الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق النقد» يتوصل إلى تسوية خجولة لتفادي «حرب عملات»

«صندوق النقد» يتوصل إلى تسوية خجولة لتفادي «حرب عملات»
10 أكتوبر 2010 21:41
توصلت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي إثر اجتماعها أمس الأول في واشنطن إلى تسوية خجولة حول سعر صرف العملات، تقتضي أن يتم في المستقبل تعزيز إجراء مراقبة العملات من قبل صندوق النقد الدولي. ودعت اللجنة النقدية والمالية الدولية، وهي الهيئة المكلفة تحديد التوجهات الكبرى لصندوق النقد الدولي باسم الدول الأعضاء الـ187، المؤسسة إلى “تعميق عملها” بشأن هذه المسألة المثيرة للجدل. ولاحظت اللجنة أن “التوتر والضعف ما زالا قائمين بسبب اتساع نطاق الخلل العالمي والتقلبات المستمرة لتدفق الرساميل وتغير سعر صرف العملات والمسائل المتعلقة بالعرض وتراكم الاحتياطي”. وجاء في البيان: “ندعو صندوق النقد الدولي إلى تعميق عمله في هذه المجالات بما يشمل إجراء دراسات معمقة للمساهمة في زيادة فاعلية سياسات إدارة تدفق رؤوس الأموال”. إلا أن الإجراءات التي تقررت في الحين لا تبدو قادرة على تهدئة التوترات وفي مقدمتها الخلاف شبه اليومي حول مستوى سعر صرف العملة الصينية اليوان بين الصين وأكبر شركائها التجاريين أي الولايات المتحدة وأوروبا وجيرانها الآسيويين. وترى الولايات المتحدة أن الصين تعطل تحسن سعر صرف اليوان عبر شرائها عملات أجنبية. ففي الثلاثين من يونيو، كانت بكين تملك أكبر احتياطي من العملات الصعبة في العالم مع قرابة 30% من المجموع العالمي، أي 2447 مليار دولار. وتشكل هذه النتيجة للجمعية العامة السنوية لصندوق النقد الدولي ضربة للآمال بتهدئة التوترات الناجمة عن تدخل عدة بلدان لخفض سعر صرف عملاتها. وفي نهاية سبتمبر الماضي، تحدثت البرازيل عن “حرب عملات”، في عبارة انتشرت في العالم اجمع. وتفادياً لهذه “الحرب”، اقترح دومينيك شتراوس-كان مدير صندوق النقد الدولي المشاركة شخصياً في إعداد التقارير التقليدية السنوية حول اقتصاد أكبر الدول الأعضاء. وستشمل تلك التقارير تطورات حول انعكاسات سياساتها الاقتصادية (بما فيها سعر الصرف) على الدول الأخرى. ومن هذه الزاوية، يأمل صندوق النقد الدولي الرد على أسئلة مثل معرفة إلى أي حد يزعزع ضخ آلاف المليارات من الدولارات في النظام المالي الأميركي، بعض الدول أو إلى أي حد يتسبب إبقاء سعر منخفض لصرف اليوان في الإضرار بصناعات دول غير قادرة على منافسة الأسعار الصينية. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت نتيجة هذين اللقاءين بين وزراء المالية “مخيبة للآمال” تحدث شتراوس-كان عدة مرات عن “التعاون”. وأوضح أن “ما أدركته خلال هذه الجمعيات السنوية -ولا أدري إذا كنت مخطئاً أو أن الأمور تغيرت- هو أن الوزراء اتفقوا على هذه الفكرة، وانهم في حاجة إلى المضي قدماً في تعاونهم؛ لأن اقتصادنا معولم”. وأضاف “يجب علينا تحسين مراقبتنا المنهجية وسنفعل ذلك، وأن الضجة الناجمة عن ذلك تعني أنه يجب علينا أن نسرع الخطى”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©