هنادي بدو تطعم العباءات بأقمشة دافئة وكلف أفغانية

فازت المصممة هنادي بدو عن فئة العباءات في مسابقة نظمها نادي دبي للسيدات للمرأة للسنة الثالثة على التوالي تحت عنوان “السجادة الحمراء الشرقية”، والتي تهدف إلى تشجيع ودعم المواهب الإماراتية الشابة في مجال تصميم العباءات والجلابيات والملابس الجاهزة والمجوهرات. “الاتحاد” التقت بدو للحديث عن الجائزة وأثرها على تطوير عملها. تقول بدو “علمت بالجائزة بينما كنت أتصفح إحدى المجلات فسارعت بالتواصل مع نادي دبي للسيدات وأرسلت صور مجموعة من عباءاتي فتم اختياري للتصفية، وخضعت لامتحان أمام لجنة متخصصة في مجال الموضة والأزياء حيث نافست عن فئة العباءات”. قصة بحرينية تشرح بدو “طلب مني أن أحضر معي قطعتين لتراها اللجنة بينما كانت ترتدي إحداهن العارضات اللاتي أحضرهن النادي، وصارت اللجنة تطرح علي سيلا من الأسئلة حول طريقة تصميمي لها والأفكار التي طرحتها فيها والابتكارات التي ميزت تصميمي لها والألوان والأقمشة”. وتتابع “العباءة التي اخترتها للعرض من أحدث عباءاتي وهي ذات قصة بحرينية فضفاضة من قماش الندى، وهي خامة رائعة لا تتكسر في الغسيل، ولا تحتاج الكوي بعد الغسيل وتساعد المصمم كثيرا في تنفيذ الشكل أو الفكرة التي يريدها، وركبت على الصدر والكتف والأكمام والظهر كلف أفغانية يغلب عليها اللون الأحمر لملائمته لقماش العباءة الأسود، ولأعطيها فخامة أكثر ركبت على الكلف فصوص الشواروفسكي اللامعة وأضفت لأطراف العباءة والشيلة تحديدا من قماش الساتان وردي اللون”. أما الابتكار الجديد الذي كشفته أمام اللجنة، فتقول “إنها الأكمام السترتش التي يسهل إزالتها وتركيبها فقد تخلعها المرأة أمام أقاربها من المحارم أو أمام النساء في الأعراس والأعياد وترسم حناء على يديها فتبدو في غاية الأناقة والأنوثة”. عباءة الشل عن فكرة العباءة الأخرى التي أحضرتها خصيصا للمسابقة ولم تعرضها لأن اللجنة اكتفت بواحدة، تقول بدو “هي عباءة الشل المعروفة منذ القدم والمستوحاة من التراث لكني طورتها حيث صممت عباءة وفستان سهرة معا بأسلوب عباءة الشل الإماراتية المعروفة منذ زمن حيث كانت المرأة الإماراتية ولا تزال تحب أن تشيل جزءا من العباءة على يدها، وقد ابتكرت لذلك عباءة شيفون متصلة بفستان من التول مبطنا بالحرير والدانتيل على الصدر والأكمام وحاشية الفستان وجميع أطراف العباءة بما في ذلك الشيلة الملتصقة بها، وصممت معها حقيبة يد صغيرة اشتريتها من السوق وركبت عليها من نفس دانتيل الفستان وطعمتها بالكرستالات والاكسسوارات المكملة للأناقة”. وتوضح أنها صممت العباءة بألوان هادئة للفستان فهناك الأزرق التركوازي والذهبي الذي أحضرته للمسابقة والأبيض الذي خصصته للعروس لأن العروس إذ يمكنها أن تكمل مسيرة ليلة زفافها في الصباح عندما يأتي أقاربها للسلام عليها بارتداء فستان مع عباءة في غاية الحشمة والجمال”. قماش المخمل بعيدا عن المسابقة، وعن عباءاتها الأخرى الجديدة التي ترى النور لأول مرة مثل العباءة الشتوية، بما أن فصل الشتاء على الأبواب، تقول بدو “في العباءة الشتوية دمجت بين القصة البحرينية والرومانية والمغربية أما البحرينية فهي المعروفة بالكلوش أما الرومانية بجعل كتفي العباءة مختلفين عن بعضهما والمغربية باستخدام كلف مغربية على الصدر”، مشيرة إلى أنها استخدمت قماش المخمل المشجر الشفاف الذي يلتصق به من الخلف قماش الديسكو اللامع ليظهر جمال عروق الورد الموجودة في القماش. وتعشق بدو وضع الأحزمة وسط العباءة سواء من نفس العباءة أم من خارجها وتسمي هذه القصة بالملكية لأن المرأة عندما ترتديها تكون العباءة فضفاضة من الخلف أو كلوش ويحدد الحزام شيئا من الخصر وتحت الصدر فتبدو المرأة حتى لو كانت سمينة أنحف وأطول وبمظهر أنوثي كالأميرات وفي نفس السياق تفيد بدو أن هذه العباءة نفسها استخدمت فيها الشغل المغربي على الصدر ويبدو واضحا في الكلف على الجنبين والأزرار المرصوصة وسط الصدر تماما كالأثواب المغربية. تشجيع ودعم المواهب الإماراتية نظم نادي دبي للسيدات العضو في مؤسسة دبي للمرأة للسنة الثالثة على التوالي مسابقة أورينتال كاربت 2010 (السجادة الحمراء) والتي تهدف إلى تشجيع ودعم المواهب الإماراتية الشابة في مجال تصميم العباءات والجلابيات والملابس الجاهزة والمجوهرات. وتنافست 15 مصممة إماراتية تتراوح أعمارهن بين 18- 35 سنة على تقديم أرقى وأقصى درجات الأناقة والابتكار دون الخروج عن الإطار الشرقي الخليجي الإماراتي. ومؤخرا، أعلنت نتائج المسابقة بفوز 4 مصممات؛ وهن هنادي بدو عن فئة العباءات وحصة الفلاسي عن فئة الجلابيات، وموزة المزروع عن فئة الملابس الجاهزة، وحليمة الصايغ عن فئة المجوهرات. وكرمن بعرض مجموعة من تصاميمهن في قاعة المحارة في مركز الفنون التابع للنادي، بالإضافة إلى أن الفائزات سيحظين برحلة إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور أسبوع الموضة هناك فبراير المقبل إلى جانب زيارة أشهر دور الأزياء والعديد من المعالم السياحية والثقافية مما سيسهم في تثقيفهن وزيادة قدرتهن على التخيل والابتكار والتحديث.