غزة، القاهرة - الاتحاد - أف ب: أعلن الرئيس المصري حسني مبارك انه استأنف جهوده لتسوية مسألة الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة وتوقع حلا سريعا للازمة، فيما كُشف النقاب عن اتصالات بين حركة ''حماس'' ومسؤولين أوروبيين برعاية مصرية·
وقال مبارك في مقابلة نشرتها مجلة ''المصور'' المصرية أمس ''ان مصر استأنفت جهودها مع الفلسطينيين والاسرائيليين وهناك امكان حل قريب لهذه الازمة يتيح وقف عمليات الاقتحام التي تقوم بها القوات الاسرائيلية لقطاع غزة ويتيح الافراج عن عدد ليس قليلا من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية''· وأضاف أن بلاده ''توصلت من قبل الى حل لهذه الازمة لولا تدخل بعض الجهات التي عطلت تنفيذ هذا الحل وقتها''·
وفي غزة، ذكرت مصادر قيادية داخل ''حماس'' أن مسؤولين أوروبيين ومصريين أجروا اتصالات سياسية مع قيادة الحركة برضا أميركي قبل وبعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، وذلك في محاولة لوضع حل للأزمة المتفاقمة ومعرفة آفاق الحل إلا أن إسرائيل عرقلتها· وقالت المصادر إن مسؤولاً فرنسياً رفيع المستوى ومقربا من قصر الأليزية حاول لقاء ''قيادي مركزي'' في الحركة محتجز في سجن إسرائيلي، ولكن سلطات الاحتلال رفضت السماح له بذلك مما اضطره للتوجه إلى غزة، حيث التقى شخصية رفيعة المستوى للغاية قدمت رؤية الحركة حول آفاق الحل والحراك السياسي العام للخروج من الوضع وحصار الشعب الفلسطيني· وأضافت أن القنصل المصري في تل أبيب اتصل بالقيادي المعتقل، حيث تمحور الرد على إطلاق الأسرى الذين قضوا 20عاما فما فوق والأسيرات والأطفال والوزراء والنواب كمرحلة أولى وإطلاق الجندي وبعدها تستكمل عملية التبادل بضمانات دولية ثابتة·
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن اسرائيل تسعى الى ابعد من قضية اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي وزميليه الأسيرين لدى ''حزب الله'' في لبنان· وقال في خطاب ألقاه في المجلس التشريعي الفلسطيني أمس ''الحكومة الفلسطينية قدمت لاطراف متعددة مبادرة لاستئناف المفاوضات بشأن الجندي الاسرائيلي ولكن الاحتلال لم يأبه بها واستمر في سياسته التدميرية''· واضاف ''هذا الامر انما يعمق الاعتقاد لدينا بان ما تقوم به اسرائيل في غزة ولبنان انما يتعدى قضية الجنود الأسرى ويهدف الى وضع المنطقة برمتها حسب الرؤية الاميركية والاسرائيلية''·
عدد اليوم
