الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جدل سياسي خفي بين روحاني والمحافظين المتشددين في إيران

11 يوليو 2013 02:10
أحمد سعيد (طهران) - تشهد إيران في الوقت الراهن حالة من الجدل السياسي الخفي، حيث يسعى المحافظون المتشددون عبر منابرهم الإعلامية والبرلمان إلى فرض أجندتهم على الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني وتعيين مرشحين من أحزابهم في المناصب المهمة في حكومته المرتقبة، فيما يرفض روحاني إملاءاتهم ويؤكد تعهده بتشكيل حكومة شاملة لشخصيات معتدلة من جميع الطوائف السياسية. وقد كرر ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في صحيفة «كيهان» المحافظة حسين شريعة مداري تحذيراته لروحاني من مغبة تعيين شخصيات محسوبة على «فتنة عام 2009» في إشارة إلى احتجاجات أنصار المعارضة الإصلاحية والمحافظين المعتدلين على إعلان فوز الرئيس الإيراني المنصرف محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة عام 2009. وقال في مقاله الافتتاحي بالصحيفة: «في الظرف الراهن، حيث ينشغل الرئيس المنتخب روحاني بانتخاب شخصيات لحكومته المقبلة، ينبغي عليه رفض جميع الشخصيات المحسوبة على الفتنة الاحتجاجية عام 2009، تلك الشخصيات التي باعت الوطن (إيران) بثمن بخس وارتضت بمؤامرة أميركا وإسرائيل لضرب الوطن عام 2009»، واتهم الإصلاحيين بأنهم يريدون المشاركة في حكومة روحاني لبث الفوضى فيها وتخريب االنظام الإيراني. في المقابل، أكد روحاني خلال لقائه نواباً إصلاحيين أن الشعب الإيراني اختار برنامج الاعتدال ويجب علي الجميع احترام رأى الأكثرية. وصرح النائب أحمد ناطق نوري لـ«الاتحاد» في طهران بأن الرئيسين الإيرانيين السابقين، المحافظ المعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني والإصلاحي محمد خاتمي، سيستمران في دعم روحاني وتقديم المشورة له. وقال: «إن الرئيس روحاني يعين أعضاء إصلاحيين ومحافظين معتدلين في حكومته التي ستكون حكومة واقعية تسعي إلى تسوية الازمة الاقتصادية ومسألة البرنامج النووي الإيراني. ورداً على سؤال هما إذا كان روحاني يمتلك الحرية لتسوية الأزمة النووية؟، قال: «نعم يستطيع فالرئيس وفق صلاحياته يطرح الأفكار التي تخدم الوطن قد عمل ذلك خلال فترة الرئيس خاتمي». كما أكد مستشار رفسنجاني للشؤون البرلمانية تيمور علي عسكري مستشار أن حكومة روحاني ستكون «حكومة الاعتدال والوسط مابين الإفراط والتفريط»، وقال إنها ستكون متأثرة بأفكار رفسنجاني ومقربة من مجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة رفسنجاني، لذلك فهي حكومة الاعتدال والتدبير والأمل». في غضون ذلك، صرح الرئيس السابق للبنك الوطني الايراني بأن قلبه يحترق للمشكلات التي سيرثها روحاني من سلفه نجاد لدى تنصيبه رسمياً يوم 6 أغسطس المقبل. وقال إن تلك المشكلات تفوق تبعات الحرب المدمرة بين العراق وإيران بين عامي 1980 و1988. ورأى رئيس بلدية طهران الأسبق مرتضي ألويري أن حكومة روحاني سترث مشكلات اقتصادية واجتماعية أشبه بمشكلة تعطل طائرة وهي تحمل المسافرين في الجو، فالطيار يسعي لإنقاذ الركاب ومعالجة الخلل الفني في آن واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©