القدس المحتلة، غزة - اقتحم عشرات اليهود المتطرفين أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة شرطية مشددة. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف في بيان صحفي “إن حوالي 100 متطرف إسرائيلي اقتحموا ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في أول أيام شهر رمضان الفضيل”، مؤكداً “أن دائرة الأوقاف طالبت الشرطة بإيقاف ما يسمى برنامج السياحة الخارجية خلال أيام رمضان، إلا أن الشرطة رفضت الأمر وأصرت على الفترة الصباحية”.
وأفاد شهود عيان بأن اقتحامات المستوطنين للأقصى تمت على شكل مجموعات رافقهم خلالها أربعة حاخامات، مشيرين إلى أن عددا من المستوطنين حاولوا تغيير مسار جولتهم في رحاب الأقصى بمحاولتهم الوصول إلى سطح مسجد قبة الصخرة، إلا أنه تم منعهم، وخلال ذلك ردد الفلسطينيون وطلاب مصاطب العلم التكبيرات رفضاً لاقتحامات المسجد.
وأضاف الشهود أن المجموعات المتطرفة قامت بعد إنهاء جولتها في الأقصى وخروجها من باب السلسلة، بترديد عبارات عنصرية ضد العرب والرقص والغناء في محاولة لاستفزاز مشاعر المرابطين والمصلين.
من جانب اخر قال وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أمس إن نحو 500 أسير فلسطيني لدى إسرائيل يعتزمون خوض إضراب مفتوح عن الطعام بداية سبتمبر المقبل. وذكر قراقع، في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، أن الأسرى المشاركين في الإضراب سيكون أغلبهم من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات للضغط من أجل الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
واعتبر قراقع أن مثل هذه الخطوة ستكون مقدمة لخطوات أكثر تصعيدا من قبل الأسرى ضد استمرار اعتقالهم لدى إسرائيل، خصوصاً في حال فشل جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الوصول إلى حل بشأن قضيتهم. وتطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى القدامى لدى إسرائيل ضمن مواقفها لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 4600 فلسطيني يخوض منهم 12 أسيرا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات متفرقة للمطالبة بالإفراج عنهم. وبهذا الصدد قال قراقع إن الأسرى المضربين عن الطعام باتوا يعانون واقعا إنسانيا سيئا وأوضاعا صحية بالغة الخطورة، في ظل استهتار كامل من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحياتهم. وذكر أن الحالة الصحية لأغلب الأسرى المضربين في تدهور مستمر وباتوا يعانون أوجاعا في مختلف أنحاء أجسادهم، ونقصا في الوزن وتراجعا في دقات القلب وضعفا عاما وتشوشا في الرؤية.
إلى ذلك حذر نادي الأسير الفلسطيني اليوم من خطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه الأسير ضرار ابو سيسي 42 عاما من قطاع غزة والمعزول في زنازين سجن “ايشل” الإسرائيلي. وذكر النادي في بيان وزع أمس أن الأسير المعزول منذ تاريخ اعتقاله يتواجد داخل الزنازين في وضع صحي صعب وفي تراجع مستمر نتيجة للإهمال الطبي وسوء التغذية كما تقوم إدارة السجون بعزله في قسم للأسرى الجنائيين الأمر الذي زاد من معاناته وحرمانه من القدرة حتى على النوم. وقال محامي نادي الأسير الذي قام بزيارته ان الوضع الصحي الصعب ظاهر على الأسير وآخر ما قامت به إدارة السجون بحقه وفي سياق الإهمال الطبي عندما توجه الأسير السيسي إلى طبيب السجن نتيجة للأوجاع الشديدة التي يعاني منها بسبب الالتهابات الحادة التي تصيب أسنانه طلب الطبيب أن يحضر له جسر الأسنان بيده حتى يعالجه وأضطر الأسير السيسي إلى خلع جسر الأسنان بيده نتيجة للأوجاع الأمر الذي سبب له نزيفا وألما كبيرا وحتى هذه اللحظة لم يقدم له العلاج اللازم. وأشار محامي النادي الى أن الأسير يعاني كذلك من قرحة في المعدة وضيق في النفس ومشاكل في الكلى وارتفاع في ضغط الدم وكذلك يعاني من الشقيقة. وطالب الأسير السيسي بضرورة التحرك لإنهاء عزله ومعاناته فهو أحد الأسرى الذين بقوا معزولين منذ الإضراب الذي خاضه الأسرى في نيسان عام 2012 لمدة 28 يوما وطالب حينها الأسرى بإنهاء عزل جميع الأسرى في سجون الاحتلال. يذكر أن الأسير اختطف في أوكرانيا منذ تاريخ 18 فبراير عام 2011 وموقوف ويخضع لجلسات محاكمة بذريعة أنه يشكل “خطرا على أمن الدولة”.
عدد اليوم
