السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشكر واجب

24 ديسمبر 2016 22:47
(شكراً) كلمة سحرية ترفع معنويات المشكور، وقد أمرنا ربنا سبحانه وتعالى بالشكر على كل أمر حتى تكون النتيجة الزيادة في العطاء، ويدل هذا الأمر على أن الشكر أمر واجب يجب أن يكون منتشراً بين جميع البشر لأن الشكر مفتاح لكل خير، وهو السعادة التي لا ترى بالعين أحياناً، نتائجها ملموسة وهو الثناء وهو الطاقة الخفية ذات المفعول السريع في مضاعفة العمل والجهد والمداومة على تقديم كل ما يفيد، لذلك أريد أن أبدأ بنفسي أولاً بتقديم الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه من خير وأمن واستقرار وصحة وعافية وأسأله تعالى أن يديم علينا ما نحن فيه من نعم وأن يبعد عنا النقم، ثم أتقدم بالشكر لمن كان سبباً في وجودي في هذه الحياة أمي وأبي وأيضاً الشكر موصول لولاة أمورنا على ما يقدمونه من جهود عظيمة لتوفير الأمن والاستقرار والسلام والأمان وتوفير جميع المتطلبات التي يحتاج إليها المجتمع بجميع فئاته، وأيضاً أشكر كل من علمني حرفاً أو قدم لي معروفاً صغيراً كان أو كبيراً أو قدم لي عطاءً أو فكرة أعجبتني أو أي أمر يفيدني في حياتي، شكراً لرجال الدفاع المدني وشرطة المرور وكل المراكز والأقسام، وشكراً لكل من له دور في حماية الوطن وسلامته، وشكراً لكل طبيب وممرض عمل بقسمه، وشكراً لكل قاض حكم بالعدل ورفض الزور، وشكراً لمن رفض الرشاوى، وشكراً لمن قدم روحه لأجل الحق، وشكراً للأئمة الذين ينشرون السلام بعلمهم لأبنائنا، وشكراً لعمال النظافة الذين يعملون تحت حرارة الشمس وفي البرد، وشكراً لكل من يعمل بالمهن التي لا نعرف قيمتها وأهميتها ولا نستطيع العمل بها بسبب نظرة الاحتقار لها من قبل من لا يعرف قيمتها، وشكراً للقنوات التلفزيونية والإذاعية التي تسهر من أجل تقديم ما يفيدنا، وشكراً لمن يكتب الصحف وينشرها لنتثقف ونتعلم ولنتعرف على أخبار مجتمعنا وأخبار الكون الذي نعيش فيه، وشكراً للموظفين الذين يحترمون أوقات عملهم ويجتهدون في تقديم كل ما يفيد المتعاملين وييسر أمورهم، وشكراً لكل من يستحق الشكر. وأخيراً فإن (شكراً) لا تعيب القائل، بل ترفع من شأنه وتدل على تواضعه وحبه وصفاء قلبه، فهناك الكثير ممن يرى أنه إذا قالها قلل من قيمته وهيبته ويجب أن ننشر ثقافة الشكر في مجتمعاتنا حتى لو بدأناها بتخصيص يوم في العام نسميه يوم الشكر لنشكر فيه كل من يستحق الشكر من جميع الفئات الموجودة في مجتمعنا، وشكراً أيضاً لصحيفة الاتحاد، وأخص صفحة رأي الناس على إتاحة الفرصة لنا للتعبير عن آرائنا واقتراحاتنا التي أصبحنا نراها موجودة وملموسة ونفتخر بوجودها. محمد يحيى البراوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©