حكمت محكمة التحكيم في لاهاي على روسيا بتسديد تعويضات قياسية تبلغ 50 مليار دولار للمساهمين الذين كانوا يملكون الأكثرية سابقاً في شركة يوكوس النفطية التي وضعت موسكو اليد عليها قبل 10 سنوات.
وصدر الحكم الذي اعتبره طرف الادعاء تاريخياً في 18 يوليو عن محكمة لاهاي الدائمة، لكنه أعلن أمس.
وقال تيم اوزبورن مدير «جي ام ال» المساهمة الأكبر سابقاً في المجموعة التي رفع اثنان من فروعها إلى جانب صندوق التقاعد لموظفي الشركة السابقين القضية، إن المساهمين الكبار في يوكوس لم يتلقوا تعويضاً على خسارة استثماراتهم، عندما وضعت روسيا يدها بشكل غير شرعي على الشركة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في لندن: «إنها خطوة كبيرة إلى الأمام لكبار المساهمين الذين كافحوا طوال أكثر من 10 سنوات من أجل هذا القرار».
وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن بلاده ستستخدم كل الوسائل القانونية للدفاع عن موقفها، مضيفاً في مؤتمر صحفي قبل وقت قصير على إعلان القرار الرسمي لمحكمة التحكيم في لاهاي، أن الجانب الروسي والسلطات التي تمثل روسيا في هذه القضية، ستستخدم بالطبع كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن موقفها.
وقبل عشر سنوات، قامت السلطات الروسية بوضع اليد على الشركة التي كانت الأولى في البلاد في قطاع النفط، متهمة إياها بالتهرب الضريبي وباعتها بالتجزئة، وأغلبها إلى مجموعة روسنفت العامة للنفط.
وسجن مؤسسها الرئيسي ميخائيل خودوركوفسكي ثم أعفى عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مفاجئ في 20 ديسمبر، بعد أن أمضى عقداً من الزمن خلف القضبان.
وأكدت روسنفت من جهتها أن شراء أصول يوكوس كان مشروعاً بالكامل ومتماشياً مع التشريعات السارية.
وأضافت في بيان أنه لا يمكن مطالبة روسنفت بأي شيء في أعقاب صدور قرار المحكمة، معتبرة أنه لا يمكن أن يكون له أي تأثير سلبي على الأنشطة التجارية للشركة أو ممتلكاتها.
وطالب المدعون بتعويضات إجمالية بقيمة 113 مليار دولار، أي أكثر بأربعة أضعاف استثماراتهم الأصلية في الشركة السابقة، مؤكدين أن قيمتها الحالية لو كانت موجودة لكانت أكبر بكثير اليوم.
وأشاروا إلى عدم إمكانية إحالة القضية إلى الاستئناف، معربين عن الثقة في احترام موسكو لقرار القضاء الدولي.
(لندن- أ ف ب)
عدد اليوم
