دبي- علي مرجان
تلقت بلدية دبي 400 بلاغ لمستهلكين قالوا إنهم اشتروا أغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية في الفترة من 1/1/ 2006 وحتى أوائل الشهر الحالي·
وأكد سلطان الطاهر رئيس شعبة تفتيش الأغذية في بلدية دبي أنه تم التعامل مع البلاغات باهتمام من خلال متابعة الشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مشيرا إلى وجود حملات تفتيشية دورية مفاجئة على مدار اليوم لمتابعة الأغذية المتداولة في المطاعم والكافيتريات والفنادق ومحلات السوبر ماركت، هذا إلى جانب حملات المتابعة أو التي يتم تنظيمها بناء على تعليمات الإدارة·
رقابة صارمة
في الوقت الذي أبدى فيه العديد من المواطنين تخوفهم مما تردد عن قيام بعض المصانع بالتلاعب في تواريخ الصلاحية لمنتجاتها الغذائية، نصح رئيس شعبة رقابة الأغذية المستهلكين بالتأكد من تاريخ الصلاحية المدون على المنتج، منبها إلى أهمية أن يراعي التجار شروط التخزين السليمة في ظل الطقس الحار وحرارة الشمس المرتفعة·
عقوبات متفاوتة
أشارت إيمان بستكي رئيس شعبة تجارة الأغذية في بلدية دبي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين من خلال الحملات التفتيشية الدورية المفاجئة والتي تتم بشكل يومي، مشيرة إلى تغليظ العقوبة بعد إعدام المنتجات الغذائية التالفة أو منتهية الصلاحية ضد المخالفين في حالة تكرار المخالفة تحت إشراف قسم رقابة الأغذية في البلدية على أن تدفع الشركة مصاريف الإتلاف·
وأضافت رئيس شعبة تجارة الأغذية: يتم تغريم المؤسسة أو الشركة حسب اللوائح والقوانين·
وقد يؤدي حجم المخالفة إلى إغلاقها وتحويل ملفها إلى الشؤون القانونية في البلدية·
علامات استفهام
يقول حمد الأنصاري - طالب جامعي - : كنت لا أهتم بتاريخ الصلاحية المدون على المنتجات الغذائية، لكني وأمام ما تردد عن قيام بعض الشركات بالتهاون في التعامل مع صلاحية منتجاتها الغذائية، أصبحت حريصا على التأكد ليس فقط من تاريخ الصلاحية وإنما من طريقة عرض المنتج وتخزينه·
ويؤكد حمد: العروض الخاصة التي تعلنها العديد من محلات السوبر ماركت تثير العديد من علامات الاستفهام، حيث لاحظت لأكثر من مرة أن المنتج الغذائي الذي يدخل في العرض ليس بمستوى مثيله خارج العرض، موضحا أن ذلك يعني أن الشركات تسوق من خلال تلك العروض إلى منتجاتها التي أوشكت مدة صلاحيتها على الانتهاء·
الباعة يتحدثون
وينبه كمال بوحسون ويعمل بائعا في أحد المجمعات الاستهلاكية في دبي المستهلكين قائلا: لا بد من الإطلاع على تاريخ الإنتاج المدون على المنتجات الغذائية المعلبة، وهو سلوك طبيعي يسلكه الكثيرون خوفا من أن يتلاعب بهم محترفو ضرب مدة الصلاحية ·
عن تباين الثقافات في الاهتمام بتاريخ الصلاحية المدون على المنتجات الغذائية المعلبة أو تجاهله قبل الاستخدام، أشار بوحسون إلى أن اختلاف الثقافات يمثل سببا رئيسيا في اهتمام شريحة ما بالاطلاع على تاريخ الصلاحية وتجاهل أخرى لذلك، ويؤكد أن الغالبية العظمي تلتفت إلى تاريخ الصلاحية قبل الاستخدام·
ويعلق سلام أبو مغضب - بائع في سوبر ماركت في دبي-: في حالة انتهاء فترة الصلاحية الخاصة بمنتج ما يتم إبلاغ المورد الذي يستردها ويستبدلها بأخرى· ويضيف: هناك رقابة مستمرة من بلدية دبي في هذا الشأن لكن هذا لا يمنع من أهمية اطلاع المستهلك على مدة الصلاحية قبل الشراء·
وأوضح كمال أحمد ويعمل مديرا لسوبر ماركت في دبي وجود متابعة يومية للمنتجات الجاهزة للعرض، حيث يتم جردها وإعادة غير الصالح منها إلى المورد الذي يقوم باستبدالها بناء على اتفاق مسبق بيننا·
وتقول سامية صادق- صاحبة سوبر ماركت في البراحة- : نسبة الأمان في المواد الاستهلاكية المتوفرة بالدولة عالية مقارنة بدول عربية أخرى ، لكن طبيعة الطقس وطريقة الحفظ تلعب دورا هاما في الإقلال من مدة الصلاحية المحددة على المنتج الغذائي، مؤكدة أن الاطلاع على تاريخ الصلاحية ليس كافيا، وإنما لابد من التركيز أيضا على طريقة الحفظ وهل هي مناسبة لطبيعة المنتج أم لا؟·
وتعلق: ليس من مصلحة السوبر ماركت ابقاء المنتج الذي انتهت صلاحيته داخله، لأن المورد يتولى مسؤولية استبدال البضائع التالفة أو التي انتهت مدة صلاحيتها
عدد اليوم
