أبوظبي (الاتحاد) - نمت إيرادات "الاتحاد للطيران" بنسبة 28% لتصل الى 6,3 مليار درهم "1,72 مليون دولار" خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع 4,7 مليار درهم "1,34 مليون دولار" في ذات الفترة من العام الماضي، بحسب البيانات الصادرة عن الشركة أمس.
وذكر البيانات أن النتائج الايجابية التي حققتها الشركة جاءت مدفوعة مدفوعة بالأداء القوي في مجالات نقل الركاب وشحن البضائع على حد سواء.
وقال جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لـ"الاتحاد للطيران" إن إيرادات نقل الركاب ارتفعت بنسبة 21% على خلفية النمو في عدد المسافرين بنسبة 14% في النصف الأول من العام الحالي بواقع 3,8 مليون مسافر مع تحقيق معدل نمو بنسبة 5% في عائدات الركاب.
ورغم من الاضطرابات السياسية التي تشهدها دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الزلزال الذي ضرب اليابان، ارتفع معدل إشغال المقاعد إلى 72,9 % مقارنة مع 72,5 % في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ومع تسجيل انخفاض بنسبة 2% في تكاليف المقاعد المتاحة لكل كيلو متر واحد على الرغم من الزيادات الكبيرة في أسعار النفط، فقد ساعد ذلك أيضا على تحقيق عوائد إيجابية قبل احتساب الفوائد والضرائب خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بدءاً من 1 يناير للمرة الاولى في تاريخ الشركة.
نقطة التوازن والربحية
وتدل النتائج "الاتحاد للطيران" الأخيرة على تحقيق التقدّم المتواصل نحو هدف الشركة المتمثل في الوصول إلى نقطة التوازن أي تعادل النفقات مع الإيرادات خلال هذا العام، والانتقال الى مرحلة الربحية المستدامة في العام 2012.
وأضاف هوجن أن هذه النتائج قد تحققت على الرغم من أن الاقتصاد لم يصل إلى مرحلة التعافي، إلى جانب ظروف التشغيل الصعبة في بعض الأحيان.
ويأتي الكشف عن هذه النتائج في وقت تستعد فيه "الاتحاد للطيران"، الناقل الوطني لدولة الإمارات، لتوسيع شبكتها العالمية بشكل ملحوظ.
ففي الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة عن تسيير رحلات جوية جديدة إلى مدينتين جديدتين في الصين وهما تشنغدو وشنغهاي، إضافة إلى مدينة مالي عاصمة جمهورية سيشيل التي ستبدأ في 1 نوفمبر المقبل.
وقال هوجن "تعتبر الوجهات الجديدة مهمّة بالنسبة إلينا، حيث تعدّ الصين سوقاً ضخمة، وتعتبر مدينة تشنغدو مركزاً اقتصادياً ومحوراً للنقل والاتصالات لمنطقة جنوب غرب البلاد، والتي تشهد حالة متنامية من الازدهار.
وأشار الى أن شنغهاي تعتبر المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكّان في الصين، حيث إنه عند إدراجها إلى جانب رحلات الشركة اليومية إلى العاصمة بكين، فإن ذلك سيتيح للشركة تقديم خيارات رحلات مريحة للركّاب المسافرين إلى دولة الإمارات والحركة العابرة "الترانزيت" عبر أبوظبي إلى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية.
وبين هوجن أن "الاتحاد للطيران" عازمة على تطوير جدول رحلات يعمل على زيادة الخيارات المتاحة للعملاء المحليين، إلى جانب اجتذاب العملاء من الحركة الجوية من مختلف الوجهات على نحو ينسجم تماماً مع خطة أبوظبي 2030".
وقال "سنستمر في ربط أسواق النمو العالية والأسواق الناشئة مع أبوظبي والعالم من خلال ربطها مع عاصمة الإمارات، في الوقت الذي نعمل فيه على توسيع عملياتنا في الأسواق المهمة ذات القيمة العالية ودفع حركة المرور".
5 طائرات جديدة
وأسهم تسليم خمس طائرات تجارية جديدة بطاقة استيعابية كبيرة، وهي ثلاث طائرات من طراز "أيه 330 – 300" وطائرتين من طراز "بي 777 300 إي آر" خلال صيف العام 2011 الى زيادة عدد الرحلات إلى العديد من الأسواق الرئيسة.
وستقوم الشركة بتسيير رحلتين يومياً إلى مانشستر بدءاً من 1 أغسطس المقبل. كما أطلقت أيضاً رحلات يومية إلى جنيف وميلانو وبكين، مع زيادة رحلتين إضافيتين إلى العاصمة البلجيكية بروكسل ليصل إجمالي رحلاتها إلى ثماني رحلات في الأسبوع.
نمو عائدات الشحن
وحققت عمليات الشحن في الشركة نمواً مع تسجيل ارتفاع في العائدات بنسبة 32% في النصف الأول من العام، حيث جاء النتائج مدعومتاً بالتحسن الملموس في الحمولة والعائدات.
وقال هوجن" يلعب قسم كريستال للشحن دوراً في غاية الأهمية في النجاح المستمر للشركة، حيث أنه يسهم حاليا بنسبة 20% من عائدات التشغيل المباشرة لدينا".
وتعكس هذه النتائج الاستفادة القصوى من أسطول الشركة وزيادة تنويع قطاعات الأعمال والتوسّع في عمليات النقل بالشاحنات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت هذه النتائج مدعومة أيضاً بالوعي التجاري القوي والتركيز على تحسين حركة البضائع في شتى أنحاء الشبكة، كما ارتفعت عائدات البضائع من المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا والصين والهند.
وفي الأسبوع الماضي تسلّمت الاتحاد تسليم أول طائرة للشحن من طراز "بوينغ 777"، لتنضم إلى أسطول الشحن المكوّن من طائرتي شحن "إيرباص أيه 330 – 200 إف" وطائرتين من طراز "أيه 330 – 600 إف" وطائرتين من طراز "ماكدونيل دوغلاس إم دي 11".
كما يقوم قسم كريستال للشحن في الشركة حالياً بتسيير رحلات إلى 26 وجهة لشحن البضائع على المستوى الدولي، ويتعامل مع 83 وجهة في جميع أنحاء العالم.
وحتى هذا الوقت من العام فقد تم إطلاق خدمات شحن جديدة إلى جوهانسبرج وأمستردام وكابول، في حين تم أيضا زيادة عدد رحلات الشحن إلى كل من ميلانو وفرانكفورت-هان وشنغهاي ونيروبي وأربيل وذلك بسبب الطلب المتزايد.
ومن أبرز المحطات الأخرى للنصف الأول من هذا العام، اختيار "الاتحاد للطيران" أفضل شركة طيران لجائزة أفضل درجة أولى في العالم للسنة الثانية على التوالي ضمن جوائز سكايتراكس السنوية لشركات الطيران العالمية.
وحصلت "الاتحاد للطيران" على تقدير الشركة الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في جوائز السفر العالمية وفق التصويت الذي شارك به 213 ألف شخص من اختصاصيي صناعة السفر العالمية.
وشهد النصف الأول من العام انضمام 100 من الطهاة الدوليين المؤهّلين لتحقيق التفوق في تقديم المأكولات على مقصورات الدرجة الأولى الماسية.
وسيبدأ هذا النمط من الخدمة بمستوى المطاعم من فئة الخمس نجوم في الأجواء على طرق مختارة في شهر أكتوبر، وستكون متاحة بشكل كامل على جميع الرحلات الجوية التي توجد فيها خدمة الدرجة الأولى قبل نهاية العام.
وتم التوصل إلى اتفاقيات مع ثلاثة شركاء جدد للرمز المشترك، وهذه الشركات تتمثل في طيران أستانا و طيران نيوزيلندا والخطوط الجوية التشيكية التي أصبحت الشريك الحادي والثلاثين للاتحاد للطيران.
وحققت "الاتحاد للطيران" النجاح الشامل مع شركة "فيرجين بلو"، حيث تم إطلاق خدمات "في استراليا " في بين سيدني وأبوظبي في شهر فبراير، الأمر الذي ساعد كل من الشركتين على توفير ما مجموعه 24 رحلة أسبوعيا بين أبوظبي وأستراليا.
وشهد النصف الأول من العام الحالي تخرّج سلمى البلوشي، أول فتاة إماراتية، برتبة مساعد طيار في الشركة، والتي انضمت إلى برنامج تدريب الطيارين في "الاتحاد للطيران".
18% نسبة التوطين
وشهد برنامج التوطين الذي تتبناه "الاتحاد للطيران" توسعاً كبيراً، حيث من المتوقّع أن يشهد انضمام 864 موظّفاً من مواطني دولة الإمارات في نهاية العام الجاري، أي ما يمثل 18% من إجمالي القوى العاملة في الشركة بعد أن كانت نسبتهم 13% في العام الماضي 2010.
عدد اليوم
