اسطنبول، برلين (ا ف ب - د ب أ) - ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن التحقيقات الواسعة التي تقودها الشرطة التركية منذ أسبوع بخصوص فضائح التلاعب بنتائج المباريات، طالت أمس الأول نادي بشيكتاش باعتقال عضوين في إدارته.
وأوضحت الوكالة أن الأمر يتعلق بنائب الرئيس سردار عدالي ومديره الفني تيفور حاودجو، حيث استدعتهما الشرطة للوهلة الأولى من أجل التحقيق معهما قبل أن تضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي.
ويعتبر بشيكتاش الذي أنهى الموسم في المركز الخامس، أحد أكبر الأندية التركية إلى جانب فنربخشة وجلطة سراي.
وكانت الشرطة التركية أوقفت في الثالث من يوليو الحالي أكثر من 80 مسؤولاً إداريا ولاعبين في إطار التحقيقات حول الاتهامات بالغش في 19 مباراة في الدور الأول لموسم 2010-2011 والاختلاسات المختلفة من الممارسة غير الشرعية لمهمة المدير الرياضي إلى الخروقات المالية.
ووضعت الشرطة حتى الآن 26 متهماً رهن الاعتقال الاحتياطي، ومن بين الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم التركية التي ارتبطت بالتحقيقات رئيس فنربخشة عزيز يلديريم الذي اعتقل يوم الأحد الماضي، ورئيس نادي طرابزون سبور سدري سينر الذي اعتقل الاثنين.
وأدى اعتقال يلديريم إلى غضب جماهير النادي الاسطنبولي. وأوضحت الوكالة أن المئات من جماهير فنربخشة تظاهروا وهم يهتفون “عشاق فنربخشة سيكونون دائماً مع رئيسهم الكبير” و”تكسر اليد التي تريد النيل من فنربخشة”.
وتابعت أن الشرطة فرقت المجموعة باستخدام الغاز المسيل للدموع بينما كانوا يحاولوا استغلال أحد الجسرين بمضيق البوسفور. وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن فنربخشة ورئيسه في صلب القضية، ويشتبه في تورطهما في التلاعب ببعض مباريات موسم 2010-2011 الذي شهد تتويج النادي باللقب في المرحلة الأخيرة بفضل فارق الأهداف عن طرابزون سبور.
وقد يتخذ الاتحاد التركي عقوبات فورية، لأن أمامه مهلة حتى غد ليقدم تقريراً إلى الاتحاد الأوروبي للعبة بأسماء الأندية التي ستنافس في المسابقات القارية الموسم المقبل.
وكانت الشرطة أوقفت الأحد قبل الماضي يلديريم ونائبه شكيب موستر أوغلو ونائب رئيس نادي طرابزون نوزت شاكر وعدداً آخر من اللاعبين من بينهم الدولي أوميت كاران.
وجرى دهم مقر نادي فنربخشة على ساحل مدينة اسطنبول وأمكنة أخرى تخص هذا النادي.
ويعتبر فنربخشة الذي توج بلقب الدوري هذا الموسم، وبلغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2008 من أكثر الأندية التركية المتوجة بالألقاب، ويعمل يلديريم الذي يرئسه من 1998 في قطاع البناء.
وأوقفت الشرطة رئيس طرابزون سبور سدري سينر إلى جانب مسؤول سابق في الاتحاد التركي لكرة القدم محمد ليفنت كيجيل. وكانت جرت عملية دهم لمقر نادي طرابزون سبور في الثالث من يوليو الحالي.
وجرت عام 2010 عمليات كبيرة في تركيا لمكافحة عمليات التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم تم على إثرها وقف عدد كبير من المتورطين، لكن من دون أن يرد اسم أي موقوف من كبار المسؤولين.
من جانبه أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في بيان أصدره مساء أمس الأول، أنه على دراية كاملة بادعاءات التلاعب بنتائج المباريات المحيطة ببعض الأندية التركية وأشخاص بعينهم ولاعبون، مشدداً على انه يراقب الوضع عن كثب وبشكل يومي. وأوضح اليويفا أنه يراقب الأوضاع تماماً وانه على اتصال مباشر بالاتحاد التركي لكرة القدم بشأن هذه المسألة.
وأشار بيان اليويفا إلى أنه “لا يوجد شك في أن القضية معقدة، وما زالت تتطور، ولكن المباريات التي تحوم حولها الشبهات تقع ضمن اختصاصات الرياضية للاتحاد التركي لكرة القدم والاختصاصات الرياضية للنظام القضائي في تركيا، وبالتالي لا يمكن لليويفا التعقيب على أي نتائج محتملة”.
وتابع البيان “فيما يتعلق بمشاركة الأندية التركية في البطولات التابعة لليويفا، فإن الاتحاد الأوروبي لديه كامل الثقة في الاتحاد التركي بأن يقدم لنا أسماء الأندية المتورطة، واتخاذ قرارات صارمة في هذه المسألة عبر المعلومات التي في حوزته”.
وأكد البيان “استناداً إلى المعلومات المتوافرة حتى الآن لليويفا، فإنه لا يوجد شيء وفقاً للوائح وقوانين اليويفا يدعو اليويفا إلى رفض مشاركة أي من الأندية المتورطة حالياً في التحقيقات الجارية في تركيا”.
ويشترط على كل فريق يشارك في البطولات التابعة لليويفا تقديم خطاب مكتوب لليويفا يؤكد عدم تورطه في أي أنشطة تتعلق بالتورط في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.
عدد اليوم
