الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفينة «كونكورديا» الضخمة تدخل «مثواها الأخير» في مرفأ جنوة بعد انتشالها

28 يوليو 2014 01:38
دخل هيكل السفينة كونكورديا أمس الأحد مياه مرفأ جنوة الإيطالي حيث سيجري تفكيكها بعد عامين ونصف العام على غرقها في حادث أودى بحياة 32 شخصاً وأثار اضطراباً في عموم إيطاليا. ففي الأشهر الماضية أنفقت مبالغ طائلة لرفع السفينة كلها فوق الماء، وهي العملية الأولى من نوعها مع سفينة كهذه يوازي حجمها ضعف حجم سفينة تايتانيك الشهيرة. وبعد ظهر أمس الأحد، دخلت السفينة الى المرفأ تجرها ناقلات عدة، بعد رحلة طويلة في عرض البحار امتدت إلى 280 كيلومتراً قبالة السواحل الإيطالية، وجرت الرحلة بواسطة سفينتين قاطرتين كبيرتين قامتا بمهمة سحب كونكورديا في المياه. وقال وزير البيئة الإيطالي لوكا غاليتي للصحفيين «كل شيء جرى على ما يرام». وكانت فرنسا أبدت تخوفها من أن يؤدي مرور كونكورديا قبالة سواحل كورسيكا إلى تلويث المياه، لكن أسطولاً من المراكب كان يتعقبها ويجمع أي بقايا تتساقط منها ويقيس درجة التلوث في المياه. وأضاف الوزير الإيطالي أنه «يوم لندرك فيه أننا قادرون على تنفيذ عمليات كبيرة ذات شأن اقتصادي وبيئي، لكنه ليس يوماً للفرح اذ ما زالت تحضر بيننا ذكرى ضحايا تلك المأساة». ففي ليلة باردة من ليالي يناير من عام 2012، استيقظ سكان جزيرة جيليو البالغ عددهم 1500 على وقع الكارثة لإنقاذ ركاب السفينة التي كان على متنها 4200 شخص قضى منهم 32 شخصاً. وبعد تلك الليلة، ظلت السفينة العملاقة جانحة على بعد عشرات الأمتار من الشاطئ، بعضها غارق وبعضها فوق الماء. ثم بدأت الأعمال لرفعها فوق سطح المياه ونقلها إلى حيث يمكن تفكيكها، وأدت تلك الورشة إلى انقلاب الحياة رأساً على عقب في تلك الجزيرة الوادعة. وشيدت هذه السفينة العملاقة في عام 2006 في جنوة، وهي أكبر سفينة في تاريخ إيطاليا. (جنوة، إيطاليا- أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©