«كوميرتس بنك» يعتمد على نفسه في سد العجز

برلين (د ب أ) - أعلن مصرف “كوميرتس بنك” الألماني أنه سيعتمد على نفسه في زيادة رأس ماله وسد الثغرة المالية المترتبة على ذلك في البنك. وقال البنك أمس إنه يستطيع ضخ مبلغ 5,3 مليارات يورو بدون مساعدة من الدولة لسد هذه الفجوة المالية التي انتقدتها الهيئة الأوروبية المعنية بمراقبة البنوك. وسرعان ما استجابت البورصة لهذا الإعلان، حيث انعكس ذلك على ارتفاع سعر سهم البنك بواقع 7% بعد أن تراجع الأربعاء جراء إعلان وكالة “موديز” الأميركية للتصنيف الائتماني خفض التصنيف. وكان البنك من بين المؤسسات المالية الأوروبية التي تكبدت خسائر هائلة جراء أزمة الديون التي تعاني منها منطقة العملة الأوروبية الموحدة.وفي حال نجح البنك في ضخ المبلغ المذكور، فإن ذلك ربما عزز رأس ماله الخاص بواقع 6,3 مليار يورو. وسيعرض البنك هذه الخطط خلال الأسبوع الجاري على الهيئة الألمانية لمراقبة البنوك لمراجعتها قبل أن تحال للهيئة الأوروبية المعنية والتي ستبت فيها منتصف فبراير المقبل حسب المتوقع. يشار إلى أن دولة ألمانيا استحوذت عام 2008 على 25% من أسهم البنك لإنقاذه من الإفلاس. وأعلن مارتن بليسنج، المدير التنفيذي للبنك، أكثر من مرة أنه لا يريد المزيد من المساعدة من الدولة. كان سعر سهم البنك الألماني انخفض بواقع أكثر من 5% الأربعاء بعد إعلان وكالة “موديز” خفض تصنيفه. وقالت “موديز” إنها خفضت تصنيف “كوميرتس بنك”، ثاني أكبر بنوك ألمانيا، من درجة “سي سالب” إلى درجة “دي موجب” وذلك في ظل مخاوف من أن تحتاج رهون البنك العقارية المتعثرة لمصرف “يوروهيبو” المملوك لـ”كوميرتس بنك” لمساعدة من الخارج لفترة طويلة حيث يرى خبراء وكالة “موديز” أن بنك “هوروهيبو” لا يستطيع الاعتماد على نفسه في الاستمرار.