أهالي رأس الخيمة: مبادرات رئيس الدولة أحدثت نقلة نوعية في جميع جوانب الحياة بالإمارة

صبحي بحيري (رأس الخيمة) - ثمن أهالي رأس الخيمة مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 118 مليون درهم لاستكمال الأعمال الإنشائية الخاصة بمستشفى راشد عبدالله عمران في الإمارة، وقالوا إن المشروعات الطبية التي اعتمدتها لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة خلال الأشهر الماضية في رأس الخيمة، والتي تمثلت في اعتماد مبلغ 60 مليون درهم لتطوير مستشفى صقر العام، وإنشاء أكثر من مركز صحي، إلى جانب بدء المرحلة الأخيرة من مستشفى خليفة الذي سيفتتح نهاية العام الجاري، أحدثت نقلة كبيرة في الخدمات الصحية. وقال الدكتور ياسر عيسى النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، إن هذه المبادرات المستمرة من صاحب السمو رئيس الدولة لدعم القطاع الصحي في إمارة رأس الخيمة، ستحدث نقلة كبيرة في الخدمات التي تقدم لأبناء الإمارة، والتي أصبحت بفضل اهتمام سموه ومبادراته المستمرة تضم ثلاثة مستويات من هذه الخدمات، هي الرعاية الصحية الأولية والتي تقدم عبر 18 مركزاً، والمستشفيات العامة، والمستشفيات التخصصية، والتي ستكتمل بافتتاح مستشفى الشيخ خليفة التخصصي الذي شيد بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة، بتكلفة تقارب المليار درهم، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعالج أمراض السرطان والقلب والأطفال والجراحة، ويضم مركزاً للطوارئ والمناظير والحروق والعناية الفائقة، وغيرها. وقال مواطنون إن قرار اللجنة الخاص بدراسة الاحتياجات الطبية للأسر في رأس الخيمة، وتخصيص مستشفى راشد عبدالله عمران بشكل أساسي للولادة ورعاية الأمومة والطفولة، إضافة إلى بعض العيادات المهمة، وتجهيز مركز طوارئ بأحدث المعدات والأجهزة، تنهي المشاكل التي عانت منها الإمارة خلال السنوات الماضية بسبب ندرة المستشفيات المتخصصة في هذا المجال، حيث سيضم المستشفى بعد اكتمال إنجازه 68 سريراً عادياً و8 أسرّة للولادة و6 أسرّة للعناية المركزة، إضافة إلى 6 أجنحة خاصة لكبار الشخصيات و5 غرف عمليات. وسيضم المبنى الرئيسي للمستشفى بعد اكتماله 10 أقسام، هي العمليات، والعناية الحثيثة، والمختبرات، والتزويد، والصيدلية، وعيادات الأسنان، والعيادات الخارجية، والطوارئ، والأشعة، والإدارة. وقال المواطن علي الزعابي، إن موقع مستشفى راشد عبدالله عمران في منطقة مويلحة التي يقطنها آلاف المواطنين، يلبي احتياجات العديد من المناطق المجاورة، إضافة إلى سكان مدينة رأس الخيمة، ويوفر خدمات طبية مميزة، خاصة للولادة ورعاية الأمومة والطفولة، حيث تعاني الأسر عند التوجه إلى مستشفيات في إمارات أخرى، سواء فيما يتعلق بمراجعة العيادات المختصة برعاية الأمومة والطفولة، أو عند الولادة، ما يشكل عبئاً وقلقاً للنساء في هذه المرحلة الحرجة والتي تتطلب وجود مستشفى قريب يمكن الوصول إليه عند الحاجة. وقال إن الأسر كانت تضطر خلال السنوات الماضية إلى الذهاب إلى الإمارات الأخرى لمتابعة حالات الحمل، ناهيك عن الولادة التي كانت تستوجب الانتقال إلى أبوظبي للحصول على الخدمة المتميزة، منوهاً باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين في إمارات الدولة. وأشار محمد علي، إلى أن استكمال مستشفى راشد عبدالله عمران في إمارة رأس الخيمة سيشكل إضافة كبيرة للقطاع الصحي، وسيساهم في حل العديد من المشاكل التي يعانيها المواطنون في هذا القطاع، خاصة بعد اكتمال الصرح الطبي الآخر في الإمارة وهو مستشفى الشيخ خليفة التخصصي الذي سيخصص بشكل أساسي لمرضى السرطان والقلب والطوارئ، ما يعني توافر منظومة طبية متكاملة في الإمارة مع نهاية العام الحالي، لتنتهي بشكل كامل متاعب المواطنين في هذا المجال. وقال راشد حمدان، إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة باستكمال مستشفى راشد عبد الله عمران جاءت في وقت كان أهل الإمارة في أمسِّ الحاجة إليها، مشيراً إلى أن مبادرات سموه خلال عام واحد حلت مشاكل آلاف الأسر، حيث شملت مشروعات مثل بناء موانئ للصيادين في 6 مناطق برأس الخيمة، وتشييد مئات المساكن وإحلال مئات أخرى في أكثر من 25 منطقة في الإمارة، وتعويض المتضررين من الطريق الدائري بمساكن بديلة جديدة، إلى جانب مشروعات الطرق التي تربط الإمارة ببقية إمارات الدولة. من جانبه، قال سلطان الزعابي، إن العام المقبل سيشهد انطلاق مؤسستين طبيتين في آن واحد بافتتاح مستشفى خليفة التخصصي، ومستشفى راشد عبد الله عمران، لتقدمان خدمات طبية متميزة ووفق أفضل المستويات لأهالي رأس الخيمة، في مختلق المجالات والتخصصات والتي لم يكن الكثير منها متوفراً في الإمارة. وأضاف، سيصبح لدينا 4 مستشفيات متخصصة تغطي المتطلبات كافة، إلى جانب مستشفيات القطاع الخاص التي تنافس في هذا المجال، حيث شهدت المنظومة الصحية على مستوى الدولة خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً بعد اعتماد نظام التأمين الصحي للموظفين، إلى جانب التوسع في إنشاء المؤسسات الصحية على مستوى الدولة. بدوره، قال محمد الحمادي إن الإمارات ستصبح في المستقبل القريب مقصداً لطالبي الخدمة الطبية بعد التطور الكبير الذي شهده هذا القطاع، حيث أصبحت كل إمارة الآن تضم مستشفيات متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات، وهو ما يبشر بنمو كبير في أعداد الراغبين في الحصول على الخدمة الطبية من خارج البلاد. وأضاف: “يمكننا في سنوات معدودة أن نكون ضمن الدول التي تحتل مكانة متميزة في مجال السياحة العلاجية، حيث يتمكن السائح من الحصول على هذه الخدمة بتكلفة أقل إذا ما قورنت بدول أخرى”. وقال زيد الشحي، إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لأهالي رأس الخيمة شملت جوانب حياتهم كافة، ولم تغفل شيئاً، حيث تضمنت إنشاء المساكن وتعبيد الطرق وإنشاء وتطوير المستشفيات وموانئ الصيادين، وهو ما يصب في مجموعه في مصلحة الأهالي. وأضاف أن الاهتمام الذي تحظى به رأس الخيمة، من جانب صاحب السمو رئيس الدولة، يؤكد أن مستقبل البلاد سيشهد مزيداً من التقدم على المستويات كافة. 60 مليوناً لمستشفى صقر خصصت لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في شهر مايو الماضي مبلغ 60 مليون درهم لتوسعة مستشفى صقر برأس الخيمة، وتنفيذ مبنى جديد للعيادات الخارجية، وتوسعة قسم الطوارئ، بالإضافة إلى المكاتب الخارجية. ويضم المستشفى، الذي شيد في أواخر السبعيينات وتم افتتاحه في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، 227 سريراً، وهي غير كافية مقارنة بعدد المرضى والمترددين على المستشفى الذي يستقبل معظم الحالات المرضية، بما فيها الحوادث المرورية، إلى جانب قسم الأطفال والجراحة وغيرها. وتتضمن الأعمال التي أقرتها لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، إنشاء مبنى عيادات منفصل وتوسعة قسم الحوادث، وتحديث واستبدال شبكة الغازات الطبية ومحولات الكهرباء، ونظام التكييف ونظام الإنارة، علاوة على صيانة قسم الحوادث الحالي، وإنشاء مبنى للمخازن، ومسجد، وسور، ومواقف سيارات، وبوابات جديدة، وغيرها من الأعمال. يشار إلى أن رأس الخيمة ستشهد تنفيذ مستشفى عام جديد من المقرر أن ينتهي خلال عامي 2017ــ 2018، ليضع حلولاً جذرية للمشاكل الصحية الخاصة بالمستشفيات العامة في الإمارة، نظراً لقدم مستشفى صقر وعدم ملاءمته للنمو السكاني الكبير الذي شهدته رأس الخيمة منذ إنشاء هذا المستشفى حتى الآن. وسيكون المستشفى الجديد حديثاً ومجهزاً بأعلى المواصفات والمعايير العالمية والمواصفات الفنية والمعدات والأثاث الطبي، وهو يشبه إلى حد كبير مستشفى أم القيوين الذي انتهت الوزارة منه مؤخراً والذي بلغت تكلفته حوالي 500 مليون درهم. 82 سريراً سعة مستشفى راشد عبدالله عمران تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الذي تبرع به رجل الأعمال راشد عبد الله عمران 82 سريراً، تشمل أقسام الرجال والنساء والأطفال، إلى جانب 5 غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية. ويضم المستشفى 6 أجنحة لرعاية المرضى من المستويات الخاصة، بالإضافة إلى العيادات الخارجية لمختلف التخصصات الطبية، وقسم الطوارئ، وقد بلغت تكلفة إنشاء الأبنية فيه حوالي 50 مليون درهم، من دون الإضافات الأخرى والمعدات الطبية. ويقع المستشفى على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 500 ألف قدم مربعة بين منطقتي المويلحة والدقداقة، في حين تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 100 مليون درهم. ويتكون المستشفى من ثلاثة طوابق، وتصل المساحة الإجمالية للمباني إلى 150 ألف متر مربع، حيث يضم الطابق الأرضي أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعيادات الخارجية، والعلاج الطبيعي، والأشعة، وردهات المرضى، ويضم الطابق الأول أقسام العمليات الجراحية، ووحدة العناية المركزة، والولادة، وغسيل الكلى، والمختبر الطبي، ووحدة التعقيم. وتقوم الوزارة في المرحلة الحالية بتوفير الكوادر الطبية والفنية اللازمة لتشغيل المستشفى فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتجهيزات الفنية فيه، من أجهزة ومعدات وغيرها من الأمور الفنية المطلوبة.