الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معركة الموصل تستعر والأميركيون يسّرعون الحسم

معركة الموصل تستعر والأميركيون يسّرعون الحسم
25 ديسمبر 2016 00:41
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) بدأت القوات العراقية أمس، قصفاً مدفعياً للسيطرة على أحياء جديدة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل من سيطرة «داعش»، وذلك في ?إطار ?المرحلة ?الثانية لتحرير ?المدينة? ?من التنظيم الإرهابي، في وقت اعتبر قائد عسكري أميركي أن القوات الأميركية المشاركة في معركة الموصل تقوم بعملية اندماج مكثف مع القوات العراقية في تحرك قد يسرع وتيرة تحرير المدينة، في حين قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن قوات بلاده تمكنت من تحرير ثلثي محافظة نينوى. وقال العميد عادل ثامر من قوات مكافحة الإرهاب، إن الأخيرة بدأت قصف مناطق العربي والمثنى والدركزلية والجزائر والفيصلية والمهندسين والأندلس والشرطة، ضمن المحورين الشرقي والشمالي في الموصل في الساحل الأيسر. وأضاف أن القصف دمر العشرات من مواقع داعش وقتل عددا من قياداته داخل أوكارهم. وتوقع الضابط انتهاء السيطرة على هذه المناطق والإعلان رسميا عن تحرير الساحل الأيسر بالكامل بداية العام 2017 بعد وصول قطعات جديدة إلى الفرقة التاسعة، ومشاركة قوات الرد السريع في عمليات الساحل الأيسر. وأوضح أن هناك هجمات شرسة من تنظيم «داعش» على مناطق متفرقة محررة في الجانب الأيسر تقوم بصدها القوات العراقية على مدار اليوم في عموم أحياء المدينة في محاولة منه لاستعادة المناطق المحررة. وفي السياق ذاته، قال قائد عسكري أميركي كبير، إن القوات الأميركية التي تساعد القوات العراقية على استعادة مدينة الموصل تقوم بعملية اندماج مكثف مع القوات العراقية في تحرك قد يسرع وتيرة الحملة المستمرة منذ شهرين، والتي تباطأت بعد تقدم سريع في البداية. وانتشر أكثر من 5 آلاف جندي أميركي في العراق في إطار تحالف دولي يقدم المشورة للقوات المحلية.وقال الكولونيل في الجيش الأميركي بريت جي. سيلفيا «نقوم بتعزيز اندماجنا معهم، نوسع ذلك ليشمل المزيد من التشكيلات العراقية المتقدمة، بعض التشكيلات التي لم نتشارك معها في الماضي نشترك معها الآن». وخلال مقابلة في القسم الأميركي من قاعدة للجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية في مخمور على بعد 75 كيلومتراً جنوب شرق الموصل، لم يجب قائد الكتيبة المقاتلة على سؤال بشأن، إن كان جنوده يعملون بالفعل داخل الموصل. لكن سيلفيا الذي يقود قوة من 1700 جندي قال، إن مستوى الاندماج يشبه فرق عمليات خاصة صغيرة تندمج مع قوات محلية أكبر حجما للمساعدة في تعزيز قدراتها. وقال «لطالما كانت لدينا فرص للعمل جنبا إلى جنب لكن لم نندمج قط لهذه الدرجة... كانت هذه دوما مهمة متخصصة أصغر، حسنا لقد أصبحت مهمتنا الآن وهي مهمة كبيرة ونحن جزء من تشكيلاتهم». ووصف سيلفيا التغيرات بأنها «تطور طبيعي» للمهمة الأميركية الأصغر بكثير مقارنة مع الاحتلال الأميركي الذي استمر 9 أعوام. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن قوات بلاده تمكنت من تحرير ثلثي محافظة نينوى، ومركزها الموصل، محذراً الدول التي تشعر بالأمان، من الخطر المحدق بها بسبب «العصابات الإرهابية». وتحدث العبادي عن المعركة المستمرة لاستعادة الأرضي العراقية من سيطرة «داعش» خلال كلمة في قمة الشباب العربي التي أقيمت في بغداد أمس، برعاية جامعة الدول العربية وتحت عنوان «تأثير الإرهاب في الشباب العربي». وقال العبادي «الإرهاب أراد لبغداد أن تتدمر وتعيش حالة من الضياع، إلا أن شبابنا تصدوا لهذه العصابات ولهذه التوجهات الخطيرة»، مضيفاً أن «أكبر ضربة تلقتها عصابات داعش الإرهابية تمثلت بتوحدنا؛ لأنها تراهن على تمزيق الأوطان بالتفرقة بين المكونات». وأضاف، «إننا حالياً في الموصل نقاتل الإرهاب وهدفنا الأكبر تحرير الإنسان، حيث حررنا ثلثي المحافظة وسنحقق النصر النهائي قريباً». وتابع العبادي: «في الوقت الذي نحرر الوطن من هذه العصابات نقوم في نفس الوقت بإعادة الاستقرار وإزالة الألغام والعبوات وإعادة الحياة للمناطق المحررة لكي يعود أبناء الوطن». من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن «العراق أمام مرحلة جديدة تتطلب عملا فكريا يحصن شبابنا من الانزلاق مع الأفكار المتطرفة وتبنيها». وقال في كلمة له في المؤتمر أن «وجود الشباب في هذا المكان وفي مثل هذا الظرف يبعث فينا الأمل بأننا ما زلنا قادرين على تجاوز الأزمة وعبور المِحنة كون الشباب هم المادة الأساس لأي فكرة، فكل روية لا يتبناها الشباب تشيخ وتتراجع وتذبل وتفقد قدرتها على التقدم والعطاء».وأضاف الجبوري أن «خطر الإرهاب على الصعيد الدولي والإقليمي صار معقداً بشكل يبعث على القلق، ويدفع الجميع للعمل بشكل جاد من أجل صياغة خطة مواجهة عابرة للجهد الأمني والعسكري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©