الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيارة خليفة لباريس حدث تاريخي يدفع بالعلاقات الأوروبية الخليجية إلى مزيد من التقارب والتفاعل

زيارة خليفة لباريس حدث تاريخي يدفع بالعلاقات الأوروبية الخليجية إلى مزيد من التقارب والتفاعل
20 يوليو 2006 00:24
أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة تناولت المحطات البارزة في العلاقات الإماراتية الفرنسية وعرضت لأبرز الزيارات واللقاءات المتبادلة بين قيادتي البلدين وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' للجمهورية الفرنسية الصديقة· وذكر التقرير انه ''لاشك أن هذه الزيارة جديرة بكل احتفاء واهتمام فهي محطة بارزة في مسيرة علاقات بين دولتين ارتبطتا بأواصر صداقة عميقة وتعاون بناء خلال عقود من الزمان وبنيت هذه العلاقات على أساس قواعد الاحترام المتبادل واحترام السيادة وشملت جميع القطاعات والحقول· فقد ساهمت فرنسا بشكل إيجابي وفعال في جهود التنمية والبناء في دولة الإمارات العربية المتحدة وقدمت خبراتها المتميزة في ميادين الاقتصاد والثقافة والعلوم ونقل التكنولوجيا والدفاع· وتنظر دولة الإمارات باحترام كبير للجمهورية الفرنسية وتقدر عاليا دورها العادل في سعيها نحو تحقيق السلام في العالم ومنذ البداية لم تنقطع الزيارات بين الدولتين فقد قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ''طيب الله ثراه'' بعدة زيارات إلى فرنسا· زيارة الزعماء الفرنسيين كما زار الزعماء الفرنسيون بدءا بغاليري جيسكار ديستان ومرورا بفرانسوا ميتران وانتهاء بجاك شيراك دولة الإمارات، مؤكدين في كل مرة على العناية الكبيرة والاهتمام البالغ الذي توليه فرنسا للصداقة القيمة مع دولة الإمارات· وتشكل زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى فرنسا ولقاؤه مع فخامة الرئيس جاك شيراك حافزا مهما لتعميق مسار العلاقات بين الدولتين كما انها مناسبة جديدة للقاء بين زعيمين عرف عنهما السعي الدائم والعمل الدائب لإعلاء صروح السلام والمحبة في العالم كما أنها لقاء حضاري سام يستلهم مسوغاته من تقاسم الشعبين الإماراتي والفرنسي لقيم إنسانية مشتركة لا تزيدها التحديات إلا رسوخا وتأكيدا · التطلعات المشتركة وأكد التقرير أن هذه العوامل وغيرها ستجعل من هذه الزيارة حدثا تاريخيا بارزا سيكون له أبلغ الأثر على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين تعميقا للصلات وتوسيعا لحقول التعاون وارتقاء بها إلى مستوى التطلعات المشتركة، بل إن ذلك الأثر الطيب سيمتد تأثيره الإيجابي الخير ليدفع بالعلاقات الأوروبية الخليجية إلى مزيد من التقارب والتفاعل من أجل تحقيق طموحات شعوب المنطقتين في تعزيز أسباب النمو والازدهار فيهما ومناسبة لأن يسمع العالم أجمع صوت العقل والعدل والتسامح الذي ظل يحكم مواقف الزعيمين من كل القضايا الدولية ومختلف التحديات التي تواجه الإنسانية''· وأظهرت الدراسة دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في توطيد العلاقات الإماراتية الفرنسية من خلال العديد من اللقاءات التي جمعت سموه بالقادة الفرنسيين للتباحث حول السبل الكفيلة لدعم وتطوير التعاون وإرساء علاقات تتسم بالجدية والود يكون أساسها التقريب بين الشعوب وبحث طموحاتها المشتركة في التنمية والأمن والاستقرار· الخبرات الفرنسية ومن أجل وضع أسس متينة من التعاون بين الدولتين قام سموه بزيارة تاريخية إلى فرنسا في الثالث من أغسطس سنة 1972 أكد خلالها أهمية التعاون الذي يربط بين البلدين معربا عن رغبة الإمارات الصادقة في الاستفادة من الخبرات الفرنسية في جميع المجالات· وأشاد سموه ضمن زيارته بالتعاون الوثيق بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة مؤكدا رغبة الدولة الصادقة في الاستفادة من الخبرات الفرنسية في جميع المجالات· وأضاف سموه ''إننا حريصون كل الحرص على إنماء العلاقة وتوثيقها في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية كما ننتهز هذه الفرصة لنشيد بالتقدم الصناعي والعسكري الذي أحرزته فرنسا ولا يسعنا إلا أن ننظر بعين التقدير للمواقف الطيبة التي تقفها فرنسا تجاه العرب وقضيتهم العادلة استمرارا للسياسة الحكيمة التي أرسى قواعدها زعيم فرنسا العظيم الراحل الجنرال ديجول· التعاون العسكري كما قام سموه بزيارة أخرى إلى فرنسا في شهر أبريل من عام 1977 أكد فيها خلال استقباله من طرف الرئيس الفرنسي فاليري جسكار ديستان أن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين ستكون مرحلة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين خاصة في المجال العسكري وأوجه التعاون الأخرى· وقال سموه ''إن اتفاقية التعاون العسكري التي وقعت بين البلدين إنما هي ثمرة للعلاقات الطيبة والمتطورة بين البلدين كما أنها دلالة بارزة على مدى هذه العلاقات''· مرحلة جديدة كما أكد أن الاتفاقيات تعتبر مرحلة جديدة في تطور العلاقات بين فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة وخطوة هامة في سبيل تعميق علاقات الصداقة القائمة بين العالم العربي وفرنسا التي تقف مواقف معتدلة تنبع من مبادئ العدل والسلام تجاه الحق العربي· وفي إطار توطيد هذه العلاقات كانت الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى فرنسا في 14 يونيو من عام 2003 ولقائه بالرئيس الفرنسي جاك شيراك وقد عبر سموه خلال الزيارة عن ارتياحه العميق للنمو المضطرد الذي تشهده مسيرة التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية والطاقة· قواسم مشتركة في القيم والمثل وأظهرت الدراسة ما تتفرد به العلاقات الثنائية من متانة وقوة في المجالات الاقتصادية والتجارية وما تتطلع إليه دولة الإمارات وفرنسا من توسيع لنطاق هذه العلاقات وتعميقها إلى شراكة سياسية وثقافية واقتصادية أكبر وأشمل خاصة وأن البلدين يحظيان بقواسم مشتركة في القيم والمثل التي تستند إلى تاريخ طويل من الحضارة قادرة على إحداث نقلة نوعية في العلاقات المستقبلية· وتطرقت الدراسة إلى الدور الرائد الذي لعبته الجمهورية الفرنسية في التاريخ الأوروبي والعالمي خاصة وأنها دولة ذات أصول حضارية تمتد لآلاف السنين وساهمت بشكل فاعل في ولادة هذه الحضارة المعاصرة· (وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©