الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات التونسيين يتظاهرون أمام البرلمان رفضاً لـ «الدواعش»

مئات التونسيين يتظاهرون أمام البرلمان رفضاً لـ «الدواعش»
25 ديسمبر 2016 00:41
ساسي جبيل (تونس) أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب أن 800 تونسي عادوا من بؤر التوتر، مشيرا إلى «أن لدى الوزارة كل المعطيات المتعلقة بهم، مشيرا في الوقت عينه إلى «إمكانية وجود عدد آخر لا تتوفر حولهم أية معلومات›». وقال مجدوب إن وزارة الداخلية على استعداد للتعامل مع المئات من العائدين من بؤر التوتر، مبرزا أن «الوزارة لديها كل المعطيات اللازمة المتعلقة بالتونسيين الموجودين في بؤر التوتر»، مشيراً إلى «إن النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية لا تحجب النقص الحاصل في الإمكانيات المرصودة للمنظومة الاستخباراتية مما يجعلها غير قادرة على تحقيق النتائج المرجوة منها». وتجري في تونس، تعبئة واسعة في الإعلام ومنتديات المجتمع المدني، رافضة عودة الإرهابيين، الذين يرون أنهم يمثلون خطرا على استقرار المجتمع، وعلى تواصل مسار الانتقال الديمقراطي. في هذا الإطار، نُظّمت أمس مظاهرة أمام مجلس نواب الشعب (البرلمان)، رفعت فيها شعارات رافضة لعودة الدواعش تحت مسمى «التوبة». وأكد المتظاهرون أن تورط هؤلاء في الإرهاب، قد أسقط عنهم الجنسية التونسية، وحملوا السلطات كل المسؤولية في التهاون مع هذا الملف المهم والخطير والذي يهدد وحدة المجتمع وتماسك مؤسسات الدولة. ودعا إلى التظاهرة «ائتلاف المواطنين التونسيين» الذي يضم منظمات غير حكومية وشخصيات مستقلة ترفض عودة تونسيين يقاتلون مع تنظيمات جهادية في الخارج. وقدر منظمون عدد المشاركين في التظاهرة بنحو 1500 رددوا شعارات من قبيل «لا توبة..لا حرية.. للعصابة الإرهابية». كما رددوا شعارا معادية لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الشريكة في الائتلاف الحكومي الحالي، والذي دعا سابقا إلى «فتح باب التوبة» أمام الإرهابيين الراغبين في العودة إلى تونس شرط أن «يتوبوا إلى الله» «توبة حقيقية» ويتخلوا عن العنف. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل «لا لعودة الدواعش» و«إرادة سياسية ضد الجماعات الإرهابية». وقالت مشاركة في التظاهرة رفضت نشر اسمها لفرانس برس «الإرهابيون لا يتوبون، إذا عادوا فسيعودون إلى الذبح والقتل مثلما توعدوا في أشرطة فيديو (نشروها على الإنترنت). على الدولة أن تحمي الشعب من هذا الخطر». وكان تقرير صادر عن معهد «كويليام» البريطاني، المختص في مكافحة الإرهاب والتطرف، أكد أن تونس تتصدر قائمة البلدان المصدرة للمقاتلين، من المتطرفين إلى بؤر التوتر، خاصة في سوريا. وأشار التقرير إلى أن عدد المقاتلين التونسيين تجاوز الثلاثة آلاف إرهابي. كما تطرق التقرير إلى ما سمّاها بـ«جاذبية» الحركات المتطرفة وقدرتها على استيعاب الشباب في تونس. وقد تنامت أعداد التونسيين المجندين للقتال في سوريا وغيرها من بؤر التوتر في العالم، حيث أشارت العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية إلى أن أعدادهم في ارتفاع، ما يجعل من تونس «بلداً مصدراً للإرهابيين». وفي هذا الإطار أكدت دراسة قام بها «المعهد البريطاني للدفاع» أن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يتراوح بين 3 و4 آلاف مقاتل. وشهدت تونس خلال سنتي 2012 و2013 عمليات انتدابات واسعة، شملت آلاف الشباب من الذين تم تسفيرهم في رحلات منظمة للقتال في بؤر التوتر خاصة في سوريا والعراق وليبيا. وتمت عملية «التسفير» هذه بمشاركة قيادات متطرفة تنتمي أو قريبة من حركة «النهضة» الحاكمة آنذاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©