السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أطفال يتصدون للدفاع عن البيئة في «قمة المستقبل»

أطفال يتصدون للدفاع عن البيئة في «قمة المستقبل»
20 يناير 2012
(أبوظبي) - تتصدى فتاة لم تتجاوز التاسعة من عمرها للدفاع عن البيئة، وبكامل وبراءتها، تقف أمام حشد من زوار جناح جمعية أصدقاء البيئة بأبوظبي في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، لشرح مشروعها حول تخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الجو. تالا سهيل عادل، واحدة من 10 أطفال فازوا بجائزة جمعية أصدقاء البيئة بأبوظبي، لأفــضل مشــروع لحماية البيئة العام الحالي، واســتغلت الفرصة لإيصال صوتها والدعوة إلى حماية العالم من التلوث من خلال المعرض. وترفع مراكز وجمعيات «أصدقاء البيئة» راية توعوية وتثقيفية تستهدف فئة الأطفال بشكل خاص خلال مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتشدد الحملات على أهمية توعية المجتمع والأسرة بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من أجل العيش ببيئة نظيفة ومستدامة. ويتزاحم طلبة المدارس إضافة الى الشباب من مختلف الأعمار على أجنحة تلك الجمعيات للتعلم والتعرف إلى مشاريعها ومبادراتها التوعوية والتسجيل في برامجها التطوعية في حال رغبتهم بذلك. وتعرض تلك الجمعيات جزءاً من مشاريعها بأسلوب ممتع وبسيط يناسب تلك الفئة من المجتمع. ويقول الدكتور ابراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة بأبوظبي إن الجمعية تعمل على خطة استراتيجية للأعوام 2010 - 2014 تستهدف نشر الوعي البيئي بشكل خاص لدى الأطفال والنساء. ويضيف أن الهدف من الجمعية، التي تضم حالياً 500 عضو منهم 100 طفل، التوعية والتثقيف بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها بشتى الطرق ونشر الثقافة البيئية من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة بأبوظبي، من خلال إبرام عدد من مذكرات التفاهم. ويقول «نقوم بالمشاركة بحملات بيئية عالمية كالحملة الدولية التي تحد من الآثار السلبية للتغير المناخي وذلك في اليوم العالمي للتغير المناخي». وأطلقت الجمعية نهاية العام 2004 مشروع فرز وتدوير النفايات الورقية بهدف المحافظة على البيئة ونشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي، فضلاً عن مشروع لمكافحة التدخين، ومشروع آخر خاص بالطيور. ويشير الدكتور محمد إلى أنه كجزء من برامج الجمعية، يتم استهداف المدارس لنشر الثقافة البيئية. من جهته، يقول الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة «مركز أصدقاء البيئة» في قطر إن هدف إنشاء المركز التركيز على توعية الأطفال من خلال التأثير في سلوكياتهم نحو البيئة، من خلال الممارسات الصديقة للبيئة الميدانية وتعليمهم المفاهيم البيئية والقدرة على التعامل مع البيئة في حياتهم اليومية. وتقوم الجمعية بتوعية الأطفال بكل ما يختص بالبيئة من الهواء والتربة والماء من خلال الحفاظ على الحياة الفطرية وعلى الطيور وأهمية الغطاء النباتي في المحافظة على البيئة وممارسات الحد من التلوث البيئي. ويعرض الحجري من خلال جناحه برنامج «طير بلادي» في النظام البيئي والمتمثل في المحافظة ورعاية الطيور المنزلية من خلال صناديق التوالد التي تثبت في مكان بارز وفي الأماكن التي يلاحظ تواجد الطيور بكثافة، ليقوم الطفل بتسجيل حركة الطائر في بناء العش ووضع البيض والتغذية. ويسعى المركز الذي يعد منظمة غير حكومية الى نشر الوعي البيئي وتحفيز أفراد المجتمع في قطر وخصوصاً الأطفال والشباب على حب المشاركة في الأعمال التطوعية لحماية البيئة. واختير المركز مكتباً إقليمياً للدول العربية في الخليج من قبل الاتحاد العربي للشباب والبيئة. ويقوم المركز بإثراء التنوع الحيوي في البر والبحر، من خلال برنامج «لكل ربيع زهرة» الذي يعد حملة توعية وتعريف بنباتات البيئة القطرية اضافة الى برنامج حصر وتصنيف طيور البيئة القطرية، وبرنامج حشرات البيئة القطرية. يقدم المركز جائزة «درع أصدقاء البيئة» بالمدارس لتكريم جماعات أصدقاء البيئة، في حين ينفذ مشروع تدوير النفايات، ومهرجان الغذاء الصحي، ومكافحة ظاهرة الحيوانات الطليقة، وبرنامج مكافحة التدخين وأنشطة ثقافية متميزة. وتعد تلك الجمعيات المشاركة في القمة أعضاء مؤسسة في الشبكة الخليجية للجمعيات الأهلية للبيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©