السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خميس السويدي: ألعابنا.. علامة استفهام كبيرة؟

خميس السويدي: ألعابنا.. علامة استفهام كبيرة؟
24 ديسمبر 2016 21:30
أسامة أحمد (الشارقة) أخرجت «الاتحاد» خميس السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة رئيس مجلس الشارقة الرياضي السابق، من صمته ووضع النقاط على الحروف في قضايا الرياضة بشكل عام والإمارة الباسمة على وجه الخصوص، مشيراً إلى أنه طوى صفحة المسؤولية في العمل الرياضي وأن قراره نهائي لقناعته بأن المكان غير مخلد لأي شخص ويجب أن يأخذ الشباب أدوارهم من أجل تحمل المسؤولية لتحقيق ما يصبو إليه الجميع. ووصف السويدي رياضة الإمارات بأنها علامة استفهام كبيرة، مشيراً إلى أنه منذ بداية الاحتراف خلقت الأندية الكبيرة فجوة بينها وبين الأندية الصغيرة لتدرك الأندية الكبيرة حالياً أنها سبب في هذه المشكلة. وأشار إلى أن الفجوة بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية وراء ما يحدث في ألعابنا في ظل الأدوار غير الواضحة متسائلاً: «هي مسؤولية من؟!». وقال: «يجب التنسيق بشكل كبير بين المجالس الرياضية بالدولة والتي تنفق مبالغ كبيرة على الأندية والمبالغ تُهدر وينبغي للمجالس الرياضية أن تراقب الأندية في عملية الإنفاق». وأضاف السويدي: «يجب تطبيق نظام واضح في مراقبة الأندية بالنسبة إلى عمليات الإنفاق وخصوصاً أن الحكومة الاتحادية والمحلية تنفق عليها»، وشدد على أهمية التركيز على الألعاب الفردية والعمل على تبني المواهب من أجل أن يحقق هذا المشروع الحيوي المهم أهدافه المنشودة من منطلق أن الإنفاق على الموهوبين في الألعاب الفردية أقل بكثير من الإنفاق في الألعاب الجماعية بعد أن جربنا الإنفاق على الألعاب الجماعية خلال المرحلة الماضية والنتيجة للأسف سلبية. وعن حال الرياضة في «الإمارة الباسمة» وخصوصاً أنه عمل خلال المرحلة الماضية رئيساً للمجلس الرياضي، أكد أن حال الألعاب في الشارقة جزء من كل وتمثل واقع المنظومة الرياضية بالدولة وما ينطبق على الرياضة بصفة عامة ينطبق على الرياضة بالشارقة. وقال: «لن ينصلح حال الرياضة بـ«الإمارة الباسمة» إلا بإصلاح المنظومة الرياضية كاملة بالدولة ونتطلع إلى هذا الإصلاح من أجل أن تحقق ألعابنا جميعاً الطموحات المطلوبة على الصعد كافة، وبالتالي تقطف منتخباتنا الوطنية الثمار بالوصول إلى منصات التتويج ورسم صورة طيبة عن الرياضة الإماراتية في جميع المحافل القارية والدولية». وتحدث عن صناعة بطل أولمبي، مشيراً إلى أنه يجب أنه يبدأ من الصفر وفق عمل مدروس لتحقيق حلم الحصول على ميدالية في دورة 2024 مبيناً أن البداية الصحيحة هي أساس النجاح وهذا لا يعني عدم الوصول إلى منصة التتويج في نسخة «طوكيو 2020» وخصوصاً أن ألعابنا تملك المواهب والتي ينقصها فقط التبني والصقل في الرماية والدراجات والسباحة وغيرها. وقال: «يجب الاستفادة من التجارب الفاشلة للآخرين في صناعة بطل أولمبي حتى لا نكرر المشهد بالدولة وخصوصاً أننا بحاجة إلى وقت كبير من أجل الوصول إلى الطموحات من هذا المشروع الحيوي الكبير». وتابع: «يجب أن نتابع اللاعبين في الأندية والمدارس ومراكز الناشئة والأندية الخاصة من أجل اكتشاف المواهب في جميع الألعاب وانتقاء الأفضل من أصحاب الإمكانات الفنية العالية القادرين على طرق باب البطل الأولمبي بقوة في المستقبل»، وأشار السويدي إلى صعوبة تطبيق «الخصخصة» في ألعابنا لأننا سنصطدم بواقع مرير. وعن انتخابات دورة 2016-2020 أكد أن رياضة الإمارات خسرت كفاءات في هذه الانتخابات بسبب «التربيطات» وتمنى الاستفادة من هذه التجارب حتى لا يتكرر «السيناريو» مرة أخرى وتكون الخسارة مضاعفة. وأكد أن الانتخاب الكامل ليس في صالح الرياضة، مبيناً في الوقت نفسه أن التعيين الكامل يؤدي إلى المجاملات وبالتالي فإن الأفضل المزج بين الانتخاب والتعيين بعد أن ظلت «التربيطات» تطل برأسها في كل دورة والخاسر الأكبر رياضتنا. وقال: «إن التجارب السيئة ليست عيباً ولكن يجب معالجة السلبيات التي أفرزتها الانتخابات، فالذين عملوا لمدة 30 عاماً «كتر الله خيرهم» وهذا لا يعني التخلي عن أصحاب الخبرات والزج بعناصر شابة مندفعة». وأشاد السويدي بتجربة مجلس الشارقة الرياضي بوجود شخصين من الشباب في عمر محدد ضمن المجالس الجديدة لإدارات الأندية بالإمارة، وخصوصاً في ظل العزوف عن العمل في مجالس الإدارات بسبب الاحتراف. وقال: «إن مجلس الشارقة الرياضي يسعى لصناعة جيل جديد من الإداريين في الشارقة بإقامة دورات للإداريين الناشئين بتركيزه على مراكز الناشئة في الشارقة وخصوصاً في ظل حضور عدد من الإداريين الأكاديميين والذين تدرجوا من أطفال في مجلس شورى الشباب والناشئة، وأتطلع إلى أن تحقق هذه التجربة جميع الأهداف التي ننشدها جميعاً بظهور جيل جديد من الإداريين قادر على تحمل المسؤولية كاملة في المستقبل». خبرات كبيرة الشارقة (الاتحاد) يملك خميس السويدي خبرات كبيرة في مجال العمل الرياضي والذي تقلد العديد من المناصب الرياضية المهمة خلال مسيرته الحافلة بالعطاء على جميع الصعد أبرزها نائب رئيس اتحاد الفروسية والسباق ورئاسة مجلس الشارقة الرياضي. كما تقلد منصب رئاسة مجلس إدارة نادي الشارقة ورئاسة مجموعة الشارقة في كأس العالم للناشئين التي استضافتها الدولة عام 2013. وعمل أيضاً في مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق، فيما كان آخر منصب رياضي تقلده رئاسة مجلس الشارقة الرياضي. متفائل بـ «مرحلة» جلفار الشارقة (الاتحاد) أبدى خميس السويدي تفاؤله بالمرحلة الجديدة لاتحاد كرة اليد برئاسة محمد عبد الكريم جلفار وخصوصا في ظل التوليفة والعناصر المتجانسة في المجلس الحالي. وقال: إن الرئيس والأعضاء جاؤوا من أجل خدمة اللعبة وكلهم من أبنائها باستثناء رئيس الاتحاد الذي يملك من الخبرة والدراية التي تؤهله لقيادة دفة الاتحاد بكل حنكة والتعامل مع الأزمات. وأضاف: جميعهم لاعبو يد سابقون في أنديتهم ولهم وزنهم وقيمتهم في اللعبة، مما سينعكس ذلك على مسيرة الاتحاد خلال الدورة الجديدة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية حتى تصفق «اليد». «فرسان الإرادة» أحرجوا الأسوياء الشارقة (الاتحاد) أكد خميس السويدي أن «فرسان الإرادة» أحرجوا الأسوياء بعد أن حققوا إنجازاً تاريخياً لرياضة ذوي الإعاقة في «بارالمبية» ريو لينجحوا في كسر حاجز الإعاقة بعزيمة لا تلين وإصرار كبير من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية والدولية. وقال: الاهتمام الكبير الذي حظيت به رياضة ذوي الإعاقة بالدولة يعد نتاجاً طبيعياً ومنطقياً للنتائج الإيجابية التي ظل يحققوها على الصعد كافة، خصوصاً أن ذوي الإعاقة الإماراتي أصبح مفخرة والنجاحات التي تحققت لم تأتِ من فراغ. وأضاف: ما حققه «فرسان الإرادة» في «ريو 2016 عجز عن تحقيقه الأسوياء ونتطلع للمزيد من النجاحات لهذه الفئة الفاعلة التي أثبت جدارتها، وقدمت نفسها إلى المجتمع محققة النجاح تلو الآخر. درع اليد بين «الملك» و«الإمبراطور» الشارقة (الاتحاد) يرى خميس السويدي أن يد الشارقة ستصفق متوقعا أن يكون درع الدوري بين «الملك» والإمبراطور، وقال: إن الملك الشرقاوي عائد بقوة إلى درع الدوري بعد غياب دام 7 سنوات، خصوصا بعد حصوله على أول ألقاب الموسم الذي يعد بكل المقاييس أكبر مؤشر لعودة الفريق إلى الدوري. وأشاد السويدي بالمستوى الذي ظهر به الوصل هذا الموسم مما يجعله مرشحاً بقوة مع الشارقة للحصول على بطولة الدوري وخصوصا بعد فوزه على الشارقة والأهلي. وقال: الوصل عرف كيف يتعامل مع المباريات واستقطب لاعباً أجنبياً يسجل 80% من أهداف فريقه ويملك حارساً يعد الأفضل على مستوى الدولة، وإذا استمر «الأصفر» على هذا لمستوى فإنه لا محال سيحقق طموحه المطلوب ولا خوف أيضا على الشارقة الذي يملك أكبر ذخيرة من لاعبي اليد بالدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©