الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هشام المظلوم: نهدف إلى إثراء الساحة التشكيلية في الإمارات

هشام المظلوم: نهدف إلى إثراء الساحة التشكيلية في الإمارات
8 يوليو 2012
يوفر برنامج “صيف الفنون” الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مناخا متجددا من التواصل والإندماج والتناغم بين الفن وبين المجتمع، ذلك أن الفنون بكافة مدارسها وتوجهاتها تساهم في خلق بيئة بصرية جاذبة بين النتاج التشكيلي وبين المتعاطي مع هذا النتاج، وانطلاقا من هذا المدخل المعرفي يسعى برنامج “صيف الفنون” الذي انطلق في الأول من الشهر الجاري ويستمر إلى الأول من أغسطس القادم إلى صياغة الحالة الجاذبة هذه والمعنية بالتواصل المباشر والتفاعل الحيوي بين الفضاء الاحترافي للفن وبين متابعيه والشغوفين به من طلبة وهواة ومبدعين وجدوا في المساحة الزمنية الممتدة للإجازة الصيفية مكانة وفسحة للتعبير عن طاقاتهم وملكاتهم التي تحتاج إلى دربة ومران واشتغال حقيقي في حقول الفن التشكيلي بمساربه ودروبه المفتوحة على الدهشة والجمال والتجسيد والتمتع والانكشاف الروحي والذهني على مباهج الفن وانشغالاته وأسئلته. و”صيف الفنون” في دورته الحالية وهي الثالثة بات يقدم طيفا واسعا من الخيارات الفنية لمريديه والمنتسبين لفعالياته المتنوعة والمتعددة التي تشتمل على الرسم والنحت والخط وأعمال الخزف وفنون الفيديو آرت والتصوير الفوتوغرافي وغيرها من الروافد والأنماط التعبيرية المستقلة والمكثفة التي تمتد على مساحة جغرافية كبيرة تبدأ من إمارة الشارقة وتمتد إلى المناطق الشرقية والوسطى التابعة لها مثل الذيد وخورفكان ودبا الحصن وكلباء، وفي أماكن ومرافق متعددة مثل المرافق الثقافية ومراكز التسوق والجمعيات الفنية والتي توفر بدورها البيئة التفاعلية المطلوبة مع هكذا برامج وورش وندوات وعروض تخاطب وتتواصل مع كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية. رؤية حاكم الشارقة وللتعرف أكثر على تفاصيل وحيثيات برنامج صيف الفنون وما يميزه عن الدورتين السابقتين، التقت “الاتحاد” بهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، حيث أشار بداية إلى أن برنامج “صيف الفنون” هو جزء مكمل للرؤية الشاملة التي أسس لها وأضاءها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمتمثلة في ضرورة نشر الثقافة الفنية الرصينة وإشراك فئات وشرائح المجتمع المختلفة في تذوق الفنون الرفيعة والتعاطي معها بوعي مختلف يعلّي من قيمة المشاركة والإنتاج والتفاعل واستقطاب المواهب والطاقات الشابة وإشراكهم في الفعل الفني والترويج له والاهتمام به وتطويره. استقطاب محبي الفن وأضاف المظلوم “ومن هنا وبناء على هذه التوجيهات والمرئيات القارئة لمستقبل وقيمة الفن في إثراء الحياة الثقافية والتي يرعاها ويدعمها صاحب السمو حاكم الشارقة، وجدنا أن الإجازة الصيفية تمثل مساحة خصبة لتحقيق هذه الرؤى وتطبيقها على أرض الواقع، من حيث استقطاب الناشئة والطلبة والهواة ومحبي الفن بكافة أساليبه ومدارسه كي يستثمروا وقت الفراغ في فترة الصيف بما يفيدهم ويحقق لهم منافع جمالية وثقافية، وكي يكونوا جزءا أصيلا ونسيجا متداخلا مع خططنا وأهدافنا في نشر الثقافة الفنية والترويج لها وخلق بيئة جاذبة تمكنهم من التعرف على أصول ومدارس وتقنيات إنتاج الفنون التشكيلية وما يحوم في فضائها من إسهامات بصرية متوهجة”. وحول ما يميز الدورة الحالية من برنامج صيف الفنون عن الدورات السابقة قال المظلوم “هناك ازدياد وتوسع ملحوظ في حجم ونوعية الأنشطة التي يحتضنها البرنامج، والتي وصلت إلى أكثر من 200 نشاط موزعة على المعارض الفنية الجماعية والفردية، والمحاضرات، والورش، والزيارات الميدانية، وعروض الفيديو، والدورات التخصصية. تجاوب وأشار المظلوم إلى أن الحصيلة العامة لصيف الفنون خلال الدورتين السابقتين أظهرت نتائج مفرحة ومبهجة على صعيد الأرقام والإحصائيات التي وردت لإدارة الفنون وعبّرت ــ كما أوضح المظلوم ــ عن تجاوب كبير وتفاعل مثمر من قبل الفئات المستهدفة مع فعاليات وأنشطة البرنامج، حيث وصل عدد المنتسبين للبرنامج ــ حسب ما كشف المظلوم ــ إلى 5000 منتسب على مستوى مدينة الشارقة والمناطق التابعة لها، استفادوا من أكثر من 400 نشاط خلال السنتين الماضيتين، واستطرد المظلوم قائلا “نتوقع في الدورة الحالية أن يتفوق عدد الأنشطة وعدد المنتسبين لها مقارنة بالدورتين السابقتين، خصوصا وأن خطتنا الحالية تتضمن ثمانية معارض كبرى، وتسعا وسبعين ورشة تخصصية، وأربع عشرة دورة فنية، وأربع محاضرات، وواحدا وثلاثين فيلما فنيا، وستركز الورش والدورات على تعريف المنتسبين وإشراكهم في إنتاج أعمال تنتمي لحقول الفن المختلفة مثل النحت والخزف والحفر والتصميم والجرافيك والرسم والتلوين والزخرفة والخط العربي والحروفيات والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من الأساليب والمناهج التي يشترك في إثراء دوراتها وورشها محاضرون فنانون محترفون لهم صيتهم وخبرتهم الفنية العميقة والمتجذّرة في هذه المجالات والتخصصات”. واختتم المظلوم حديثه بالإشارة إلى البرامج الفنية الضخمة والشاملة والمخطط لها جيدا تقدم الكثير من الأنماط والأساليب الفنية التي يمكن من خلالها رفد الساحة التشكيلية المحلية، واكتشاف المواهب الفنية وتطوير إمكاناتها حتى يكون لها مكان تستحقه على خارطة الأسماء المميزة من جيل المبدعين في الإمارات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©