نموذج للموظفة المثالية

استطاعت إحدى الموظفات وتعمل في وزارة العمل بأبوظبي ان تقدم نموذجا أكثر من رائع للموظفة المثالية التي تحرص على تقديم يد العون والمساعدة متطوعة ودون التكليف بذلك لمن يلجأ اليها أو حتى لمجرد سماعها فقط بأن هناك شخص يعاني من مشكلة جراء عدم فهمه للقوانين والقرارات الموجودة بتلك الدوائر الخدمية أو لآخر تشعر انه تعرض لمظلمة من جهة ما دون ان يكون له أي ذنب فيها· الحكاية بكل اختصار تبدأ عندما تقدمت لإنهاء إجراءات نقل إقامتي من احدى الجهات الخاصة بأبوظبي الى مكان عمل آخر وفوجئت بأن تلك الجهة قد تقدمت ببلاغ هروب ضدي للوزارة دون ان تخطرني بأنها ستقوم بذلك الاجراء، مما جعلني في حكم الهارب من الجهات الامنية وبمجرد ان علمت بذلك توجهت لوزارة العمل لأستوضح ما الذي يجب علي أن أفعله لتدارك هذا الموقف· وفي إحدى المرات وأنا أمام أحد ''الكاونترات'' بالوزارة ظهرت تلك الموظفة في الصورة سمعت قصتي بصدر رحب شعرت بأزمتي وانني وقعت في خطأ ارتكبته تلك الجهة دون أدنى ذنب مني وتفهمت موقفي وأيقنت انني وقعت في مصيدة جهل بعض المنشآت بالقانون وتصرفاتهم غير المحسوبة وخاصة انني كنت أطالب بمستحقاتي المالية من تلك الجهة فكيف لشخص ان يهرب من مكان وله أموال لم يحصل عليها بعد؟! لقد نصحتني الموظفة التي يجب ان يحتذى بها الجميع في تقديم المساعدة للمراجعين وخاصة في تلك الدوائر الخدمية بالخطوات التي يجب عليّ فعلها لمجرد انها شعرت بأزمتي فقط، في حين انها لو لم تهتم بالأمر لما لامها أحد ولا نقص من عملها المكلفة به وانه يجب على مخاطبة جهتي التعميم برسائل من الجهة التي قامت بهذا التصرف تفيد بأنها أخطأت التصرف وتطالب فيه بكف البحث وهو ما تم بالفعل· استطاعت تلك الموظفة بالتوجيه فقط وانما طلبت مني مراجعتها والاستفسار عن أي أمر يصعب علي فيما بعد يتعلق بهذه الاجراءات والرجوع اليها لإتمام الاجراءات فيما بعد وهو ما تم بالفعل بعد ان تعرفت على اسمها من البطاقة التي تحملها وانتهت المشكلة فشكراً لهذه الموظفة المثالية والتي لو كثر أمثالها لما لاحظنا تلك الاعداد الغفيرة التي تتواجد في الوزارات والدوائر بالدولة وخاصة التي تعني بمصالح الناس· أحمد عبد الرحمن أبوظبي