مواطنو الفجيرة والمنطقة الشرقية: توسعة سد العويس تحيي مئات المزارع الجافة في الإمارة

السيد حسن (الفجيرة) – لاقت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه الخاصة بترسية مشروع توسعة سد العويس بمنطقة ضدنا بالفجيرة ارتياحا كبيرا من قبل المواطنين في مناطق ضدنا ورول ضدنا وشرم والبدية ورول دبا ودبا الفجيرة وغيرها من المناطق الجبلية لا سيما فئة المزارعين. وأثنت جميع الفعاليات المجتمعية في تلك المناطق على اختلاف مهنهم بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بتوسعة سد العويس، مؤكدين أن هذه التوسعة من شانها أن ترفع مناسيب المياه الجوفية في المنطقة والمناطق المتاخمة لها. وأكد المواطنون أن توجيهات توسعة السد ستعمل أيضا على وصول المياه العذبة إلى آبار المزارع التي جفت منها المياه تماما وتراجعت عن الأخرى بينما ما زال القليل منها يعمل على استحياء مع وجود نسب كبيرة من الفسفور والملوحة بالمياه التي تخرج من باطن الأرض. وأعرب هؤلاء المواطنون عن صادق سعادتهم بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وبنهجه القويم في الاهتمام بملف المياه في مناطقهم عن طريق الاهتمام بالمشاريع التي يمكنها أن تحافظ على المخزون الجوفي من المياه والذي تراجع كثيرا في السنوات العشر الأخيرة مثمنين تلك التوجيهات بأنها عظيمة القدر والمآل وتعمل على إعادة الحياة من جديد للمئات بل الآلاف من المزارع التي ماتت بسبب ندرة المياه في المنطقة لقلة الأمطار . وكانت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير المناطق قد اعتمدت ترسية مشروع توسعة سد العويس الواقع في منطقة زكت بضدنا بإمارة الفجيرة بكلفة تصل إلى 16 مليون درهم ويستغرق المشروع ما يقارب 200 يوم تقريباً. وبتنفيذ هذا المشروع تصل الطاقة الإجمالية الاستيعابية للسد قرابة 4 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار بدلا من 3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار بزيادة مليون متر مكعب من مياه الأمطار. ويعود بناء السد إلى عام 1991 ويقع في منطقة الرحيب على وادي زكت وكلاهما تابعتان لمنطقة ضدنا بالفجيرة والتي تقع على مسافة تصل إلى 60 كيلو مترا من مدينة الفجيرة . ويستفيد من مشروع السد أكثر من 100 مزرعة ما زالت تعمل بينما سيحيي المشروع أكثر من 200 مزرعة أخرى كانت قد جفت أشجارها وتوارت تماماً بفعل الجفاف ودخول مياه البحر واختلاطها بالمياه الجوفية في تلك المناطق. المناطق المستفيدة وتقع تلك المزارع في مناطق ضدنا ورول ضدنا ورول دبا وأجزاء كبيرة من مدينة دبا وشرم والبدية والعقة والفقيت وغيرها من المناطق الجبلية . وبحسب تقارير وزارة البيئة والمياه فإن سد العويس يعد من السدود الرئيسية في المنطقة ويتكون من سد ترابي صخري بارتفاع 18 مترا وطول 230 مترا ويتجاوز سعة بحيرة السد 3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار ويصل ارتفاع منسوب المياه في تلك البحيرة إلى حوالي 12.9 متر وسجلت أكبر كمية مياه قد استوعبتها بحيرة السد قبل فترة 2658194 مترا مكعبا من مياه الأمطار. ويضم السد حاجزين للمياه الأول يبلغ ارتفاعه 5.3 متر وطوله 330 مترا وتصل سعة بحيرته إلى حوالي 350 ألف متر مكعب من مياه الأمطار بينما أقصى ارتفاع لمنسوب المياه في بحيرة السد يصل إلى 5.3 متر. أما الحاجز الثاني الذي يقع خلف السد مباشرة فيصل ارتفاعه إلى 2.6 متر وطوله 162 مترا بينما تصل سعة بحيرته إلى حوالي 150 ألف متر مكعب من مياه الأمطار. ويأتي هذا سد العويس في المرتبة الثانية ضمن السدود الواقعة على الشريط الساحلي لإمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية حيث يأتي في المرتبة الأولى سد الوريعة الأكثر شهرة ويصل ارتفاعه إلى حوالي 33 مترا وطوله يتجاوز 367 مترا وتستوعب بحيرته كمية كبيرة من مياه الأمطار تصل إلى حوالي 5.2 مليون متر مكعب من مياه الأمطار بينما يصل أقصى ارتفاع لمنسوب المياه في بحيرة السد إلى حوالي 20.5 متر مكعب من المياه . مكارم خليفة يصل عدد السدود التي شيدت في إمارة الفجيرة ومدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن ما يزيد عن 98 سدا وحاجزا مائيا منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وكان للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه السبق في بناء تلك السدود، حيث أمر آنذاك بإقامة أكثر من 58 سدا وحاجزا مائيا كان لها الدور الكبير والفعال في الحفاظ على كميات كبيرة من مياه الأمطار المهدرة وساهمت في تقوية المخزون الجوفي من المياه. وقامت وزارة البيئة والمياه في تلك الأثناء بتشييد 15 سداً بالإضافة إلى السدود والحواجز الترابية التي إقامتها البلديات في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية ويبلغ عددها قرابة 6 سدود وحواجز. بالإضافة إلى تلك المكرمات السابقة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قبل شهرين تقريبا بإقامة عدد من السدود والحواجز والقنوات المائية على مستوى الدولة بلغ نصيب إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية قرابة 35 سدا ومجموعة من القنوات المائية الصغيرة وتأتي مكرمة توسعة سد العويس التي نحن بصددها ضمن تلك المكارم الجديدة. فرحة المواطنين وقال راشد أحمد الحنطوبي لقد عهدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دائما سباقا للخير وحريصا على المصلحة العامة وكل ما من شأنه أن يخدم المواطنين وتلك المشاريع بلا أدنى شك يستفيد منها القاصي والداني لأننا نعرف أن المياه أهم ما في الحياة وبدونها يموت الزرع والضرع كما يهلك الإنسان وإقامة السدود والمشاريع ذات الصلة بها يسهم في الحفاظ على مزارع التي ما زالت تعمل. وأضاف الحنطوبي عندي مزرعة كانت تعج بالمياه قبل أكثر من 15 عاماً ومنذ 8 سنوات بدأت المياه في التراجع في كثير من الآبار للأسف الشديد وأصبحنا نعاني كثيرا في الحصول على المياه العذبة لزراعة مزارعنا وكمشرب للماشية التي بدأت في الاختفاء بفعل نقص المياه. وقال عبد الله خميس الصريدي نشكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه على تلك المكرمة وجزاه الله عنا كل الجزاء وكل الخير لأنه يعمل على توفير المياه لنا بكل السبل والطرق وقد أمر قبل فترة بتوفير حصص من المياه المحلاة لجميع مدن ومناطق الفجيرة والمنطقة الشرقية وإقامة بالتنسيق والتعاون مع محطات تحليه المياه في قدفع. كما أمر بتشييد العديد من السدود والحواجز والقنوات المائية وجميعها مبادرات كريمه من سموه تسهم في توفير المياه العذبة لنا ولمزارعنا وواجبنا أن نتقدم بالشكر الجزيل له على مساعيه الطيبة . وقال سعود عبيد الحمودي عندي مزرعتين الأولى في البدية والثانية بعيدا عن البدية وقريبة نوعا ما من ضدنا وبدت المياه تختفي بشكل تدريجي من الآبار بعد أن كانت في يوم ما جميع المزارع عامرة تماما بالمياه العذبة لا سيما في مناطق البدية وشرم وضدنا حيث كانت مثالا لجريان المياه ووفرتها وعندما علمت بمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله سعدت كثيرا وشعرت بأن لنا أبا يفكر لنا ويحمل همومنا ويسهم إسهاما حقيقيا وكبيرا في حل مشكلاتنا ليس فيما يخص المياه فحسب ولكن كافة المشكلات الحياتية التي تعترض طرقنا يقوم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه بإعطاء توجيهاته بحلها فورا ومكرمة اليوم بتوسعة سد العويس سوف تعمل على زيادة منسوب المياه في جميع الآبار المحيطة بالسد وستستفيد جميع المزارع بلا استثناء وهذه مكرمة رائدة ورائعة ونتقدم بالشكر إلى رئيس الدولة حفظه الله. وقال عادل خليل عبدالله لقد ساهم سد العويس منذ إنشائه في الحفاظ على كميات مياه الأمطار التي تتساقط على ضدنا والمناطق المحيطة، حيث تجري مياه الأمطار في أودية تصب جميعها في بحيرة السد وتتسرب رويدا رويدا إلى المخزون الجوفي من المياه ليكون إضافة نوعية لهذا المخزون بشكل سنوي وبحسب تساقط كميات الأمطار على المنطقة. وأكد عبدالله أن ضدنا من المناطق التي تعد عامرة بالمياه منذ سنوات طويلة وبفعل وجود مثل تلك المشاريع العظيمة الفائدة ما زال هناك مخزون من المياه وان تراجع ولكن مقارنة بالمناطق الأخرى هو موجود وبقوة من هنا تأتي فائدة السدود والحواجز المائية التي يجب أن نشكر القيادة الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عليها. وقال شامس منصور ضاحي الحمد لله أن رزقنا بقائد يقود مسيرتنا على الخير والعطاء ويعمل كل لحظة وكل ثانية من أجل الوطن والمواطن. وها هي كل يوم تطل علينا مكارمه العظيمة التي تذهب لجميع المواطنين وتغطي كافة واحتياجاتهم فلا يكاد هناك مواطن أو حتى مقيم إلا وتجد تلك المكارم قد ساهمت في خدمته سواء من طرق أو مشاريع للكهرباء والماء أو غيرها وغيرها. ورفع مبارك عبدالله أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه على مكرمة توسعة سد العويس، مشيراً إلى أن جميع المواطنين في ضدنا وشرم ورول ضدنا فرحون وسعداء بتلك المكرمة التي ستعيد لهم مزارعهم التي اختفت منها المياه منذ فترة، كما أن تلك المكرمة سيكون لها أثر فعال على المدى البعيد ولقائدنا كل الشكر وكل الحب والوفاء.