الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يدق أبواب «المجد» بحثاً عن أغلى الألقاب

«الأبيض» يدق أبواب «المجد» بحثاً عن أغلى الألقاب
17 يناير 2013 23:25
المنامة (الاتحاد) - عندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، يضرب منتخبنا الوطني موعداً جديداً مع المجد الكروي، بحثاً عن لقب وكأس بطولة «خليجي 21»، ليتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، وللمرة الأولى خارج أرضه، وذلك عندما يلتقي مع المنتخب العراقي باستاد البحرين الوطني في المنامة في أهم 90 دقيقة، أو أكثر في البطولة، التي ظل «الأبيض» فارسها الأول منذ انطلاقها يوم 5 يناير الجاري، وحتى الآن بشهادة القاصي والداني من خلال مستوى متميز ارتقى من مرحلة إلى أخرى في سباق المنافسة. سيكون اللقاء موعداً جديداً مع تغيير خريطة كرة القدم الخليجية، من خلال جيل جديد يحمل أحلام كرة الإمارات إلى آفاق بعيدة، وهو موعد البحث عن لقب يعني الكثير لهذه المجموعة الصاعدة من اللاعبين وللجهاز الفني الوطني بقيادة القدير مهدي علي، وهو ما يعلمه اللاعبون والجهاز الفني للوصول إلى نهاية سعيدة للحلم الخليجي الجميل، بعد أسبوعين من الكفاح في ملاعب المنامة ومباريات البطولة، التي شهدت لحظات رائعة من فرحة الانتصار التي أسعدت كل الإماراتيين الذين ينتظرون الفرحة الكبيرة الليلة، بعد تحقيق 4 انتصارات متتالية أمام قطر والبحرين وعُمان والكويت، وهو إنجاز رقمي غير مسبوق ينتظر تكملته في لقاء الليلة. وستكون المباراة الحاسمة في مواجهة فريق كبير وعريق هو المنتخب العراقي، الذي يملك تاريخاً كبيراً مع البطولة، وهو ما يزيد الندية المنتظرة في المباراة لتحديد من يجلس على قمة الكرة الخليجية لمدة عامين، انتظاراً للنسخة الـ 22 في البصرة، وهي دوافع كفيلة بأن تخرج من لاعبي الفريقين أكثر مما قدموه في مبارياتهم السابقة، خاصة أن كل ما فات أصبح الآن في كفة، وفي الأخرى تبقى هذه المباراة التي ستكون صعبة على الفريقين تماماً، من خلال الحسابات غير الفنية قبل المباراة، والتي قد تختلف خلال اللقاء نفسه وفق أداء كل فريق. ويعلم لاعبو منتخبنا أن المهمة لن تكون سهلة الليلة، لأن اللعب على اللقب سيكون دافعاً كبيراً أمام الفريق المنافس أيضاً، وهو يملك الطموح الكبير في حسم اللقب، بعد أن تغلب على كل ظروفه الصعبة، وتجاوز مراحل الدور الأول بالفوز في كل مبارياته على السعودية والكويت واليمن ثم على البحرين في نصف النهائي، وهو ما يؤكد أن «أسود الرافدين» يظل فريقاً صعباً وكبيراً يجب احترامه في ظل الظروف، وهو يملك من رصيد الخبرات ما يجعله ندا للمنتخب الإماراتي في مباراة الليلة. وتعتبر مباراة اليوم فرصة كبيرة لهذا الجيل من اللاعبين، لأنها تعتبر خير بداية لهذه المجموعة الرائعة من النجوم مع إنجازات الكبار للمرة الأولى بعد سلسلة من الإنجازات على مستوى الشباب والأولمبي قارياً وخليجياً وعربياً في نجاحات متكررة أثارت إعجاب الجميع، وهي فرصة أيضاً لأن يحقق لاعبا مثل قائد الفريق إسماعيل مطر أو زميله الحارس المتميز علي خصيف بالفوز بلقب غالٍ قد يكون الأخير لهما خليجياً في هذه المرحلة من مسيرتهما الكروية. وستكون مهمة لاعبي المنتخب العراقي ومدربهم الوطني حكيم شاكر صعبة أيضاً في مواجهة الفريق الأفضل فنيا في البطولة بشهادة الجميع، وهي حقيقة يعلمها لاعبو المنتخب العراقي وجهازهم الفني قبل خوض المباراة، وربما يزيد ذلك من دوافعهم لتقديم المستوى الأفضل في المباراة المصيرية، وذلك بعد أن تم التغلب على كل العقبات لتبقى العقبة الأهم والأصعب في مباراة الليلة، خاصة أن الفريق تغلب في المرحلة الماضية على المنتخب البحريني بضربات الترجيح بعد مباراة «ماراثونية»، وهو يعلم أن المهمة الليلة تختلف كثيراً عن كل ما فات. وبحجم أهمية المباراة الكبيرة جاءت تحضيرات الفريقين خلال الساعات الماضية بعد غلق ملف نصف النهائي، وخاصة أن المباراة تحمل تحديات كبيرة للفريقين وللمدربين الوطنيين، وبالطبع سوف يرفع المنتخب الإماراتي الشعار التقليدي الذي لعب به المباريات السابقة وهو الهجوم من أجل الحسم المبكر لأن الوصول إلى هذه المرحلة يحتم على الجميع التعامل مع الحدث بحجمه الطبيعي تقديراً لأحلام وطموحات الجماهير الإماراتية التي تنتظر قضاء أجمل ليالي العمر عقب انتهاء مباراة الليلة التاريخية، وتأمل أن تحمل الكأس الغالية من المنامة إلى أبوظبي. من ناحية أخرى، لا يوجد تعادل في المباراة النهائية والمطلوب فائز في كل الأحول، حيث في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل سيتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين ومدة كل شوط 15 دقيقة، وفي حال لم يتم كسر التعادل في هذين الشوطين سيتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية، وفي السابق حسمت ركلات الجزاء لقب كأس الخليج في ثلاث بطولات. الأولى في كأس الخليج السابعة في مسقط، وذلك بعد نهاية المباراة الفاصلة بين منتخبي العراق وقطر في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيحي التي انحازت لمنتخب العراق بأربع ركلات مقابل ثلاث، والمناسبة الثانية كانت في كأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة عام 2004 عندما انتهت المباراة النهائية، والتي جمعت قطر وعُمان بالتعادل الإيجابي بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لـ «العنابي» بخمس ركلات مقابل أربع لعُمان، أما المناسبة الثالثة فكانت في كأس الخليج قبل الماضية التي أقيمت في مسقط عام 2009 عندما تعادل المنتخبان العُماني والسعودي دون أهداف وتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخب عُمان بنتيجة 6 - 5. المباراة الأولى بين الإمارات والعراق في «خليجي 4» المنامة (الاتحاد) - التقى منتخبنا الوطني والعراق للمرة الأولى في الدورة الرابعة لكأس الخليج التي أقيمت في قطر عام 1976، وجرت المباراة يوم 6 أبريل، وضمت تشكيلة «الأبيض» إبراهيم رضا وجميل أحمد ومحمد الكوس ورجب عبد الرحمن وأحمد خورشيد ومحمد سالم حمدون وأحمد عيسى وجاسم محمد وعلي عبد الرحيم وأحمد الراشدي وسالم بوشنين. وانتهت تلك المباراة بفوز المنتخب العراقي بأربعة أهداف نظيفة، جاءت جميعها في الشوط الأول، عن طريق علي حسين وعلي كاظم وصباح عبد الجليل ومجبل فرطوس، وكان منتخب الإمارات تحت قيادة المدرب المواطن جمعة غريب الذي تولى المسؤولية خلفاً لليوغوسلافي تاديتش الذي تعرض لنوبة قلبية، دخل على أثرها المستشفى، بينما قاد منتخب العراق في المباراة والبطولة المدرب الإسكتلندي داني ماكلينين. وأدار المباراة الحكم الجزائري عبد القادر العويس وعاونه الحكم السعودي عبد الرحمن الدهام والبحريني عبد الغفار العلوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©