الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج علاج السمنة تنجح باتباع الحمية ومزاولة الرياضة

10 أكتوبر 2010 20:41
قال باحثون أميركيون أمس الأول إن وضع برامج متقنة لمساعدة من يعانون من زيادة الوزن أو البدانة المفرطة كي يقللوا من الوجبات مع بذل المزيد من المجهود يسهم في تحقيق النجاح في معركة مكافحة السمنة. وأوضحت نتائج دراستين نشرت على الموقع الإلكتروني لدورية الجمعية الطبية الأميركية إن أولئك الذين شاركوا في برامج للحمية الغذائية المقترنة بمزاولة التمرينات الرياضية فقدوا الكثير من الوزن. وأوضحت الدراستان أن البدناء فقدوا أوزانهم عندما استهلوا البرامج بتقليل الوجبات مع ممارسة الرياضة في الوقت ذاته. وقال بريت جودباستر من كلية الطب بجامعة بيتسبرج وزملاؤه في نشرة الجمعية الطبية الأميركية “يمكن أن يتمخض التدخل المكثف في نمط الحياة عن فقدان الوزن بطريقة ملموسة وصحيحة من وجهة النظر الطبية”. ويعاني أكثر من 72 مليون أميركي في سن المراهقة، أي 26.7 في المائة من عدد سكان الولايات المتحدة، من السمنة المفرطة وهي تمثل خطرا متزايدا على الصحة العامة واستنزافا لمنظومة الرعاية الطبية في البلاد. ولم تكلل بالنجاح حتى الآن مساعي شركات الأدوية لإنتاج قرص سحري يمكن أن يذيب دهون الجسم كما أن الكثير من البرامج العلاجية الواعدة تشوبها بواعث قلق تتعلق بالسلامة. وكانت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير أمرت مؤخرا بسحب عقار “ميريديا” للتخسيس من الأسواق وهو أحدث علاج تنتجه معامل ابوت للمستحضرات الدوائية. وبذلك لم يتبق من سبل لعلاج السمنة سوى برامج تعديل السلوك الغذائي وممارسة الرياضة علاوة على إجراء جراحات التخسيس التي تنطوي على مخاطر إلا أنها من الأساليب الطبية الناجعة. وركز جودباستر وفريقه على هذه الأساليب إذ قاموا بتقسيم 130 شخصا في سن المراهقة إلى مجموعتين. وقام أفراد المجموعة الأولى بتنفيذ برنامج للحمية الغذائية المقترن بممارسة الرياضة لمدة عام كامل في حين قام أفراد المجموعة الثانية ببرنامج الحمية الغذائية لمدة ستة أشهر ثم أضافوا برنامج التدريبات الرياضية الذي يتضمن مزاولة المشي لمدة ساعة خمسة أيام في الأسبوع. وفي نهاية الأشهر الاثني عشر أظهرت النتائج أن المجموعة التي بدأ أفرادها بممارسة الرياضة فقدوا نحو 12 كيلوجراما من أوزانهم، فيما فقد أفراد المجموعة التي قامت بتأجيل الرياضة عشرة كيلوجرامات فقط. وفي كلتا المجموعتين تراجع مقياس محيط الخصر وقل تراكم الدهون في منطقة البطن أو على الكبد مع انخفاض ضغط الدم وتحسن الطريقة التي يقوم بها الجسم بتمثيل السكريات وهي جميعها مؤشرات إيجابية على تحسن وظائف الأوعية الدموية والقلب.
المصدر: شيكاجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©