الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخب المغرب يحلق بكأس العرب ويربح المليون دولار

منتخب المغرب يحلق بكأس العرب ويربح المليون دولار
8 يوليو 2012
أحرز المنتخب المغربي كأس العرب التاسعة لكرة القدم، بعد فوزه على نظيره الليبي بركلات الترجيح 1-3 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) مساء أمس الأول، في المباراة النهائية، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وتقدم المغرب عن طريق إبراهيم البحري في الدقيقة الرابعة، وأدركت ليبيا التعادل بواسطة فيصل البدري في الدقيقة 87، وخاض المنتخبان وقتا إضافياً، ثم ركلات ترجيح، نجح المنتخب المغربي في تسجيل ثلاث منها، مقابل واحدة لمنافسه، وحصل المنتخب المغربي على جائزة المركز الأول والتي تبلغ مليون دولار، مقابل 600 ألف دولار لصاحب الوصافة. وبدأ المنتخب المغربي المباراة بخلطة “غير سرية”، ولفها المدرب الفرنسي آلان جيريتس مهمتها التقدم إلى الأمام، والبحث عن هدف مبكر يربك به الفريق المقابل، لذلك لم يحتج لأكثر من 4 دقائق لتحقيق ما أراد عندما قطعت الكرة في منتصف الملعب من الليبي محمد المغربي، ومررت إلى ياسين الصالحي الذي بدوره حولها بلمسة سحرية أمام المندفع إبراهيم البحري، فتقدم بها 3 خطوات، ولعبها أرضية زاحفة عانقت الشباك. وأعطى الهدف المنتخب المغربي أفضلية السيطرة على أجواء اللعب، وقد ساعده في ذلك بطء التحضير للهجمة من جانب المنتخب الليبي، الذي نجح لاعبوه في عملية استخلاص الكرة من اللاعبين المغاربة، بفضل الالتحام القوي واللعب الرجولي. وفي الشوط الثاني أيقن لاعبو المنتخب الليبي بأنه لا يوجد أمامهم غير خيار التقدم والهجوم والبحث عن تعديل النتيجة، لكن عاب أداءهم الهجومي عدم تنويع المصادر فكانت معظم ألعابهم تنطلق عبر الجبهة اليمنى، وتحويل الكرات العرضية لم يكن مجدياً بفضل تكوينات لاعبي المغرب الجسدية وتألق حارس مرماه. واعتمد المنتخب المغربي في المقابل على الهجوم المعاكس والتأني والدقة في تنفيذ الكرات الثابتة القريبة من منطقة الجزاء والركلات الركنية، على أمل خطف هدف آخر يعزز به هدفه الأول. وبعد “كر وفر” وفي الدقائق الاخيرة الحرجة من زمن المباراة، لعب حمد السنوسي كرة عرضية رائعة أمام محمد الغنودي الذي جهزها ولا أروع أمام فيصل البدري فصوبها الأخير صاروخية على يمين حارس المرمى المغربي مدركاً التعادل (87). ولم يستطع اي من الطرفين حسم النتيجة في الوقت الإضافي، وتفادي اللجوء إلى ركلات الترجيح التي اظهر المنتخب المغربي فيها تفوقه على الليبي واستحق التتويج. بالعودة إلى تفاصيل المباراة قال موقع “كووورة”: دخل جيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي المباراة واضعاً في حساباته أن الخسارة قد تزيد الهجوم عليه من الإعلام المغربي الذي أوحى للجماهير بأن لحظة التتويج قادمة، بعد تخطي عقبة العراق في الدور قبل النهائي، وأن الفوز سيكون “وسيط الصلح” بينه وبين الجماهير، ولذلك اعتمد على تشكيلته الهجومية، التي تمكنت من إحراز أربعة أهداف في مرمى البحرين، ولعب بطريقة 4-2-3-1، معتمداً على تقدم ياسين الصالحي بمفرده في المقدمة، نظراً لقوته البدنية وسرعته، ومن خلفه الثلاثي عبد السلام بنجلون من الجهة اليمنى، والمناصفي من الوسط إبراهيم البحري من الجبهة اليسرى. في المقابل دخل عبد الحفيظ أربيش المدير الفني لمنتخب ليبيا المباراة واضعاً في اعتباره الطفرة الأخيرة للكرة الليبية، حيث احتلت المركز الـ 32 عالمياً في تصنيف “الفيفا”، وأنه حان وقت إحراز الألقاب للكرة الليبية، وإسعاد الشعب الليبي، ولذلك غير في تشكيلته لعب بطريقة 3-5-1-1 بعمق دفاعي، مثلما فعل أمام السعودية، ودفع منذ البداية بإيهاب البوسيفي في المقدمة، ومن خلفه الورقة الرابحة للمنتخب الليبي أحمد سعد الذي لعب بحرية دون التقيد بمركز، بهدف السيطرة على منطقة الوسط. لم يقتنع لاعبو المغرب بأن هناك مرحلة تسمى بـ”جس النبض”، ليكتشف كل فريق مواطن القوة والضعف في منافسه، حيث هاجموا منذ البداية لإحراز هدف مبكر يزيد من متاعب المنتخب الليبي، وهو ما تحقق في بداية الدقيقة الرابعة عندما مرر ياسين الصالحي كرة بينية لإبراهيم البحري الذي سددها في الزاوية اليمنى لحارس ليبيا محمد نشنوش محرزاً الهدف الأول لـ” أسود الأطلس”. لم يكن الهدف محبطاً لـ “أحفاد المختار” الذين اندفعوا للهجوم ليعودوا للقاء سريعاً وبالفعل هاجموا، مستغلين قوة المهاجم البوسيفي ومهارة أحمد سعد الذي لعب جهة اليسار، ولكن خبرة الدفاع المغربي أجهضت المحاولات المستمرة قبل أن تشكل خطورة على المرمى، وفي المقابل حاول لاعبو المغرب استغلال المساحات الخالية التي نتجت عن الاندفاع الهجومي لليبيا، لتنفيذ بعض الهجمات المرتدة، كان أخطرها في الدقيقة التاسعة عندما مرر عبد السلام بنجلون بينية للصالحي، لكنه سددها بجوار القائم الأيمن. وضح التكتيك الهجومي لجيريتس مدرب المغرب، حيث اعتمد على سرعة ومهارة لاعبيه، حيث أوصى الرباعي الهجومي الصالحي وبنجلون والمناصفي والبحري بالجري في الأماكن الخالية في المقدمة، وإرسال الكرات السريعة لهم لتشكيل خطورة على دفاع ومرمى المنافس، بينما اعتمد أربيش على الضغط المستمر من المقدمة على دفاع المنتخب المغربي لاستغلال الأخطاء واستخلاص الكرة سريعاً، وأيضاً نقل الكرات للأطراف وإرسالها داخل منطقة الجزاء إلى البوسيفي الذي يجيد التعامل معها. استمرت محاولات المنتخب الليبي لإحراز هدف التعادل قبل انتهاء الشوط الأول، ولكن العرضيات كانت غير متقنة، وافتقدت الخطورة نظراً للكفاءة الدفاعية للمغرب، ودفع مدرب ليبيا باللاعب حمد السنوسي بدلاً من محمد المغربي لتنشيط الجبهة اليسرى، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط، أرسل فيصل منصور لاعب ليبيا كرة عرضية من الجهة اليمنى، قابلها إيهاب البوسيفي برأسه، لكن عزيز الكيناني حارس المغرب أنقذها لتضيع الفرصة الأخيرة لليبيا في هذا الشوط الذي انتهى بتقدم المغرب بهدف. مع مطلع الشوط الثاني أجرى عبد الحفيظ أربيش مدرب ليبيا تغييراً هجومياً، حيث دفع بالمهاجم محمد الغنودي بدلاً من لاعب الوسط محمود بحير، حيث غير من استراتيجيته الهجومية، ولعب بطريقة 3-4-1-2 بتقدم الغنودي بجوار البوسيفي في المقدمة، ومن خلفهما أحمد سعد كرأس مثلث هجومي وبالفعل وضح النشاط الهجومي منذ بداية الشوط الثاني، ولكن أقوى دفاع في البطولة وقف بالمرصاد لمحاولات “أحفاد المختار”. زادت سرعة المباراة بشكل كبير فقد وضحت تعليمات كلا المدربين بسرعة نقل الهجمات لتسهيل مهمة الاختراق، وهو ما جعل اللاعبين يرتكبون أخطاء لإيقاف الهجمات واستخدم التونسي سليم الجديدي صافرته كثيراً لاحتساب الأخطاء وتهدئة اللاعبين. لم يقف جيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي مشاهداً لتراجع أداء فريقه، فلجأ لتنشيط هجومه هروباً من الضغط المتواصل، فدفع باللاعب سفيان كدوم بدلاً من عبد السلام بنجلون الذي بذل مجهوداً كبيراً، ولكن عابه الاحتفاظ بالكرة، وبالفعل عادت السرعة مرة أخرى للهجوم المغربي، ولكن لم تشكل الخطورة التي أحدثتها هجمات الشوط الأول من المباراة. استمرت محاولات المنتخب الليبي لإحراز هدف التعادل، ووضح تفوقه من الناحية البدنية، حيث ضغطوا بشراسة، ولكن عزيز الكيناني حارس “الأسود” سيطر على جميع الكرات العرضية داخل مرماه، بينما اعتمد المنتخب المغربي على المرتدات السريعة، حيث كاد عبد الرزاق المناصفي أن يحرز الهدف الثاني، ولكن المدافع الليبي علي سلامة أنقذها قبل أن تسكن الشباك. دفع أربيش مدرب ليبيا باَخر أوراقه الهجومية، حينما أشرك سالم عبلو بدلاً من عبد العزيز بالريش في ربع الساعة الأخيرة من المباراة، واستمرت المحاولات الليبية، وأمام إصرار “أحفاد المختار” تمكن الفريق من إحراز هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، عندما استغل اللاعب فيصل منصور بينية وسددها بيمينه على يسار الحارس المغربي لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين ليلجأ الفريقان للشوطين الإضافيين.السيطرة الهجومية عادت مرة أخرى للفريق المغربي في الشوط الإضافي الأول، ولجأ إلى الكرات السريعة من الجانبين، وانقلب الحال، حيث حاول المنتخب الليبي استغلال المساحات الخالية بتنفيذ هجمات مرتدة، معتمداً على لياقة لاعبيه، ولكن في الدقيقة 100 من المباراة كاد البديل المغربي عبد العظيم خدروف أن يحرز الهدف الثاني بعدما انفرد بالمرمى، ولكن الحارس محمد نشنوش أنقذ مرماه من هدف محقق لينتهي الشوط الثالث دون تغيير في النتيجة. مع بداية الشوط الإضافي الثاني وضح الإجهاد على الفريقين بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال المباراة والبطولة، وكان القلق من استقبال هدف في وقت يصعب تعويضه، مسيطراً على أداء اللاعبين، وضاعت أخطر الفرص للمنتخب المغربي في الدقيقة 112 عندما مرر الصالحي بينية لعبد الصمد رفيق الذي سددها خارج المرمى لينتهي اللقاء في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي انحازت لمصلحة المنتخب “أسود أطلس” بنتيجة 3-1 لتصبح النتيجة النهائية 4-2 . الغندور: بروفة للتحكيم قبل الأولمبياد الرياض (الاتحاد) - أكد الحكم الدولي المصري السابق جمال الغندور رئيس اللجنة المشرفة على حكام بطولة كأس العرب التي اختتمت أمس الأول بمدينة جدة، أن قرار إسناد اللقاء النهائي، إلى الطاقم المكون من حكم الساحة سليم الجديدي “تونس” والمساعدين بشير حسان “تونس” وشريف صلاح “مصر”، جاء من منطلق مساندة الثلاثي الذي يمثل التحكيم العربي في “أولمبياد لندن”. وقال الغندور “هذه الفترة ليست غنية بالمباريات القوية التي يمكن أن يخوضها الطاقم الذي يمثلنا في الأولمبياد، بسبب انتهاء الموسم الكروي المحلي في المنطقة العربية، ولعل بطولة كأس العرب كانت فرصة جيدة للثلاثي التحكيمي أن يدخل في أجواء مباريات قوية تساهم في تجهيزه قبل المغادرة إلى لندن “. المشاركة العراقية على طاولة الإدارة بغداد (ا ف ب) - أكد المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم البرازيلي زيكو أنه يريد أن يبحث عن ملامح جديدة للمنتخب في الفترة المقبلة، تنسجم مع مكانته كواحد من أفضل منتخبات المنطقة، منتقداً المستوى الذي قدمه في كأس العرب وآخرها يوم الخميس الماضي أمام السعودية رغم فوزه 1- صفر ونيله البرونزية. وقال زيكو “سأجلس مع الاتحاد العراقي لمناقشة المشاركة الأخيرة، بعد أن وجدت أن عدداً من اللاعبين لا يستحقون ارتداء قميص المنتخب الوطني وسأقوم باستدعاء آخرين بدلاً منهم، وأخبرت اللاعبين بذلك، مشيراً إلى أن المنتخب سيبدأ تجمعه في بغداد في أغسطس تحضيراً للاستحقاقات المقبلة. وحول أسباب تدني المستوى أوضح زيكو أن “المنتخب العراقي يعد من الأفضل في المنطقة، ومر بظروف صعبة تكاد تنهي كرة القدم، لكن العراق يعشق اللعبة ويتنافس في البطولات المهمة، فهو منتخب يملك شخصية البطل التي ستعود له قريباً”. وأشار إلى أن عدم رضاه “لا يلغي وجود مؤشرات إيجابية متمثلة بوجود لاعبين سيكون لهم شأن كبير في مستقبل المنتخب”. وتعليقاً على ذلك، قال رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود في اتصال مع فرانس برس “كنا نأمل بمشاركة أفضل ومعظم اللاعبين لم يكونوا في المستوى المناسب، لكن كانت فرصة حيوية لمناقشة العديد من الأمور مع الجهاز الفني على ضوء ما حصل”. وعن موقفه بخصوص رغبة المدير الفني بتحديث تشكيلة المنتخب في الفترة المقبلة، أوضح حمود “الجهاز الفني التدريبي، هو يرى مصلحة المنتخب قائمة على هذا الأمر العائد له، سنجتمع معه لبحث معطيات المشاركة في بطولة كأس العرب في وقت حساس يستعد فيه المنتخب لاستحقاقات مقبلة هامة”. مدرب سوريا راضٍ بالتعادل عمان (الاتحاد) - أكد حسام السيد مدرب منتخب سوريا للشباب لكرة القدم أن التعادل 2 - 2 مع العراق مساء أمس الأول في افتتاح المجموعة الثالثة لبطولة كأس العرب للشباب التي تستضيفها الأردن ليس نتيجة سيئة كما يتوقع البعض، وأن التعادل كان عادلاً ومنصفاً، صحيح أن فريقي لم يقدم المطلوب منه في الشوط الأول، وظهر واضحاً تأثر اللاعبين بالإرهاق، حيث شاركنا مؤخراً في تصفيات آسيا تحت 22 عاماً، ولعبنا 5 مباريات في 13 يوماً، وجئنا من السعودية للأردن مباشرة”. وأضاف: “في الشوط الثاني كان منتخب سوريا أفضل، ونجحنا في إغلاق المنافذ على العراق الذي يملك مجموعة جيدة من اللاعبين ورغم أننا خططنا للفوز، إلا أن نقطة التعادل تعتبر لنا خطوة جيدة ونسعى لتحقيق نتائج أفضل في المباريات القادمة”. يذكر أن المنتخب السوري لعب دون قائده حميد ميدو بسبب إصابته، وأكد طبيب المنتخب أنه سيكون جاهزاً للمباريات القادمة. ومن جانبه أعلن مدرب العراق حكيم شاكر بأن منتخب بلاده تعرض للظلم التحكيم في مباراته أمام سوريا، وأن الاتحاد العراقي سيقدم احتجاجاً رسمياً ضد حكم المباراة لأنه لم يكن بالمستوى المأمول وكانت قراراته مثيرة للشك.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©