محمد حامد (دبي)
تسبب الفرنسي نبيل فقير قائد ومهاجم أولمبيك ليون الفرنسي في اقتحام جماهير سانت إيتيان أرض الملعب، وكاد يتسبب في حدوث كارثة، إلا أن تدخل قوات الشرطة بأعداد كبيرة، ونجاحها في حماية لاعبي ليون حال دون وقوع خسائر في الأرواح.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى احتفال فقير بالهدف الخامس لفريقه برفع قميصه أمام جماهير سانت إيتيان في الدقيقة 85 من المباراة، مما تسبب في غضب جمهور أصحاب الأرض واقتحامه أرض الملعب.
ديربي الرون بين سانت إيتيان وليون هو إحدى أكثر مباريات فرنسا وأوروبا توتراً، خاصة أنهما من أكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري، فقد فاز به سانت إيتيان 10 مرات، ليتصدر قائمة الأكثر تتويجاً مع مارسيليا، وفي المقابل حصده ليون 7 مرات، والمفارقة أنها متتالية بين عامي 2002 و2008، وبالنظر إلى وجود سانت إيتيان وليون في نطاق جغرافي واحد، فقد اكتسبت مواجهاتهما تنافسية تبلغ حد العداء.
فقير احتفل برفع قميصه على طريقة ميسي في كلاسيكو الريال والبارسا، مما دفع الصحافة الفرنسية لشن هجوم حاد عليه، خاصة أنه فعل ذلك بملعب جيوفري جيشار معقل سانت إيتيان، كما أن المباراة شهدت توتراً مع انطلاقتها بسبب الألعاب النارية، مما دفع حكم المباراة كليمن توربان إلى إيقافها، وعاد وقرر إيقافها قبل نهايتها بدقائق بعد أن احتفل فقير بطريقته التي أثارت مشاعر الغضب في المدرجات.
بورنو جينيسيو المدير الفني لفريق ليون أكد أن فقير كان يجب عليه التحلي بروح التواضع عند الفوز، خاصة أن ليون كان متقدماً بخماسية، ومن ثم لا يوجد ما يستدعي استفزاز الجماهير الثائرة والغاضبة من الأساس بسبب النتيجة الثقيلة.
أما فقير فقد رفض الاعتذار، مشيراً إلى أنه لم يتعمد إيذاء مشاعر الجماهير، مضيفاً: «إنه مجرد احتفال لا أقصد به شيئاً ضد أحد، إنها كرة قدم، ولا يوجد ما يبرر ردة الفعل الغاضبة، لن أعتذر عما حدث ولا أشعر بالندم لأنني لم أقصد سوى الاحتفال بطريقتي الخاصة».
فقير في رصيده 11 هدفاً بعد مرور 12 جولة من الدوري الفرنسي، ولا يتفوق عليه سوى كافاني وفالكاو ولكل منهما 13 هدفاً، كما أنه ينال ثقة الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي، فقد فضل الانضمام لمنتخب الديوك على المنتخب الجزائري، فضلاً عن إشادة أيقونة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان به، مما أثار بعض التكهنات حول رغبة زيزو في ضمه للريال.
عدد اليوم
