الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الجمهوريون» : لا اتفاق بشأن سقف الدين العام مادام أوباما في البيت الأبيض

«الجمهوريون» : لا اتفاق بشأن سقف الدين العام مادام أوباما في البيت الأبيض
13 يوليو 2011 20:28
واشنطن (رويترز، ا ف ب) - حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن كبار السن ربما يكونون أول المتضررين من عدم رفع سقف الدين، وذلك خلال ثالث اجتماع يعقده مع زعماء بالكونجرس خلال ثلاثة أيام. ويسعى أوباما والمشرعون للخروج من مأزق بشأن الضرائب وخفض الإنفاق قبل الثاني من أغسطس وهو الموعد الذي تقول الخزانة الأميركية إنه لن يكون لديها فيه ما يكفي من مال لسداد كل فواتير البلاد. ولم يحقق الاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض أمس الأول تقدماً يذكر. ويعترض الجمهوريون على رفع سقف الدين دون اتفاق للحد من عجز الموازنة، وقال زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إن من غير المرجح التوصل إلى "حل حقيقي" لمشكلة الدين الأميركي وأوباما في السلطة. ومع تشاحن الساسة، ضغط قادة قطاع الأعمال على واشنطن للتحرك سريعاً لرفع سقف الدين الأميركي، البالغ 14,3 تريليون دولار، وإلا جازفت بانحراف الانتعاش الاقتصادي عن مساره وتعريض النظام المالي العالمي للخطر. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" التلفزيونية إن مستحقات المستفيدين من برنامج التأمينات الاجتماعية قد تتوقف في أوائل أغسطس ما لم يتوصل هو وزعماء الكونجرس لاتفاق. وأوضح الرئيس الأميركي، في مقتطفات من المقابلة أذيعت قبل بثها، "لا يمكنني أن أضمن سداد هذه المستحقات في الثالث من أغسطس إذا لم نحل هذه القضية". وأضاف "ببساطة لن تكون هناك أموال في الخزائن لذلك". وقال إن مدفوعات قدامى المحاربين وإعانات المعوقين قد تتأثر أيضاً ما لم يتم التوصل لاتفاق. وحذر مسؤولون في الخزانة واقتصاديون من أن عدم التوصل لاتفاق بحلول الثاني من أغسطس قد يثير قلق المستثمرين وهو ما سيدفع أسعار الفائدة الأميركية للارتفاع وأسعار الأسهم للهبوط ويعرض الولايات المتحدة لخطر حدوث ركود جديد. وذكر الرئيس الاميركي أن سلفه الرئيس رونالد ريجان وافق على تسويات حول الضرائب، داعياً خصومه الجمهوريين الى الاقتداء به. وقال اوباما إن رونالد ريجان، جمهوري حكم الولايات المتحدة من 1981 إلى 1989، "وافق مرات عدة على اتخاذ اجراءات ساهمت في تحصيل المزيد من الضرائب". وكان وضع الرئيس ريجان مشابهاً في تلك الفترة بوضع أوباما حالياً حيث كان الكونغرس تحت سيطرة الديمقراطيين ومجلس النواب حالياً تحت سيطرة الجمهوريين. وتساءل أوباما "المسألة هي معرفة: اذا كان بامكان ريجان ان يقوم بتسويات فلماذا بعض الاشخاص الذين يبجلون رونالد ريجان لا يريدون الانخراط في نفس التسويات؟" من جانبهم، صعد الجمهوريون لهجتهم وكثفوا الضغوط على أوباما خلال مفاوضات حول رفع سقف الديون. وقال زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق طالما كان أوباما في البيت الأبيض. واقترح السناتور خطة انقاذ تحمل الرئيس وحزبه الديمقراطي المسؤولية السياسية عن رفع سقف الديون، أو في الحالة المعاكسة التخلف عن السداد. ويقترح النص أن يجيز الكونجرس للرئيس طلب رفع سقف الديون على ثلاث مرات بمبلغ اجمالي من 2400 مليار دولار. ويمكن للكونجرس أن يرفض هذه الطلبات، ويترك للرئيس أن يقرر وحده إن كان يريد استخدام الفتيو أم لا لكسر رفض الكونجرس. وتساءل جون بونر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب خلال النهار "اي خطة الرئيس؟ متى سيفرد ورقه على الطاولة؟ رفع سقف الديون هي مشكلته". ورد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كاري بالقول "هذه ليست مشكلة الديمقراطيين، هذه ليست مشكلة الجمهوريين. هذه مشكلة أميركية، وعلينا أن نفعل ذلك معاً". وفي حال عدم التوصل الى تسوية، ستعجز الولايات المتحدة بعد الموعد المحدد عن الاقتراض لسد العجز، كما تقول الخزانة. وهو امر يسبب قلقاً في الاسواق المالية في حين تشهد "منطقة اليورو" قلقاً بسبب ازمة الديون. وحذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أمس الأول من أن عدم تمكن الولايات المتحدة من سداد دينها سيؤدي إلى "ارتفاع نسب الفوائد ومضاربات واسعة في البورصات وتداعيات مؤسفة فعلاً، ليس فقط للولايات المتحدة بل أيضاً لمجمل الاقتصاد العالمي".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©