السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعديلات على مخطط المرحلة الأولى من «مدينة مصدر» يؤجل إنجازها عامين

تعديلات على مخطط المرحلة الأولى من «مدينة مصدر» يؤجل إنجازها عامين
10 أكتوبر 2010 21:32
أدخلت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تعديلات على المخطط الرئيسي للمرحلة الأولى في «مدينة مصدر» الخالية من الكربون لمواكبة التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالطاقة المتجددة، الأمر الذي يستدعي تأجيل موعد إنجاز المرحلة سنتين إلى عام 2015 بدلاً من 2013. وبموجب التعديلات الجديدة، عدلت إدارة مدينة مصدر المدة الزمنية لإنجاز المشروع بشكل نهائي ليكون في الفترة بين 2020- 2025، بدلاً من عام 2019 المحددة سابقاً. وتأتي التعديلات التي أعلنتها “مصدر” أمس ضمن التحديث الذي حصل للخطة الرئيسية للمدينة والذي أخذ بعين الاعتبار الظروف المستجدة في السوق العقاري والقطاع التكنولوجي منذ تطوير الاستراتيجية الرئيسية لمصدر في 2006. وأكد الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” في حديث مع الصحفيين أمس للإعلان عن الخطة المحدثة للمدينة أنه لم يتم تغيير رؤية “مدينة مصدر” ولا أهدافها في الخطة المحدثة، في حين أن تكلفة “مدينة مصدر” المعلنة والبالغة 22 مليار دولار تقلصت بنحو 10 إلى 15% بسبب تراجع أسعار المواد المستخدمة. ولكن تبقى التكلفة خاضعة للتغيير مع التقدم في مراحل المشروع بحسب التغير في أسعار المواد. وتبلغ مساحة المرحلة الأول من مدينة مصدر 997 ألف متر مربع 39% منها مخصص للسكن و38% تجاري و2% تجزئة و21% المجتمع، في حين من المتوقع أن يبلغ عدد سكان المشروع 8.6 آلاف نسمة. وتشمل المراجعات أيضا حصر نظام النقل الشخصي السريع كمشروع تجريبي للتنقل بين مرافق معهد مصدر، وفتح المجال أمام تبني حلول بديلة تشمل المركبات الكهربائية ونظام خاص بالمدينة، حيث يوجد 10 سيارات يتم اختبارها في معهد مصدر تستخدم للتنقل داخل المعهد في الوقت الحالي، إضافة الى الحد من مساحة المنصة ومركز الخدمة في معهد مصدر. وتعكس هذه المراجعة الإنجازات التي حققت في مدينة مصدر بما في ذلك اكتمال أول ستة مبان تابعة لمعهد مصدر. وانتقل الطلاب وهيئة التدريس إلى المرافق الجديدة في سبتمبر 2010. وأنجزت الشركة كذلك تطوير وحدات سكنية تستهلك كميات مياه أقل بنسبة 54% وكهرباء أقل بنسبة 51% عن المتوسط الإماراتي. وتحصل هذه الوحدات على نحو 30% من احتياجاتها الكهربائية عن طريق الألواح الكهروضوئية (شمسية) كما يتم تزويدها بـ 75% من احتياجاتها من المياه الساخنة عبر مجمعات حرارية شمسية. وأثبتت المراجعة الحاجة إلى منهج مرحلي في صياغة الخطط الرئيسية لتطوير هذا المشروع بما يسمح بإدخال ابتكارات تكنولوجية جديدة مع تقدم عملية البناء. وقال الجابر إن الهدف من إنشاء “مدينة مصدر” هو دعم التنوع الاقتصادي في أبوظبي وجعلها محوراً عالمياً للطاقة المتجددة والاستدامة. وأضاف “دشنت “مصدر” منذ بداياتها مسيرة استكشافية تهدف إلى إعداد مخطط مبتكر لمستقبل المدن المستدامة، حيث تستند مراحل تقدمنا على قدرتنا في استكشاف أفضل تقنيات ومنهجيات الحياة العمرانية المستدامة، وتطبيقها بأعلى أشكال الكفاءة والفعالية في مدينة مصدر”. وأضاف الدكتور الجابر “في الوقت الذي تمضي فيه المرحلة الإنشائية قدماً، فإننا سنحرص بدورنا على مواصلة اكتساب المعارف، والتكيف، والمضي قُدماً في تحقيق رؤيتنا الطموحة لـ”مدينة مصدر” وستتطور خطتنا بحسب المستجدات التي تطرأ على القطاع التكنولوجي والسوق”. وأضاف “العنصر الأهم في هذا التوجه هو المرونة والقدرة على التكيف بدل من الالتزام بمنحى واحد جامد وتبني هذا التوجه يخولنا مواصلة تطبيق المعارف خلال مرحلة تطوير المشروع حتى إنجاز خطتنا الرئيسية كما أننا سنواصل العمل على مراجعة وتطوير أفكارنا لترسيخ مكانة “مصدر” في صدارة التقنيات النظيفة على مستوى العالم”. وتضمنت عملية تحديث “مصدر” لخطتها الرئيسية تفاصيل حول أبرز مستجدات الجدول الزمني لبناء المشروع، وتوريد الطاقة المتجددة، والبنية التحتية للنقل والبناء. وأكد الجابر أنه يتم التطلع باستمرار إلى مواكبة التكنولوجيات الحديثة في مجال السيارات الصديقة للبيئة والتعاون مع شركات تصنع مثل هذه السيارات، حيث لم يتم التوقف عند ما تم التوصل اليه في السيارات الآن بل سيتم مواكبة آخر التطورات وتحديثها. ويشمل التحديث استكشاف مصادر الطاقة المحتملة غير المدرجة في الخطط الرئيسية، مثل الطاقة الأرضية الحرارية والتبريد الحراري الشمسي، مع وجود مشاريع مبتكرة قيد التطوير حاليا. وسيستمر السعي إلى تغذية المدينة بالكامل بالطاقة المتجددة في نهاية المطاف. ولن تعتمد “مدينة مصدر” فقط على موارد الطاقة النظيفة في الموقع. وعوضاً عن ذلك، قد تتم الاستفادة من شراء الطاقة المتجددة من مواقع خارجية في ضوء ارتفاع الطلب على الطاقة أثناء نمو المشروع. من جانبه، بين ألن فروست، مدير “مدينة مصدر” خلال الاجتماع مع الصحفيين من خلال عرض قدمه عن الخطة المحدثة أبرز العناصر التي تم تحديثها في الخطة الرئيسية. وقال فروست “تعد الأبحاث بطبيعتها مسيرة تهدف إلى الاستكشاف”. وفي الوقت الذي تمضي فيه “مدينة مصدر” قدماً مع مرور الزمن، فإن الاكتشافات الجديدة ستسهم أيضاً في إعادة صياغة التوجهات المستقبلية لمسيرة البناء. وأضاف أنه “من شأن الاكتساب الفعال والتطبيق الناجح لهذه المعارف، إضافة إلى خبراتنا وتجاربنا، أن يلعب دوراً محورياً في نجاحنا على المدى البعيد”. وقال فروست “في حين تحرص “مصدر” على التمسك بقوة بنطاق رؤيتنا الأساسية، فأنها ستكون أيضاً منفتحة وسباقة إلى مراجعة وإعادة تقييم خططنا المستقبلية لتبني الأفكار الجديدة والوقائع المتغيرة التي يشهدها مجال التطور التقني، والجدوى الاقتصادية، والسوق العالمي”. وقال فروست “يشهد القطاع التكنولوجي تطوراً مستمراً ونحن نعمل في مضمار التكنولوجيا الجديدة. ففي كل خطوة نقطعها، نعمل على استكشاف هذه الحلول الجديدة ودمجها في خططنا المستقبلية، إذ أن “مصدر” تعكس حرصنا على الجمع بين التفكير المستقبلي والمرونة في الوقت الذي نسجل فيه تقدماً حقيقياً نحو تحقيق رؤيتنا”. وبين أنه يتم تدوير 96% من المواد المستخدمة في بناء مدينة مصدر. وأشار إلى عدد من المخططات التي تم تصميمها والمتعلقة بالشوارع في المدينة وشبكة النقل الجماعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©