يقع على الوالدين واجب التربية، وهي تعني إعداد الأبناء من جميع النواحي الجسدية والنفسية، والاجتماعية، والإيمانية. بعد مرحلة الطفولة تبدأ مرحلة البلوغ، وهي المرحلة الأكثر تأثيراً في حياة الإنسان، هنا يأتي دور الأهل في توعية أبنائهم لهذه المرحلة، وعدم تركهم للتساؤلات والظنون، كي لا يلجؤوا لمصادر غير مناسبة لإجابة تساؤلاتهم.
لا تخجل من شرح التغيرات الفسيولوجية والجسدية التي يتعرض لها الأبناء، ولا تبالغ بالشرح أيضاً، وأعطهم ما يجيب عن التساؤلات، وبالطبع فإن الأم تتكفل بهذا لابنتها، والأب للابن.
للتعامل مع أولادكم في هذه المرحلة الحسّاسة من حياتهم، والتي تصقل شخصيّاتهم، لا بد من الكف عن معاملة الابن كطفل، ومحاولة تفهُّم مشاعره وطبيعة المرحلة التي يمر بها، والتقرُّب من المراهق، فتصبح الأم صديقةً لابنتها، والأب صديقاً لابنه، مما يسمح بمعرفة طبيعة تفكيرهم وما يمرون به من ضغوط أو مشاكل، فيسهل توجيههم.
تحدّث مع ابنك، فهو يسعى في هذه المرحلة للظهور كالكبار ولفت النظر.
وأظهر لابنك حبك واهتمامك فهم بحاجةٍ إليه، وتقبّل آراءهم، ولا تسخر منها، بل أظهر احترامك لوجهات نظرهم، وناقشهم كي تساعدهم على تكوين شخصيتهم ونظرتهم الخاصّة.
راقب سلوكيات ابنك، وما يبدو عليه من تصرفات، كالتأخر خارج المنزل، واسأله وحاسبه، وحاول معرفة ما يفكر به ابنك. وتعامل بلين ورفق، وإذا تطلب الأمر الشدة، فالعقاب لا بد منه.
محمد أسامة - أبوظبي
عدد اليوم
