«وجوه قيادية» يحتفي بعودة رئيس الدولة ويشارك في احتفالات الاتحاد

برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أقيم أمس مؤتمر صحفي خاص بمعرض “وجوه قيادية” للفنان مسعود برويز، الذي تنظمه مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع وزارة الثقافة. وسيقام المعرض يوم الاثنين الموافق 18 أكتوبر الجاري في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بجانب مسرح أبوظبي الوطني، ويستمر المعرض حتى 14 نوفمبر 2010. وحضر المؤتمر بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين بفن البورتريه، الذي برع فيه برويز. وبدأ المؤتمر بكلمة إيناس غزال، مدير عام مؤسسة أناسي، قالت فيها إن “الهدف من المعرض هو الاحتفال بعودة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، سالماً معافى إلى أرض الوطن والمشاركة في احتفالات العيد الوطني التاسع والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة”. من جهته، قال بلال البدور إن المعرض يثري المشهد الثقافي بلوحات فنية نوعية، وبعضها نادر لقادة وحكام الإمارات المؤسسين والمعاصرين بدء من الأجداد والآباء “الشيخ زايد الأول” مع التركيز على الشخصية الرئيسية في المعرض المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، ويطل على الجانب الآخر هدف في غاية الأهمية أيضاً، إذ تعد هذه المبادرة بمثابة واجب وطني يخلد ذكرى رموز الإمارات، هؤلاء العظماء الذين لعبوا دوراً سياسياً مهماً في تاريخ الإمارات وبذلوا حياتهم من أجل إعلاء وتوحيد وطنهم”. وأضاف “التجسيد الفني سيكرس روح الولاء والانتماء في نفوس الأبناء، إذ يقدم هذا المعرض لأبنائنا لوحات لشخصيات تاريخية ومعاصرة كان لها دور كبير ومؤثر في حقب تاريخية متباينة ومتتالية وأهمها مرحلة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما كان لهم الفضل في ما يحصده الأبناء اليوم من إنجازات ورفاهية”. ويأتي هذا المعرض في إطار تنفيذ أهداف وزارة الثقافة، إذ أن الإمارات تقدر الفن وتشجع الفنانين، ويعد تجميع هذا الكم والكيف الإبداعي الكبير من البوتريهات للفنان برويز في مكان واحد، فرصة أمام الجميع للاطلاع على ملامح هذه الشخصيات التي لطالما ذكرت بعضها في كتب التاريخ واقترنت ببعض المواقف العظيمة، كما سيستمتعون بحرفية وأسلوب الفنان وبجماليات الرسم بالقلم الرصاص، والذي يعكس التفاصيل والتعبيرات الدقيقة للشخصية. وقال برويز إن “معرض “وجوه قيادية” يشتمل 85 بورتريه، تبدأ بالشيخ زايد الأول وتتضمن عدداً من أفراد عائلة آل نهيان بالإضافة إلى بورتريهات لـ آل مكتوم وآل الشرقي وآل النعيمي وآل القاسمي وآل المعلا. وينقسم المعرض إلى قسمين، الأول رئيسي تحت عنوان “وجوه قيادية” ويضم 39 بورتريه احتفالاً بالعيد الوطني التاسع والثلاثين للدولة، والثاني فرعي بعنوان “انطباعات” للوجوه القيادية ويضم 46 بورتريه”. وأضاف “تمتلك هذه الوجوه والعيون طيفاً كبيراً من الملامح العربية. وتتميز هذه الشخوص بوضعيتها العادية وغير المتكلفة أثناء الرسم، الأمر الذي يساهم، على ما أظن، بمنح المشاهد انطباعاً صافياً وذاتياً بشكل أكبر. إذ يراهم المرء وهم مرتدون الزي الإماراتي التقليدي ورسوماتهم ملأى بالتعابير المختلفة دون إغفال الاحترام المستوجب لشخصياتهم. وبما أنهم قادةٌ لبلد شاب حديث النشأة، فهم يمتلكون روحاً نابضة بالحياة وحيوية ساحرة. إذ أنك لتكاد تشعر، لا بل تحس بالطاقة الكامنة في حضورهم”. أعقب ذلك كلمة لمنى زين، نائب أول رئيس قطاع المؤسسات المالية والتمويل المشترك في بنك الاتحاد الوطني، وهو الراعي الرئيسي للمعرض، والتي نوهت إلى أن هدف المعرض هو الإسهام في تعريف المجتمع الإماراتي بالدور الكبير الذي قدمه أصحاب السمو الشيوخ في نهضة الدولة وإنجازاتهم العظيمة التي أدت إلى بناء ورفعة المجتمع، واستحضار أمجاد أبنائه الأبرار كرموز ونجوم مضيئة للاقتداء والاهتداء بنهجهم. وفي نهاية المؤتمر، تم عرض فيلم تسجيلي عن اللوحات التي سيتم طرحها في المعرض، ثم أجاب برويز على أسئلة الحضور المتعلقة بمشروعه الفني الضخم والذي بدأه منذ أكثر من عامين.