنمية الاقتصادات للدول التي تعمل بها. كما أنها تهدف إلى دعم المشروعات التي تفيد الاقتصاد المحلي وذلك من خلال المشروعات المستقبلية التي تمولها. وتعتمد الشركة في استراتيجيتها على المشروعات ذات الثقل الكبير بحد أدنى 500 مليون دولار للمشروعات التي تمولها أو تشارك في تمويلها الشركة. وأشار الصايغ، الى أن هذا التعاقد هو باكورة أعمال الشركة في فيتنام وتشمل مشروعات إنشاء مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية، وذلك مع شركة “وورلدتيك”، أما بقية المشروعات فكانت من نصيب شركة “هانيل”، وهي من أكبر الشركات الحكومية في فيتنام، ومن بين المشروعات التي تمولها “جلوبال سفيير” مع الشركة مشروع في قطاع البنية التحتية وإنشاء الطرق ومشروع آخر في قطاع الالكترونيات والحلول التقنية بجانب عدد آخر من المشروعات. ويذكر أن “جلوبال سفيير” حاصلة على ترخيص مزاولة أعمالها في الإمارات، كما ترتبط بأصحاب رؤوس الأموال التي لها علاقاتها بالمؤسسات العالمية وأن معاملاتها مبنية على درجة عالية من الثقة وأن خيارات التمويل المتاحة لديها تجعلها تركز في اختيار المشاريع التي تعتزم توفير التمويل لها كونها شريكا رئيسيا في هذه المشاريع. وتشير تقارير رسمية إلى استقبال فيتنام لأكثر من 11 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية خلال العام الماضي، حيث تصدرت اليابان وكوريا وسنغافورة وتايوان قائمة الدول الأعلى استثماراً بدولة فيتنام، حيث يلعب الاستثمار الأجنبي دورا مهما في اقتصاد الدولة هناك اذ يشكل 25% من حجم الاقتصاد، وذلك نتيجة للنمو القوي الذي يسجله سنويا والتي تتراوح بين 7 إلى 8%، وتأتي قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا في مقدمة المجالات الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©