هالة الخياط (أبوظبي) - أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أنه لم يتم ضبط أي مياه غير صالحة للشرب، كما لم يتم ضبط شركات مجهولة المصدر أو غير مرخصة في إمارة أبوظبي التي يوجد فيها 17 مصنعاً للمياه تخضع جميعها لمنظومة رقابية حازمة لضمان سلامة منتجات مصانع المياه، وفق ما أكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في الجهاز.
وقال الريسي في تصريح لـ “الاتحاد” إن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يعتمد نظاماً دقيقاً للرقابة على مصانع المياه وذلك لضمان سلامة المنتجات التي تصل المستهلكين، حيث يقوم المفتشون بإجراء زيارات دورية لمصانع المياه في إمارة أبوظبي للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية وتوفر المعايير المطلوبة لمياه صحية وآمنة وفقاً لخطة تفتيش سنوية معتمدة مبنية على درجة الخطورة بالتوازي مع خطة لجمع عينات دورية من المصانع للـتأكد من مطابقتها للمواصفات.
وأكد الريسي أن هناك آلية للتنسيق بين الجهاز وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس تنبثق من خلال تشكيل لجان فنية تضم أعضاء من جميع الجهات المعنية في الدولة ويقع على عاتق هذه اللجان إعداد ودراسة المواصفات واللوائح الفنية وتحديثها عند الحاجة.
كما أن هناك مذكرة تفاهم بين الجهاز والهيئة تعزز التعاون والتنسيق بين الطرفين، وباعتبار أن الهيئة جهة اتحادية فإن المواصفات والمعايير الصادرة عنها تصدر لتعمم على جميع الجهات المعنية في الدولة ليتم تطبيقها كل حسب اختصاصه وبالتالي فإن معايير مياه الشرب هي واحدة على مستوى الدولة.
وفيما يخص نوعية التحاليل المخبرية التي يقوم بها الجهاز للكشف عن صلاحية المياه أوضح مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع أن هناك عدة تحاليل منها التحاليل الفيزيائية المعنية بالكشف الظاهري على العينات للتأكد من نقاوة المياه أو عدم وجود لون أو روائح أو شوائب بالعينة، إلى جانب التحاليل الكيميائية: وتنقسم إلى تحاليل لمكونات المياه نفسها مثل نسبة الصوديوم والمعادن الأخرى بما فيها قياس الأملاح التي تعبر عن عسر الماء والكشف عن بعض العناصر الموجودة طبيعيا أو المضافة مثل عنصر الفلوريد وكذلك تحاليل للكشف عن وجود الملوثات من عدمها مثل الكشف عن بقايا المبيدات المنقولة من التربة من مصادر الماء والمواد المتبقيـة عن عمليات تنقـية المياه غير العضوية مثل الكلورين المتبقي أو البرومات أو المركبات العضوية مثل بنزوإيبيرين.
كما تشمل التحاليل، وفقا للريسي، التحاليل الإشعاعية والتي تكشف عن باعثات أشعة جاما مثل السيزيوم 134 والسيزيوم 137 وغيرها، إضافة إلى التحاليل المايكروبيولوجية: وتشمل الكشف عن الميكروبات الممرضة مثل بكتيريا الكوليفورم (البكتريا البرازية) والتي تعبر عن تعرض المياه للتلوث الميكروبي.
وكان جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أكد على أهمية استخدام مصادر المياه الآمنة عند التعامل مع المواد الغذائية وذلك إما باستخدام مياه الشرب الصالحة للاستهلاك في الطبخ وغسل الأطعمة أو استخدام فلاتر تنقية المياه إضافة إلى الكشف الدوري على الخزانات والتأكد من عدم تلوث أو تضرر المياه الموجودة بها.
ونظم قسم التوعية بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً محاضرة علمية ناقشت مفاتيح السلامة الغذائية التي تقي من التسمم الغذائي وتسهم في تقليل نفقات علاجه وتحجيم المشكلات القضائية علاوة على الخسائر البشرية التي قد تنتج أحياناً نتيجة التسمم، وعلى رأس تلك الأولويات استخدام المياه الآمنة والتي يضاف إليها الغسل الجيد للأيدي، الفصل السليم بين المنتجات الغذائية سواء في عربة التسوق أم في المنازل، وأيضاً الفصل بين الطعام النيئ والمطبوخ في البرادات والثلاجات، وضمان استخدام المياه الآمنة عند التعامل مع الغذاء.
عدد اليوم
