لجنة مبادرات رئيس الدولة ترسي مشاريع تنموية في رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أقرت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في اجتماعها الذي عقد بوزارة شؤون الرئاسة برئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، عدداً من المشاريع التنموية والاستراتيجية في الإمارات بكلفة تجاوزت الـ 200 مليون درهم. فقد أقرت اللجنة ترسية مشروع الأعمال الاستكمالية بمستشفى راشد عبدالله عمران في رأس الخيمة بكلفة تجاوزت 118 مليون درهم ومشروع إنشاء مركز الشيخ خليفة بن زايد للأبحاث البحرية بأم القيوين بكلفة قدرها 73 مليون درهم وترسية أعمال زيادة سعة بحيرة سد العويس في إمارة الفجيرة بتكلفة مقدارها 16 مليون درهم. كما قررت اللجنة، وبعد دراسة الاحتياجات الطبية للأسر في رأس الخيمة، تخصيص مستشفى راشد عبدالله عمران بشكل أساسي للولادة ورعاية الأمومة والطفولة، إضافة إلى بعض العيادات المهمة، وأهمها مركز طوارئ، وسيجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، وسيضم المستشفى بعد اكتمال إنجازه 68 سريراً عادياً و8 أسرة للولادة و6 أسرة للعناية المركزة، إضافة إلى 6 أجنحة خاصة لكبار الشخصيات و5 غرف عمليات. ويشمل المبنى الرئيسي للمستشفى 10 أقسام، هي: قسم العمليات، وقسم العناية الحثيثة، وقسم المختبرات، وقسم التزويد، وقسم الصيدلية، وقسم عيادات الأسنان، وقسم العيادات الخارجية، وقسم الطوارئ، وقسم الأشعة وقسم الإدارة. ويقع مشروع مستشفى راشد عبدالله عمران في منطقة المويلحة في إمارة رأس الخيمة مما سيجعله محورياً ومهماً ويلبي احتياجات العديد من المناطق المجاورة، إضافة إلى سكان مدينة رأس الخيمة في توفير خدمات طبية مميزة خاصة للولادة ورعاية الأمومة والطفولة، حيث تعاني الأسر التوجه لمستشفيات في إمارات أخرى سواء فيما يتعلق بمراجعة العيادات المختصة برعاية الأمومة والطفولة أو عند الولادة، مما يشكل عبئاً وقلقاً للنساء في هذه المرحلة الحرجة والتي تتطلب وجود مستشفى قريب يمكن الوصول إليه عند الحاجة. وأكد معالي أحمد جمعة الزعابي رئيس لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتأمين رعاية صحية للمواطنين كافة في مختلف إمارات الدولة، وفق أعلى المعايير العالمية لتأمين سلامة وصحة المجتمع، مؤكداً أنه باكتمال مستشفى راشد عبدالله عمران في منطقة المويلحة في إمارة رأس الخيمة سيكون إضافة كبيرة للقطاع الصحي، وسيساهم في حل العديد من المشكلات التي يعانيها المواطنون في هذا القطاع الحيوي بإمارة رأس الخيمة والمناطق المجاورة لها، خاصة بعد اكتمال الصرح الطبي الآخر بالإمارة، وهو مستشفى الشيخ خليفة التخصصي الذي سيخصص بشكل أساسي لمرضى السرطان والقلب والطوارئ والذي شارف العمل به على الانتهاء وجارية أعمال تزويد المستشفى بالمعدات الطبية وغير الطبية والتشغيلية بكلفة تجاوزت المليار درهم، وبتكامل هذين المشروعين سيقدمان خدمة صحية مميزة وذات مستوى عالٍ لسكان المناطق المحيطة كافة وهو ما يحقق توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بالقيام بالمشاريع كافة التي ترفع من المستوى المعيشي والاجتماعي والصحي للمواطنين. يذكر أن هذا المشروع قد بدأ تنفيذه المتبرع راشد عبدالله عمران، حيث قدم قطعة الأرض المخصصة لهذا المشروع، وشرع في تنفيذه، وستقوم لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بموجب هذا المشروع، باستكمال أعمال إنشاء المستشفى، وكذلك استكمال بقية الأعمال المدنية والإلكتروميكانيكية، بالإضافة إلى تجهيز المستشفى بالمعدات الطبية والتجهيزات كافة الخاصة بأعمال المطبخ والمغسلة وأعمال الخدمات الخارجية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال المستشفى وتجهيزه بالمعدات الطبية والتشغيلية خلال فترة لا تتجاوز العام، وسيسبقه في الافتتاح مستشفى الشيخ خليفة التخصصي. ويتضمن مشروع إنشاء مركز الشيخ خليفة بن زايد للأبحاث البحرية بأم القيوين إنشاء مفقس لإصبعيات الأسماك البحرية الاقتصادية بطاقة إنتاجية لا تقل عن 10 ملايين من إصبعيات الأسماك المختلفة، وسيتضمن المشروع مجمع مباني الأُمَّات والتفريخ والحضانة والفطام لإنتاج أنواع الأسماك ذات معدل عال من البقاء على قيد الحياة “معدل تفريخ عال”، علاوة على إنشاء مجمع مباني الأبحاث، المختبرات والتدريب، بكلفة مقدارها 73 مليون درهم، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع خلال فترة 16 شهراً. ويعتبر مركز الشيخ خليفة بن زايد للأبحاث البحرية بأم القيوين مشروعاً استراتيجياً يهدف إلى دعم وتنمية الحياة الفطرية والبحرية في دولة الإمارات، ويأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة القاضية بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية والبيئية التي تساهم في تأمين المخزون الغذائي والحفاظ على الحياة البيئية الطبيعية للدولة بمختلف مكوناتها. كما سيساهم المشروع في رفع المستوى المعيشي والاجتماعي للمواطنين، حيث إن الأسماك تمثل أحد أهم ركائز الغذاء في المجتمع الإماراتي فمشروع تكثير ودعم الحياة الفطرية والبحرية في دولة الإمارات يعتبر داعماً لسبل الحفاظ على الحياة البحرية وعلى تكثيرها بما يؤدي إلى خفض أسعارها، وهو بالتالي يساهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين. وبالنظر لاعتماد عدد كبير من المواطنين على صيد الأسماك كمصدر للرزق وتوافر الأسماك والحفاظ عليها يعتبر داعماً أساسياً لمصدر رزقهم. ويهدف مشروع زيادة سعة بحيرة سد العويس لرفع طاقته الاستيعابية إلى أربعة ملايين متر مكعب من مياه الأمطار، إذ تبلغ طاقته الاستيعابية الحالية ثلاثة ملايين متر مكعب، وتمت ترسية أعمال المشروع بكلفة مقدارها 16 مليون درهم وبفترة تنفيذ مدتها 300 يوم. ويقع سد العويس في إمارة الفجيرة، وتم بناؤه عام 1991 بمنطقة الرحيب على وادي زكت ضمن منطقة ضدنا الفجيرة، وهو من السدود الترابية الصخرية، والهدف منه تغذية المياه الجوفية بتلك المنطقة الجبلية، حيث يوجد خلف السد ثلاثة حواجز تعمل على حجز وتهدئة المياه من الأودية الجانبية وكذلك المياه التي تفيض عن سعة بحيرة السد. حضر الاجتماع الذي ترأسه معالي أحمد جمعة الزعابي كل من الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، ومحمد عبدالله الرميثي، وسعيد محمد المقبالي، وعبدالله سيف النعيمي، ومحمد محمد صالح، والمهندس محمد حسن المعيني، ومحمد عيسى، وعلي الدهماني.