اسكتلندا - السيد سلامة:
أشاد سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بابتعاث عدد من طالبات كليات التقنية العليا في دبي لدراسة برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية'' في معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية مؤكداً على ان هذا الاهتمام من سموه بطالبات كليات التقنية العليا يعزز من المستويات العلمية للطالبات ويصقل شخصياتهن ويفتح أمامهن آفاقاً واسعة من الإبداع والتميز العلمي والعملي نحو خدمة الوطن والمشاركة في تنميته·
وأشار د· كمالي إلى حرص كليات التقنية العليا على إكساب الطالبات مهارات قيادية لمساعدتهن في التميز الوظيفي اذ ان الطالبة التي تكتسب هذه المهارات تمر بمراحل متنوعة من المشاركة في الأنشطة والمؤتمرات العلمية الى تقديم مبادرات فعالة تبرز من خلالها شخصيتها وهذا ما تنجزه الطالبة اثناء مشاركتها في برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية''·
ومن جانبهن اكدت طالبات تقنية دبي الخريجات من البرنامج على أهمية الفعاليات العلمية والثقافية التي تضمنها واشارت عائشة سباع الى انها لم تتخيل البرنامج بهذه الصورة من الاعداد الاكاديمي حيث تضمنت المحاضرات وورش العمل لقاءات مع اساتذة وباحثين من جامعات بريطانية وكذلك شخصيات من المجتمع الاسكتلندي واوضحت إسراء النقبي ان البرنامج قدم لها مهارات كثيرة أبرزها تلك المهارات الخاصة بالتواصل مع الآخرين اذ ان البعض يفهم التواصل على انه مجرد التحدث الى المراجعين أو العملاء أو المستهلكين وهذا الفهم وجدناه سطحياً مقارنة بما تمت دراسته في البرنامج· وأشارت هند الرميثي الى ان البرنامج ساعد الطالبات في بلورة شخصياتهن من خلال ابداء الرأي والحوار الشفاف واحترام آراء الآخرين مهما اختلفت معنا وأعربت نورة علي عن سعادتها بإنجاز هذا البرنامج الذي تجسدت من خلاله منظومة من القيم في مقدمتها قيم أدب الاختلاف وهو ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف فالإسلام لم ينف الرأي الآخر ولم يصادره بل وجهنا لأن ندعو الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة·
ومن جانبها توقفت سارة العسكر عند نقطة حيوية في البرنامج وهي ترتبط بالتعددية الثقافية وهذه النقطة بالذات هي صلب الحوار الدائر منذ العقد الأخير في القرن الماضي حول العولمة والتنوع الثقافي واثر العولمة على ذوبان الهويات الوطنية والثقافية·
كنوز حضارية
وقالت ابتسام النقبي مشرفة الطالبات بجامعة زايد إن البرنامج فتح أمامها آفاقاً عريضة من البحث والتنقيب في كنوز الحضارة العربية الإسلامية حول احتواء المجتمع العربي لمزيج متنوع من الثقافات الفارسية والسندية والهندية والافريقية والتركية وغيرها من الثقافات التي دخلت تراثنا العربي ووجدت كل الاحترام في التعامل معها· وأشارت أسماء النصيري الى ان برنامج التعددية الثقافية جدير بأن يدرس في مراحل التعليم المختلفة فالإمارات ودول الخليج العربية تقدم نموذجاً يحتذى به في التعددية الثقافية من خلال مواقعها الجغرافية كهمزة وصل بين آسيا برصيدها الثقافي العريق ومختلف قارات العالم وخاصة أوروبا·
تغير كبير
وقالت ريم الكندي شعرت بتغير كبير في شخصيتي بعد انجاز البرنامج واكتسبت مهارات وخبرات كثيرة في الحوار وطرح الاسئلة وادارة الندوات والنقاش حول بعض الموضوعات واوضحت عبير البلوشي أنها وجدت في البرنامج أجواء مغايرة لما تتم من خلاله الدراسة النظرية والتطبيق العملي فإذا شرح لنا الاستاذ درساً عن الإرث الثقافي اليوم اصطحبنا في اليوم التالي الى مؤسسة ثقافية اسكتلندية وفتحنا عيوننا هناك على آلية الحفاظ على التراث الثقافي وابرازه للأجيال المقبلة ولعل مركز ''ديسكفري'' على نهر تاي في مدينة دندي خير معبر عن حرص المجتمع الاسكتلندي وتمسكه بثقافته· وحول القضايا الأكاديمية التي تناولها البرنامج اشارت فاطمة السعيدي الى ان البرنامج تضمن قائمة من الموضوعات منها رؤية الحضارة العربية الإسلامية للتفاعل مع الحضارات الاخرى وفي هذا السياق تحدث السفير إدوارد أوكدن من الخارجية البريطانية خلال اللقاء المفتوح مع الطالبات المشاركات في البرنامج عن القواسم المشتركة التي تجمع مختلف الحضارات وهي كلها تصب في اتجاه نشر السلام بين الشعوب وتخفيف المعاناة ومحاربة الفقر والإرهاب·
برلمان اسكتلندا
وأكدت هبة البريكي على ان قضايا المرأة استحوذت على اهتمام البرنامج من الناحيتين الأكاديمية والتطبيقية وتم تنظيم زيارة للطالبات الى البرلمان الاسكتلندي والتقينا وزيرين من الحكومة الاسكتلندية هما توم مكابي وزير المالية والخدمات العامة ومارجريت مي وزيرة شؤون البرلمان وتناول اللقاء دور البرلمان الاسكتلندي وأبرز القضايا التي يناقشها كما تحدث الوزيران مع الطالبات حول دور المرأة في دولة الإمارات واسهامها الحضاري في دفع جهود التنمية·
وأشارت حمدة المري الى ان الحوار تناول المعوقات التي تواجه مسيرة المرأة في الإمارات حيث أكدت الطالبات على أهمية الدعم الذي تحظى به هذه المسيرة من قيادتنا الرشيدة والمتمثل في فتح أبواب التعليم والعمل أمام المرأة دون تمييز·
وأوضحت علياء بورحيمة ان المرأة في بلادنا تقلدت مناصب وزارية وتثبت جدارتها كل يوم وتتحمل المسؤولية بأمانة وشرف جنباً الى جنب مع شقيقها الرجل وهي تلتحق بجميع التخصصات الدراسية في الجامعات وتنخرط في سوق العمل تعمل وتبدع وتتولى مناصب ومراكز حيوية في جميع القطاعات· وقالت بدور بن غليطة ان المناقشات مع الوزيرين وأعضاء البرلمان امتدت ايضا الى كثير من القضايا الاجتماعية وقد عكست الاسئلة في معظمها جانباً من الصورة النمطية التي ترسمها وسائل الإعلام الغربية عن العرب والمسلمين وخاصة فيما يتعلق بالاسلام ونظرته للمرأة·
وأشارت علياء فلكناز الى ان آراء الطالبات وقدرتهن على المناقشة ودحض كثيرا من المزاعم كانت محل تقدير أساتذة المعهد بل والحضور من الوزراء وأعضاء البرلمان حيث قدمت الطالبات صورة عملية تطبيقية حول ما تعلمنه في البرنامج من خلال الرد بالحجة واستخدام التفكير المنطقي في الاقناع·
وفد جامعة الإمارات
أكدت الدكتورة منى بوفروشة مساعدة عميد كلية العلوم مشرفة وفد طالبات جامعة الإمارات على ان برنامج القيادة والتعددية الثقافية أكسب الطالبات مهارات حيوية تعزز من تميزهن الاكاديمي وتصقل شخصياتهن وتتيح لهن الاسهام بفعالية في سوق العمل· وقالت آمنة سعيد مطر النيادي نجح البرنامج في تعريفنا بخليط واسع من الثقافات والقيم والعادات التي يتميز بها المجتمع الاسكتلندي وأكدت مريم سعد الكبيسي على ان استفادتها كبيرة من هذا البرنامج خاصة من خلال الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات المحلية·
عدد اليوم
