بغداد - وكالات الأنباء: أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أنه سيطلق مبادرته للمصالحة الوطنية ''عمليا وميدانيا'' بعد غد السبت وحذر زعماء السنة من تشكيل جماعات مسلحة لحماية مناطقهم في بغداد، فيما دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر وأكدت أن اتساع نطاق العنف الطائفي يمثل كارثة تهدد بتدمير حكومة الوحدة الوطنية·
تزامن ذلك مع مقتل 92 شخصا بينهم مدير الدائرة القانونية بوزارة الداخلية اللواء فخري عبد الحسين، وإصابة 36 آخرين بجروح في هجمات متفرقة، فيما عُثر على جثث 32 قتيلا من ضحايا الإعدامات العشوائية، واختطف مسلحون 02 على الأقل من موظفي الوقف السني في بغداد·
وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد ''إن الهيئة العليا للمصالحة الوطنية ستجتمع السبت إن شاء الله لإطلاق المبادرة عمليا وميدانيا، وهناك الكثير من العراقيين الذين توقفوا عن العملية السياسية، أبدوا استعدادهم للدخول في المبادرة''· وتابع ''إن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لتوحيد شعب العراق وإنهاء حالة العنف والقضاء على كل الأفكار التمييزية على أسس طائفية أو حزبية أو عنصرية''· ورفض المالكي دعوات أئمة في المناطق السنية إلى ضباط في الجيش العراقي لتسجيل أسمائهم بغرض تشكيل ميليشيات تحمي مناطقهم، وحذر بشدة من الاستجابة لمثل هذه الدعوات، مؤكدا أن الجيش سيتصدى لأي محاولة من هذا القبيل· وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العنف الطائفي مازال محصورا في بغداد ومحافظة ديالى وإذا استشرى فستقع حرب أهلية شاملة·
عدد اليوم
