تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ذات النهج والمواقف، بالتأكيد على ضرورة الوقوف إلى جانب مصر في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها.
يأتي ذلك تأكيداً لمواقف مبدئية تنطلق منها الإمارات لتعزيز استقرار الدول العربية الشقيقة، واحترام خيارات شعوبها.
وتعد زيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني للشقيقة الكبرى مصر على رأس وفد رفيع المستوى، زيارة تاريخية بمعنى الكلمة، فقد جاءت في ظرف دقيق وبالغ الأهمية، وسموه ينقل حرص القيادة الرشيدة على تعزيز وتمتين العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والأولوية التي يمثلها تحقيق الاستقرار والأمن في ربوع أرض الكنانة لتنهض مصر وتواصل مسيرتها ودورها المحوري في محيطها العربي والإسلامي والدولي.
كما أنّ إعلان الإمارات عن تقديم ثلاثة مليارات دولار، منها مليار دولار منحة مالية، ومليارا دولار قرض من دون فائدة لدعم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، يعد تجسيداً عملياً لذلك الحرص والرؤى التي تنطلق من نهج ثابت وراسخ في طبيعة العلاقة الأخوية الحميمة بين البلدين الشقيقين، وضع لبناته الأولى القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي أطلق مقولته التاريخية بأن «البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي»، مستشرفاً التاريخ عندما دعا لعودة مصر إلى أسرتها العربية عندما حاول البعض عزلها في ثمانينيات القرن المنصرم، وقال: إذا لم تأتِ مصر للعرب فإن على العرب أن يذهبوا إليها.
ويتطلّع أبناء الإمارات إلى أن تجتاز مصر بثقة واقتدار هذه المرحلة الانتقالية والمفصلية من تاريخها، التي تجلت فيها يقظة الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة لمنع المقامرة بوطن بحجم مصر وتقزيم دوره العظيم.
الاتحاد
عدد اليوم
