ملتقى للتوظيف يناقش احتياجات الطاقة المتجددة من الموارد البشرية

أبوظبي (الاتحاد) - استضاف “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا”، ملتقى خاصاً بالوظائف على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي. وجمعت القمة القادة الأكثر تأثيراً في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك رؤساء الدول وصانعي السياسات والمسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والأكاديميين، وذلك من أجل مناقشة التحديات والعمل على إيجاد الحلول لتلبية احتياجات الطاقة في العالم. وأقيم المعرض في جناح معرض مصدر تحت عنوان “احتياجات قطاع الطاقة المتجددة والمتقدمة من الموارد البشرية: أين تكمن الفرص؟”، وتضمن جلسات حوارية وعروضاً توضحية وحفل استقبال لجميع المشاركين. وتولى تقديم الحدث كل من شمة الجابري، طالبة في السنة التأسيسية، وكنان جيجاكلي، طالب ماجستير في السنة الثانية، من معهد مصدر. وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من كبار المتحدثين، بمن فيهم مورتن البايك، النائب الأول للرئيس لشؤون التسويق واقتراحات العملاء في شركة طاقة الرياح الدنماركية “فيستاس”؛ وجاي ويذرسبوون، المدير العالمي لاستدامة المياه ونائب الرئيس والمدير العالمي للتكنولوجيا لخدمات البنى التحتية للمياه والطاقة لدى (CH2MHill). وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: “يواصل معهد مصدر، استناداً إلى منهجه الأكاديمي الذي يركز على الأبحاث، مساهمته الفاعلة في دعم التنمية المعرفية والبشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة”. وأضاف “من أصل 71 طالباً شملتهم الدفعة الأولى من الخريجين، هناك 14% يواصلون تحصليهم العلمي للحصول على درجة الدكتوراه في معهد مصدر و7% في جامعات أخرى، بينما حصل 51% منهم على فرص عمل”. وأكد أن هذه الأرقام تشكل شهادة واضحة على المستوى المتقدم من الفرص التعليمية التي يوفرها معهد مصدر والتي تشكل أساساً يمكّن الخريجين من الحصول على الوظائف في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة والتكنولوجيا المستدامة. وأضاف: “إن الحاجة إلى موارد بشرية مؤهلة تعتبر عاملاً مهماً لإمارة أبوظبي والإمارات والمنطقة، وحيث إن أبوظبي تقود جهود التنويع الاقتصادي الذي يقوم على ركائز متعددة منها الطاقة المتقدمة والاستدامة، فإن ذلك يوجد الحاجة إلى قوة عاملة مؤهلة من ذوي المهارات العالية في مجال العلوم والهندسة. وأكد قائلا “يواصل معهد مصدر مساعيه في هذا المضمار عبر تدريب نخبة من الباحثين في مجالات الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة – وبذلك، يسهم أيضاً في التأسيس لثقافة البحث والتطوير والابتكار التي تمثل المكونات الأساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة”. وفي عرضه التقديمي الذي حمل عنوان “إلهام قادة الغد”، قال مورتن البايك: “لطالما كان قطاع الطاقة خاضعاً لعاملين أساسيين هما الربح والغاية. وإن الحل الحقيقي لمواجهة التحديات العالمية لتغير المناخ يتمثل في تحقيق مزيج متوازن بين النواحي الرأسمالية والإنسانية”. وأضاف البايك أن “أكثر من 79% من المستهلكين سينظرون إلى أي علامة تجارية بمزيد من الإيجابية في حال كانت تعتمد على الرياح كمصدر رئيسي للطاقة، وأن 50% من المستهلكين في العالم على استعداد لدفع المزيد مقابل المنتجات المصنوعة باستخدام مصادر طاقة متجددة”. وقالت الدكتورة إيمي ولهارت، المدير التنفيذي للتعليم العام وشؤون الطلبة: “إن فرص المشاركة والتواصل التي أتاحتها القمة العالمية لطاقة المستقبل مع الخبراء في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة، ستمكن طلاب معهد مصدر من الاطلاع على العديد من الرؤى والأفكار الجديدة حول الاتجاهات والنمو في هذا القطاع”. وأضافت “باعتبارهم يمثلون قادة المستقبل في مجالات الهندسة البيئية، وعلوم المواد، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، ونظم المعلومات والحوسبة، يمتلك خريجو برنامج الماجستير في معهد مصدر كافة المقومات والمؤهلات التي تجعلهم قادرين على لعب دور فاعل في معالجة قضايا تغير المناخ وأمن الطاقة، وذلك بفضل المهارات والخبرات الكبيرة التي اكتسبوها خلال دراستهم في المعهد”. ويعد معهد مصدر إحدى أبرز معالم مدينة مصدر، إحدى المدن المستدامة والخالية من الكربون في العالم. ويوفر المعهد لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية.