الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمة «البيت العود»..بروتوكول احتفالي تحت سقف المحبة

28 يوليو 2014 23:10
يبقى التجمع أول يوم العيد في «البيت العود» ذو نكهة مختلفة عند الكثير من العائلات الإماراتية، حيث يصفى النفوس على المحبة والتراحم والتواد ويكسر حواجز الانشغال، ويعد فرصة سانحة ليتجمع جميع أفراد العائلة على قلب واحد مرددين عبارات «كل عام وأنتم بخير»، و«عيدكم مبارك» و«عساكم من العايدين». لهفة الصغار يعد بيت الجد أو الجدة الذي يطلق عليه محليا «البيت العود»، المكان الذي يجتمع فيه كل أفراد العائلة، ففي بيت واحد وتحت سقف واحد يجتمع الصغير والكبير مهنئين بعضهم البعض بعيد الفطر المبارك بعبارات التهنئة الجميلة التي يقدمها الجميع للجد والجدة، وتفيد لمة الأهل في البيت العود بتقارب القلوب وتصافي النفوس وتقوية صلة الأرحام. إلى ذلك، يقول الستيني خميس عبيد، الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا أن أجمل ما في العيد أن يرى أبناءه وأحفاده مجتمعين لديه، يقبلونه على رأسه متمنين له الصحة والعافية، وأكثر ما يسعده «لهفة الصغار لتقبيله ومن ثم طلب العيدية منه، وبين تنافس الجميع للحصول على العيدية يشكر الصغار جدهم بعيدية العيد وهم في سعادة تامة». أما الجدة مريم مسعود الملقبة بـ«أم علي»، فتشعر بالسعادة حين ترى أبناءها مجتمعين في أول أيام العيد في المنزل، فبين تعالي ضحكاتهم ومشاغبة صغارهم للحصول على العيدية، تؤكد أن هذه الأيام بالنسبة لها من أجمل أيام العمر. وتقول في هذا الشأن «أفتقد هذه الأجواء طوال السنة فانشغال الأبناء بظروف العمل وعيشهم في مناطق مختلفة جعلهم لا يجتمعون إلا في المناسبات والأعياد، لذلك انتظر هذه المناسبة السعيدة ليجتمع الجميع في البيت العود ليلتئم شمل كل أفراد العائلة وسط نقاشات جانبية وأحاديث نسائية ومرح الصغار الذي يعج بضحكاتهم البريئة. اجتماع مبارك ترتسم الفرحة على محيا خلود جابر (موظفة وأم لخمسة أبناء)، حين تزور الأهل وتجتمع مع بقية أفراد العائلة في «البيت العود» في أول أيام عيد الفطر المبارك، مؤكدة أن هذه المناسبة والأعياد هي التي تجمعها دائما، بينما في الأيام العادية فالتجمع يشكل للجميع صعوبة بالغة لانشغالهم بأمور الحياة، ونظرا لبُعد كل أسرة من إمارة عن الإمارة الأخرى، وتقول «يظل البيت العود مفتوحا للجميع، يجتمع خلف سوره الواحد وتحت ظله الوارف المليء بمشاعر الحب والإخاء كل أفراد العائلة، في اليوم الأول من العيد في سبيل إشاعة أجواء الفرح». من جانبه، يشعر بالسعادة مبارك خلفان حين يصطحب عائلته لزيارة الجد والجدة في «البيت العود» مهنئا الوالدين بهذه المناسبة السعيدة. ويقول «يبقى تجمع كل أفراد العائلة في العيد له طعم جميل عن بقية الأيام الأخرى، حيث هذه الفرحة تجمع الصغار والكبار ليتبادلوا أطراف الحديث وذكريات الماضي في فرصة لا تتكرر إلا مرتين في السنة، مشيراً إلى أن هذا اليوم هو أجمل الأيام التي يفتقدها طول السنة حيث تجتمع فيها العائلة من كبيرهم لصغيرهم. في السياق ذاته، يرى يوسف الجروان (موظف) أن اللمة في البيت العود في الأعياد تولد التواصل مع صلة الأرحام، كما أن العيد وقت المفاجآت حيث يتعرف على أهل لم يعرفهم من قبل سواء من جهة أمه أو أبيه». (أبو ظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©